لجنة (تبرير) الأخطاء

لا أعلم لماذا دائما البعض يكون للدفاع عن أخطائهم النصيب الأكبر من عملهم؟.. حتى أنهم مع مرور الوقت يتحول دفاعهم إلى هجوم.
هولا (المدافعون) كُثر في رياضتنا وفي كل مكان وزمان تجد كلامهم عن عمل الماضي ويشرحون كيف كانوا يعملون وكيف النتائج لم تكن كما هو تخطيطهم، ويرمون كل هذه السلبيات على الغير.
لا يختلفون عن المدافع (النكبة) المتسبب في خسارة فريقه؛ لأنه لا يجيد الدفاع ولا الهجوم ولا حتى يصلح أن يكون في المدرجات ولكنه (القدر).
في وقتنا الحاضر اتخذوا سياسة (سوف) في حديثهم بأنهم سوف يحاسبون، ومن أجل التطور سوف يعملون، ومن أجل كل شيء سوف يكونون، حتى تغير معناها من كلمة (تفاؤلية) إلى كلمة (تشاؤمية) بسبب كثرة أخطائهم وكثرة (تسويفهم)!
أعلم جيدا بأن أسهل عمل وقرار لهم هو تكوين (لجنة) في حالات الإخفاق من أجل البحث عن المخفق، لا أجد مشكلة في ذلك، لكن المشكلة بأن أعضاء لجنة التحقيق هم سبب تشكيل لجنة الإخفاق ولكنه (القدر) الذي جعل المخطئ والمحقق يملك استجواب (نفسه) ويملك إمكانية الدفاع والهجوم والتكتيك؛ حتى جعلوا من هم في المدرج يتابعون بصمت وأحيانا يتابعون عملهم بذهول ويتساءلون من يحاسب من، ومن يتحمل أخطاء عملهم، ومن هو صاحب قراراتهم، ومن أحضرهم؟.. علامات الاستفهام الكثيرة جعلت من هو في المدرج يختلط عليه (الحابل في النابل) يذهب إلى هناك ويجد أن التكتيك منظم ومخطط له كما يجب ويعود إلى هنا ويجد أن التكتيك عشوائي ومخطط له كما لا يجب؛ حتى يصحو من حلمه على قرار تشكيل لجنة لدراسة (حلمه).
وبما أن ديباجة (لجنة) أصبحت تلازمهم وتلازمنا في كل وقت ومكان؛ فإني أجد أن استحداث مسمى لجنة تبرير الأخطاء أصبح واجبا أن تكون من ضمن اللجان الثابتة وغير المتغيرة أو متحركة ومتأكد أيضا بأنهم سيجدون لها أعضاء متميزين (سوف) ينجحون بامتياز بسبب تميزهم في فك طلاسم وسحر (التسويف) ولخبرتهم الفائقة التميز في السابق فليس من المعقول أن يكونوا خارج هذه اللجنة القادرة على تصدر استفتاءات (Top 10) وكل عام و سوف بخير.

خاتمة
الشعبية: هي أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك كما يحبونك عندما تتسلمه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي