لا تلعبوا كرة
ـ بدرٌ أنار سماء كرة القدم الكويتية ولمع مع منتخبات الوطن في كافة المشاركات الإقليمية والقارية، يصنف ضمن أفضل اللاعبين في القارة الآسيوية، بل تعدى "البدر" سماء آسيا وسيتم تكريمه في مايو المقبل من قبل "الفيفا" في برشلونة الإسبانية بعد أن وضع اسمه ضمن قائمة أفضل هدافي العالم في سنة 2011. في الكويت، يكرّم "البدر" بطريقة أخرى!.
ـ بعد بضعة أيام، يكمل النجم بدر المطوع عامه الأول (بلا وظيفة) بعد أن تم تسريحه من الخدمة العسكرية في مارس الماضي.. كان لدى بدران طموح مشروع بالاحتراف الخارجي، كتب لبدر الكرة الكويتية أن يحقق جزءا من طموحاته بعد أن تلقى عرضاً احترافياً من نادي النصر السعودي فقبل العرض وخرج من (جحيم) نظام الهواية الحجري المطبق في الكويت، واتجه إلى (نعيم) الاحتراف في "دوري زين للمحترفين" ... لكن الجحيم أبى إلا أن يستمر في ملاحقته إلى الرياض حيث تلقى كتاب "التسريح" متضمناً رسالة غير مباشرة مفادها: "خل تنفعك الكرة!".
ـ المحير في القضية هو الدور السلبي للمشرف الأول على كرة القدم الكويتية في التعامل مع معاناة بدران، وهو من تعهد بإنهاء معاناة بدر بكلمة "ازهلها" التي قطعها على نفسه، وهي في واقع الأمر ليست سوى سراب أودى بحياة بدران الوظيفية! فما الفائدة إذن من تواجد أصحاب الألقاب المتوارثة على رأس هرم رياضتنا إن لم يكونوا قادرين على حل مشكلات اللاعبين؟.
ـ بدر المطوع هو "ترمومتر" الأزرق ونجمه الأول، تعلق الجماهير الكويتية آمالها عليه وعلى رفاقه اللاعبين في حسم موقعة سيؤول بنجاح للعبور بالأزرق إلى المرحلة النهائية من تصفيات آسيا المونديالية، وبدران بين مطرقة المهمة الوطنية، وسندان المعاناة النفسية الناتجة عن عدم الاستقرار الوظيفي، فلا تكلفوا بدران ما ليس بوسعه. أسأل الله له ورفاقه التوفيق.
آخر فنجان:
إذا كان هذا حال "بدران" وهو نجم الكرة الكويتية في هذا الزمان، فأنا أنصح المواهب الشابة بترك الملاعب وبلاويها، لأن كرة القدم في الكويت ما توكل عيش!