فودة والعجمة ودباس
كان لي الشرف أن عملت مع أخي محمد فودة لأكثر من موسم في قناة art، وكنت دائما في حوار معه في جوانب قانونية لأستفيد من تجربته الثرية, ولا أنسى ونحن في اختلاف على حالة ما أن قال ليس بالضرورة أن يلقى رأيي إعجاب الجميع، بل الأهم أن يكون مرضيا لضميري وأمانتي، ولن أبتغي رضاء مسؤول أو إعلامي بقدر ما أسعى لأن يكون دوري تثقيفيا لمن يبحث عن معلومة قانونية، كما أن من أهداف المحلل التحكيمي المقنع التقليل من التصريحات العشوائية والمتشنجة وحالات الاحتقان, وأنا أقول: أتابع الكثير من المحللين التحكيميين في البطولات الخارجية القريبة منا أو العالمية، ورغم ما يُسخَّر من تقنيات وإمكانيات إلا وتظهر ملاحظة أو مفردة أو معلومة لا تصل كما فودة, فهذا الرجل مبدع إذا حلل أقنع، وإذا وضح برر, قوي جريء في آرائه، لا يبحث إلا عن الحقيقة, كم نحتاج إلى أكثر من فودة في قنواتنا لمزيد من الثقافة بأسلوب سلس وبسيط يوضح للمتابع الرياضي ما قد جهل في قانون لا يخلو من مستجدات.
تركي العجمة إعلامي بالفطرة حفر في الصخر, حاصرته انتقادات في بداياته منها صواب ومنها خطأ لكنه تألق وتعملق, تجاوز أهم مراحل الإعلامي الناجح بقدر كبير من الصبر وتطوير الذات, يدرك المهنية فيبحث عن الموضوعية بنشاط ومصداقية يُغبط عليها حتى بات أحد رموز الإعلام المرئي، بل رُشح من البعض وأنا أحدهم كأحد نجوم الموسم الرياضي على المستويات كافة.
أوافق أخي بتال القوس وأشاركه السعادة لتسلم دباس الدوسري رئاسة نادي الكوكب، ليس لكونه إعلامياً مميزا فقط، بل لكونه رياضيا حصيفا، ولا أقول ذلك جزافاً فقد سبق أن عملنا قبل أكثر من عشر سنوات في إحدى لجان الاتحاد السعودية للرياضة للجميع، وقد كان قوياً مقنعاً في طرحه كما كان في اختلافه، باحثا عن الصواب بغض النظر عن متبنيه، ويدعم دائماً الخيار الأفضل، لذا أثق بأنه سيغرس في إدارته العمل الجماعي، ومن ثم التوجه الموحد، لذا أتوقع نجاحه مع ناديه ليعود مضيئاً في سماء الكرة السعودية بشرط وقفة رجال الخرج مع الإدارة الجديدة ماديا ومعنويا، فالمهمة صعبة، لكن من تصدى لها أهل لتجاوزها، ولأن الشيء بالشيء يذكر، سأذكر أن أول بطولة سعودية كانت بدايتها من نجم الكوكب والكرة السعودية سابقاً شايع النفيسة الذي آمل من أبي ساري أن يستثمر وجوده للمساهمة في تحقيق ما يأمله أبناء الخرج ومحبو الكوكب.
هطرشة
- رؤساء أندية خططوا فعملوا ونجحوا، وآخرون أجواء العمل لم تساعدهم، والبقية انسحابهم أفضل.
- تحركات وتعاقدات الشعلة المحلية تبدو غير كافية لبقائه بين الكبار, وما زال في الوقت متسع لتلافي الأخطاء.
- يظل بتال القوس سفير الإعلام الرياضي السعودي الأميز في القناة الأفضل.
- هناك من يقول إن روزنامة آسيا ثابتة لا تتغير, يبدو أن البعض يردد ما يقوله الآخرون دون أن يدري.
- سألني أحد الصحفيين بعد نهاية قرعة دوري زين بحضور الزميل عبد الله الحرازي, هل الأندية وافقت على تقسيمكم للمستويات بهذا الشكل! أترك الحكم والإجابة للقارئ الكريم.
- مشجعون صغار عبر تويتر, نقاد كبار في وسائل الإعلام.
- خاتمة: رحم الله رجل الأمن نايف بن عبد العزيز وبارك لنا في سلمان بن عبد العزيز.