إلى متى ..؟

لا أعلم لماذا في الفترة الأخيرة أصبحت أهتم كثيرا بمتابعة كل تصريحات المسيرين لكورتنا، ورياضتنا سواء كانوا أعضاء لجان أو رؤساء اتحادات مختلفة أو رئيس اتحاد كرة القدم (نفسه)؟
قد يكون السبب هو الفجوة ما بين (استيعابنا) لكلامهم على محمل الجد واتخاذه كنظرة تفاؤل لمستقبل (هرمنا) ونحن نبحث عنه وننظر إليه من خلال قوة (حجتهم) بالكلام وابتساماتهم المتكررة ومن خلفها كأنهم يقولون: (صدقونا) نحن نعمل من أجل الرياضة ومن أجلكم ومن قبل كل ذلك من أجل سمعة (رياضة وطن).
وقد يكون سببا آخر وهو أننا (صدقناهم) بما فيه الكفاية حتى أصبحنا نتهم (عقولنا) بعدم استيعاب عملهم ونتهم لاعبينا بأنهم لا يفرقون بين مرمى الخصم ومرماهم
ونتهم جماهيرنا بأنهم لا يحضرون وحين يحضرون يذهبون بعقولهم وخيالهم إلى أجواء (السينما) حتى إن أحدهم يقول لهم: (لا نشوفكم) إذا لن تقفوا على أقدامكم لمدة 90 دقيقة، إضافة إلى وقتهم الضائع ولم يتعب (لسانه) بالحديث عما يواجه هذا الجمهور من رحلة الذهاب إلى ملاعبنا!!
وقد يكون أننا لا نفهم كرة القدم كما يجب ولا نفهم كيف لهم أن يعملوا لها وبها كما تريد لا كما يحصل ولا نفهم كيف لنا أن نفوز على من كانوا إلى وقت قريب لا يعرفون من كرة القدم إلا اسمها ولا نفهم كيف يكون لأشخاص العمل في رياضتنا بمقابل مادي (محبط) بعدها نقول أين الخلل؟
يا سادة يا كرام (أقصد المسيرين ولا أقصد غيرهم) نتوسل لكم أن تعترفوا بأنكم أنتم سبب كل ذلك، فالفرق الآن واضح ما بين جيل في السابق كان يصدق ويصبر حتى تأتي بطولة تجعل ثقته تزداد وبين جيل حالي يصدق ويصبر لكن لا تأتيهم البطولات فماذا يعملون؟
أكتب هذه الحروف ودرة الملاعب لم يخرج منها آخر مشجع كان حاضرا من ضمن 63 ألف مشجع وأكتب هذه الحروف ونحن على مقربة من الوصول إلى رقم كبير من سنوات (ضياع) ما بين (هو) السبب وآخرون يقولون: (هم السبب وأكتب لكم ونحن نزداد ثقة بأننا نستحق جائزة (نوبل للوعود) ولا نستحق كل ما يحصل لنا ولرياضة وطن من الواجب أن تكون أفضل من كل ما يحصل لها ولنا، نرجوكم احفظوا ما بقي لكم من احترام و(استقيلوا) جميعا من رياضتنا فنحن نهتم بمظهر رياضتنا أكثر من اهتمامنا بتصريحاتكم.

خاتمة
لا تحاول أن تجعل ملابسك أغلى شيء فيك، حتى لا تجد
نفسك يوماً أرخص مما ترتديه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي