هل سامي يخدعنا؟
في الساحة الرياضية الكثير (من القول و القيل) أكثرها تتحول إلى حسب المصالح و الميول وبعضها على حسب الأهواء، والقليل منها تكون من أجل شرح ووصف الواقع كما يجب. ومن ضمن هذه الملفات المعلقة التي أعطيت الكثير من النقاش الحديث بصفة دائمة ومتكررة عن سامي الجابر وآلية عمله داخل البيت الهلالي وتحديدا مع اللاعبين، فهناك من يوجه السهام تجاه طريقة تعامله وأسلوبه بل و اتهامه (بتطفيشهم) ويقدمون أسماء كدليل على صحة نظريتهم، وعلى الجانب الآخر يكون الرد على دحض كل هذا لمجرد أن سامي أكبر من كل (كلامهم) و تاريخه في الملاعب لن يكون كما يدعون وما بين نظرياتهم ودحض الآخريين لن يغلق هذا الملف.
أعتقد أن الحديث متى ما تحول إلى النقاش (بهدوء) وطرح كل شيء من أجل أن نصل إلى ما نبحث عنه هو ما يجب علينا عمله، فأهمية (الفصل) بين سامي اللاعب والإداري هو الأهم و من ثم نقيم عمله (إداريا)، ونتفهم أن الواجبات الموكلة له وعليه في جدول اهتماماته تتطلب منه أن يرسل رسائل إلى اللاعبين قبل الآخرين بأن مسؤوليته تجاه الفريق قد تكون هي (حجر الزاوية) بين من يربط بين سامي الماضي و الحاضر، وقد تكون بأن (ثقافة) بعض اللاعبين وعدم تفريقهم بين مستواه الفني وبين ما يجب عليه فعله تجاه الاحتراف وواجباته هي من ترسل للآخرين بأن سامي (ضدهم).
أقول إنه يجب علينا الاعتراف بأن أغلب اللاعبين يعتقد أنه إذا (المدرج) ردد اسمه في المباريات بسبب مستواه الفني المرتفع يستطيع بعدها عمل ما يشاء. وأعتقد أن ما يعمل به سامي الجابر من جانبه الإداري هو تطبيق كل ما يتوجب على اللاعب فعله حتى وإن كان هو(الكل في الكل) في أرض الملعب. وهذا الاختلاف بين (العاطفة والواقعية) هو الذي تسبب في جعل الهلال يستحوذ على الكثير من النقاش في كل مكان بسبب وأحيان كثيرة من غير سبب!.
لا أعلم هل فعلا سامي يعمل خلف الكواليس كما يجب؟ وهذا ما يجعله دائما مثارا للجدل لأننا لم نتعود أن نشاهد في ملاعبنا من يطبق النظام من غير عاطفة، أم أننا نبحث عن (الظنون) ومن ثم نصدقها ونقاتل على أن نجعل الآخرين يصدقونها ويناقشونها وتصبح محاور لبرامجنا وجرائدنا وهي في الأصل لا أصل لها؟.
خاتمة
يقول المثل الصيني: انظر إلى الإنسان كما هو لا كما كان.