هاجس

"مصرع ، إصابة" كلمات مختبئة اعتاد القراء على إيجادها بين طيات الصحف اليومية ، مازالت الطرق تستخدم الجمال السائبة والشاحنات أسلحة لتلطخ نفسها بدماء الأبرياء ولم تكترث لحصيلة ضحاياها التي بلغت 7153 ضحية خلال العام الماضي 2011.

قبل عدة أيام شيعت إحدى مناطق المملكة ثلاثة أشقاء في عمر الزهور راحوا ضحية حادث أليم ، ضربة قوية تلقتها الأسرة قد تسبب لها غيبوبة مستديمة ، أيضا خسرت المنطقة الشرقية في هذا العام كاتباً ومثقفاً وناشطا اجتماعياً مبدعاً ألا وهو سمير المقرن الذي راح ضحية بسبب إحدى الشاحنات ، قصص كثيرة اعتاد مجتمعنا على سماعها ومشاهدتها على أرض الواقع.

أحد الزملاء ذكر لي قصة حدثت له الأسبوع الماضي على طريق الرياض يقول فيها كان يسير في المسار اليسار وفاجأته إحدى الشاحنات خارجةً من مسارها الأيمن ، يقول تفاجأت بها ولكن لم استطع سوى حفظ رقم اللوحة لإبلاغ أمن الطرق المتواجدين بإحدى نقاط التفتيش القريبة. وصل بحفظ الله إلى نقطة التفتيش وأخبر احد رجال الأمن بالواقعة وكان رده "قول الحمد لله أنك وصلت بالسلامة ، أتركهم عنك".

حكومتنا الرشيدة تبذل أموال طائلة للارتقاء بخدمات الطرق والمرور ، ولكن لابد من إيجاد حلول سريعة ومحاسبة المتسببين لهذه الحوادث التي نتج عنها الرقم الرهيب من الضحايا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي