قلدوا خالد
إدارة الأندية الرياضية هي علم وتخصص يدرس في جامعات الدول المتقدمة، وهو يتطلب دراسة لمواد في الإدارة والاقتصاد والتخطيط، فإدارة ناد رياضي أقرب ما تكون لإدارة شركة. ولأن الربح والخسارة أمران واردان في عالم المال والأعمال فهو كذلك في إدارة الأندية الرياضية.
هناك مسافة شاسعة تفصل الأندية التي تدار بفكر وسياسة مالية وإدارية صحيحة وبين تلك التي لا يملك فيها صاحب القرار الصفات القيادية والحنكة الإدارية والتخطيط بعيد المدى.
مع أن نادي الشباب يقدم أنموذجا رائعاً في الإدارة ممثلة برئيس مجلس الإدارة خالد البلطان منذ أن تسلّم دفة القيادة في النادي الأبيض النموذجي إلا أن الإعلام لم يوف الليث ولا إدارته الناجحة حقهما في إبراز ما يحققانه من نتائج وما يقدمانه للمنتخب من نجوم خلال العقدين الماضيين.
البلطان وضع بصمة واضحة كرجل أعمال وإداري ناجح في كل ما يتعلق بنادي الشباب، حيث استطاع وفي وقت قياسي أن يطبق الاحتراف الإداري والفني، وكان ذلك واضحا وجليا عندما استحدث لائحة تنظيمية للاعبين المحترفين يستطيع من خلالها اللاعب والنادي معرفة حقوقه وواجباته تجاه الآخر ولم يتهاون في تطبيق هذه اللائحة على الجميع وأولهم النجم عبده عطيف الذي انتقل أخيرا لنادي الاتحاد. وبعد أن ساوم بعض اللاعبين إدارة النادي بخصوص تجديد عقودهم الاحترافية لم يُخضع النادي للضغوط الجماهيرية والنجوم، فكرس مفهوم الكيان قبل الأفراد بإعطائه الحرية لمن أراد الانتقال للفرق المنافسة بما يضمن حقوق النادي. ونجحت كذلك إدارة نادي الشباب في إبرام صفقات ناجحة مع مدربين ولاعبين أجانب ومحليين خلال المواسم الأخيرة.
استطاعت إدارة الليث حصر معاركها داخل الملعب وابتعدت عن التلاسن الإعلامي طيلة الموسم، وهو ما أبعد لاعبي وإدارة الفريق عن فقدان التركيز أثناء المباريات، بل إن الأمر تعدى ذلك بتكوين تحالف مع الأندية الأخرى للتحكم بعقود اللاعبين ومنع المزايدات فيما بينهم. وقد كان هذا التصرف المحنك هو النواة الأولى لإنشاء رابطة الأندية المحترفة وسحب البساط من هيئة دوري المحترفين سابقا. كما يحسب للإدارة الشبابية أيضا، الزيادة الملحوظة في القاعدة الجماهيرية، فنادي الشباب لا ينقصه النجوم أو المنجزات أو التاريخ، بل ينقصه المدرج، وهذا لسببين أولهما غياب الدعم الإعلامي، والآخر ألوان الفريق التي لا يجدها الصغار جذابة، وهذا ما استدركته الإدارة بعودة اللون البرتقالي لشعار النادي. وفي اعتقادي الشخصي أن نادي الشباب إذا استمر على منهجيته الاحترافية سيكون من أكبر الأندية جماهيرية خلال السنوات العشر القادمة.
يحسدون الشباب على اقتحامه مثلث الأفضلية مع الاتحاد والهلال، ويحاول إعلامهم الصاخب والساخط - في الوقت نفسه - التقليل من شأن (النموذجي)، ولكن في كل مرة يفشلون والدليل أن (الزين) في صدارة زين بلا خسارة.
نقطة توقف
- بعض الأسئلة التي توجه للهولندي رايكارد تدل على أن في المملكة أكثر من عشرين مليون مدرب (فاهم)، وأن هذا الخواجة جاء ليتعلم منا كيفية القيام بمهمته كمدرب!.
- اقترح على إدارة المنتخبات والأندية أيضاً أن تقوم بتنظيم ورشة عمل بعد اكتمال تعاقدها مع لاعبيها ومدربيها الأجانب توهمهم أن ما يطرحه بعض الإعلاميين (غير الفنيين) ليس إلا برنامجا كوميديا يطرح في رمضان كبديل لـ "طاش ما طاش"
- ذكرت سابقا أن مهاجم الأهلي (الحوسني) يجيد التمثيل على حكامنا ولكن مع الحكام الأجانب يحصل على الإنذار الأصفر في كل مباراة يشارك فيها، والدليل آخر مباراة أمام لخويا القطري سيعاني الأهلي من التحكيم في آسيا مقارنة بما يتمتع به على المستوى المحلي.