الأمير نايف.. الرجل وليس المنصب
ولاية العهد هي ثاني أرفع منصب في كل الملكيات/ بعد الملك/ منصب مهم وخطير.. ومواصفات قياسية مطلوبة فيه.. فمن الضروري أن تتوافر في ولي العهد مزايا منها.. الحلم.. والحزم.. والكرم.. والشدة في غير قسوة واللين بغير إفراط.. القدوة علما وخلقا.. بعد النظر.. والاهتمام بالمستقبل.. كل ذلك مع الورع والتدين.
هذه الصفات لو توزعت على عشرة رجال لاستحق كل منهم أكبر المناصب. ولكنها تتوافر في صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، إضافة إلى ميزة مهمة هي التجربة.. ومن يلقي نظرة على المناصب التي تولاها الرجل يعرف على الفور أنه أكثر من مؤهل للمنصب الرفيع.
إن مشكلة الأمن مشكلة عالية.. والعالم كله يعاني منها خاصة محيطنا الإقليمي الشرق أوسطي والعربي.. لقد استطاع الأمير نايف منذ توليه منصب وزير الداخلية منذ عام 1395 هجرية أن يجعل من السعودية واحة للأمن والأمان وسط الثورات والاضطرابات والبلطجة وانعدام الأمن في الشارع وفي البيت.. لقد فاق نجاحه في مكافحة الإرهاب كل تصور.. لهذا فقد قدّرته المحافل الدولية السياسية منها والأمنية.. خاصة أنه اعتمد الفكر مجالا للإقناع وليس السلاح.. واستراتيجية في مكافحة الإرهاب نموذج تحتذي به دول العالم.
إن الأمير نايف رجل دولة ربما لا نظير له.. ولكن فوق كل ذلك هو علم من أعلام الخير في العالم كله.. فهو مثلا يرأس اللجنة السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني والشعب الصومالي.. ولنجاحه في مهمته الإنسانية منحته وكالة الأمم المتحدة للإغاثة جائزة الأنروا وهو أول شخصية عالمية يحصل على جائزة المانح المتميز.
إن الأمير نايف رجل يحمل صفة الامتياز في كل عمل يتولاه.. ولكنه يرى أن أهم جائزة يحصل عليها هي جائزة رجل الخير لأن جزاءها من الله سبحانه وتعالى.
رعاه الله وأبقاه ذخرا للوطن.