شبكة عالمية للزواج!

تستطيع الآن أن تختار زوجتك بالمواصفات التي تريدها فيها من أي مكان.. فمنذ أكثر من عشر سنوات ومع انتشار الشبكة الدولية للإنترنت على مستوى العالم، أكد المختصون فائدتها في إيجاد نوع من التواصل بين البشر لكن لم يطرأ على أذهانهم على الإطلاق أن هذا النوع من التواصل سوف يتطور مع الوقت ليكون وسيلة للتقارب بين الجنسين الرجل والمرأة.
أظهرت أحدث الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أن عددا لا بأس به من الأشخاص غير المتزوجين يستخدم الشبكة من أجل الحصول على شريك الحياة.. وجاء في بيان صادر عن أشهر مواقع الزواج على الإنترنت في أمريكا "جوبيتر مديا متركس" يزوره شهريا أكثر من عشرين مليون مستخدم، للحصول على شريك الحياة من خلال الإنترنت له مواصفات وأصول، أولها وضع المعلومات عن الطول والوزن والمهنة والعمر والدين، وكذلك السمات المنشودة في شريك الحياة.
وبعض المواقع قد يطلب من الراغبين في الحصول على شريك الحياة بعض التفاصيل الدقيقة في مجال الزواج مثل التعرف على أكثر خمسة أشياء لا يمكن أن يتنازل عنها الطرفان في الزواج. كما يطلب بعض المواقع الأخرى من المستخدم أن يرفق الصورة الشخصية بطلب الزواج.
وفي رأي عالم النفس الأمريكي إدوارد هوفمان أن الإنترنت قد نجح في توفير فرص رائعة للعثور على ضالة البشرية التي هي الحب، لكنه أوضح أن هناك العديد من المساوئ التي تحيط بزواج الإنترنت، أولها ضياع الكثير من الوقت مع شخص قد يبدو رائعا من خلال الإنترنت، دون أن يدرك الطرفان الرجل والمرأة مقدار الانسجام الذي يمكن أن يتوافر بينهما عند المقابلة الشخصية وهو ما يسمى بالكيمياء، لأن عالم الإنترنت الخيالي لا يحقق هذا الأمر.
وأضاف عالم النفس الأمريكي إدوارد هوفمان أن كثيرا من الأشخاص قد يخفون عيوبا خلقية أو نفسية أو مادية أو اجتماعية من خلال التعارف على شبكة الإنترنت، وقد تشكل هذه العيوب صدمة للطرف الآخر حينما يتم التعارف عن قرب.
يجدر بالذكر أن عالم الزواج على الإنترنت مليء بالقصص المحبطة، لكن أصحاب التجارب الناجحة عبر الشبكة يعترفون بالدور الذي لعبه القدر في إتمام الزواجة بكاملها، مما يجعل الكثيرين دون تفكير منهم يرددون المثل الشائع الذي يتردد في حياتنا اليومية وهو: كل شيء قسمة ونصيب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي