9 نقاط

كتبت في تويتر: "هناك من يحاول التركيز على ست نقاط من تايلاند وعُمان وترك أستراليا ونقاطها" بعدها كانت الردود الساخرة تجاهي بعضها مضحك والأكثر غير ذلك، معتقدين بصعوبة المهمة، مجمل ردود (غير ذلك) كانوا يقرأون المستقبل بمقياس الماضي والقليل من الحاضر وكانوا يريدون الذهاب إلى البرازيل 2014 ولكن ليسوا واثقين من أن مقولة "كرة القدم كل شيء فيها جائز"، قد تكون تنطبق على الأخضر في هذه المرحلة تحديدا وكانوا يعتقدون حتى من قبل بداية التصفيات بأن كأس العالم أصبحت أكثر صعوبة على منتخبهم بسبب أن الكل من حولهم في قارتهم أصبح يفكر في الوصول إلى كأس العالم ويعملون على ذلك، بينما هنا ما زالوا يعتقدون بسهولة الذهاب إلى كل كؤوس العالم بسبب ذهابهم مسبقا، من أجل كل ذلك يقولون إن الواقعية والهدوء هما المطلوبان حاليا.
أجد نفسي معهم في كل ذلك وقد أكون من أكثرهم إيمانا بأن هناك أكثر من ذلك لكن كل ذلك ليس الآن الحديث عنه وليس هذا هو الدعم وليس هذا دورنا ونحن في وسط (المعركة) الرياضية لا يمكن لي أن أكون متشائما والمحصلة النهائية لم يحن وقت إعلانها بعد.
للكل دور تجاه دعم منتخبنا معنويا أقلها (التشجيع) حتى لو كان بصمت، فنحن في الأخير نريد لهم أن يكونوا هناك في البرازيل ومن أجل ذلك يحتاجون إلى الثقة من الكل في كل حركاتهم وسكناتهم ويحتاجون إلى الوقوف إلى جانبهم وخلفهم متى أراد الفوز ذلك
ويحتاجون إلى أن نهمس في أذن كل لأعب منهم على حدة بالقول نحن نشجع منتخبنا (أولا) قبل اسمك ويحتاجون إلى أن يعلموا بأن هذا الوطن وساكنيه يعشقون كرة القدم، بعدها سوف يكونون ونكون كما نريد حاليا.
متأكد أن اللاعبين يريدون لهم أفضل الأحوال وينتصرون كما كانوا في السابق ولكن أخيرا تنقصهم الثقة من الكل بسبب ما حصل لهم ولنا في البطولات الأخيرة ونتائجها، لذلك يجب الوقوف بصدق حتى يستطيعوا تجاوزها - بإذن الله - ومن ثم للكل الحق في فتح كل ما يعتقدون أنه يستحق النقاش من أجل التطور وعدم وقوعنا مرة أخرى.
الثقة يا سادة لا تتجزأ أمنحوها لهم بإيمان كامل بأنهم يستطيعون اللعب والفوز بالنقاط التسع كاملة، أما ما يحصل من بعض النقاد
وتركيزهم وبتكرار بأن (الأمل) في نقاط تايلاند وعُمان فقط يحمل رسائل مباشره تجاه لاعبي الأخضر وجهازهم الفني والإداري بأن ثقتنا بكم (نسبية).

خاتمة
إذا اعتدت أن تغضب من كل ما لا يرضيك فلن تهدأ أبدا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي