زين.. غير
ملامح دوري زين السعودي الموسم الحالي مثيرة، فصدارة شبابية بنهاية الدور الأول، خطفها الهلال مع بداية عام جديد، فلحق به الأهلي الطامح، وسيكون بينهما نزال في الأسبوع ما بعد القادم قد يمنح أحدهما دعما معنويا إن تجاوز منافسه القوي، ماذا يعني هذا السباق المثير بعد أن تعودنا سباقا طويلا بين زعيم وعميد مرشحين سلفاً، واليوم وبعد أن طوينا الجولة الخامسة عشرة لا يستطيع أحد أن يحدد بطل دوري زين، فالهلال متمرس، والشباب عازم على العودة، والأهلي طامح متوثب، إذن الصدارة صعبة، ويبدو أنها لن تُحسم مبكراً، وهذا ما يزيد من إثارتها، أيضا المنافسة محتدمة بين من يبحث عن المقعد الرابع المؤهل لآسيا ''اعذروني نسيت أن المقعد أصبح نصفا وقد يطير هذا النصف''، كذلك هناك فرق تبحث عن شرف المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين باحتلال أحد المراكز الثمانية المؤهلة إلا إن ظهر لنا بطل جديد لكأس الأمير فيصل بن فهد! أو لو فاز بوصافة كأس ولي العهد أحد الفرق المنافسة على الهبوط مع خشيتي أن يكون مصيره مثل الوحدة، وبنفس درجة الإثارة على البطولة هناك صراع الهروب من هبوط مرير بين عدة فرق متقاربة في المستوى والنقاط وإن كان الأنصار هو الواضح من البداية ولم يدخل في دوامة الحسابات فحسم موقفه مبكراً وحزم حقائبه خالية من العفش والنقاط منتظراً رفيق دربه في رحلة بالتأكيد لن تكون ممتعة.
من مهرجان العملاق
اختتم العملاق محمد الدعيع مسيرته الرياضية الخميس الماضي في احتفالية مبهرة كان الإعداد لها مبكرا بوجود كفاءات وطنية سخرت وقتها وجهدها للمساهمة في تكريم العميد، والأسطر التالية لتسليط الضوء على جوانب من هذا العمل:
ـ بداية الاتفاق لهذا المهرجان تمت بين الأميرين عبد الله وعبد الرحمن بن مساعد والدعيع على آلية التكريم، وتم اختيار جوفنتوس الإيطالي من بين عدة خيارات.
ـ التفاوض مع الفريق الضيف بدأها وأنهاها باحترافية معهودة الأمير عبد الله بن مساعد.
ـ رئيس الهلال سهل كل الإجراءات للجنة المنظمة وكان سؤاله الدائم والمعتاد،'' كيف الأمور عسى كل شيء زين'' فيتبعها بعبارة ''بيض الله وجيهكم ما قصرتوا''.
ـ منح رئيس الهلال ونائبه كامل الصلاحيات للجنة المنظمة وسخرا كل الإمكانات لإنجاح العمل.
ـ شارك محمد الدعيع في كل اجتماعات اللجنة وكان له إسهامات إيجابية رغم كونه عريس المناسبة.
ـ غالبية أعضاء اللجنة كانت له تجارب وخبرات سابقة حيث شاركوا في تنظيم كل مهرجانات التكريم الهلالية السابقة، وساعدهم ذلك على مزيد من الإبداع والتألق.
ـ كان هناك تناغم كبير بين العاملين كافة في اللجنة المنظمة قادها باقتدار رئيس اللجنة حسن الناقور.
ـ طارق الحماد الوجه الجديد لفريق العمل كان مفاجأة الاحتفال، فالكثير يعرفه خلف الشاشة والمايك، ولكن ما أذهلني هو قدراته وديناميكيته، فقد كان في الاجتماع الذي سبق المباراة مهذبا مقنعا وأيضا كان المرافق للفريق الضيف فأظهر الوجه الحقيقي للمواطن السعودي المثقف المبدع، أبو زياد أعرفه عن قرب ولكني أعترف بأنني فوجئت بما رأيت.
ـ من واقع التجربة: الطليان أقل تنظيما من الإنجليز والإسبان، فطلبات ما بعد توقيع العقد أكثر مما هو موجود به ولكننا شعب طيب وكريم.
ـ أحمد القرون الوكيل السعودي الدولي المحترف كان هو الوسيط لإقامة المباراة ليثبت مجدداً أنه البارع في صفقاته، الراقي في تعامله، للتذكير هو من أحضر فالنسيا الإسباني في اعتزال الثنيان، إنتر ميلان مع نواف التمياط، وأخيراً جوفنتوس مع الدعيع.
خاتمة
مقاييس النجاح متباينة ما بين طموح ومتملق.