2011

قد يتفق الكل ليس هنا فقط، بل في كل أنحاء الوطن العربي بأن عامنا الحالي قد يكون الأقرب إلى وصفه بـ(الغريب)..
كل شيء يحصل جديد يتحول بمقاييس معرفتنا إلى غريب حتى كانت القناعة بأن من ينزل حاليا إلى ساحة التأثير هم من كان إلي "فيس بوك، وتويتر" أقرب؛ لأنهم وجدوا من يسمعهم ويسمعونه حتى عملوا لهم أهم قوة ممكن أن تغلب وهي لغة (الحوار).
لا يمكن لكائن من كان أن يلزم أحدا منهم لتصديق ما يريد، بل لا يصدقون إلا ما كان للإقناع أقرب.
يعملون على البحث عن العقول والأفكار أكثر من اهتمامهم في الشكل أو (لون المشلح) كما هو حاصل في الماضي القريب.
أحذروهم وناقشوهم (إن استطعتم) فلا حل أمامكم إلا الإيمان بأهمية دورهم ووجودهم؛ فلن تستطيعوا العمل في سياستكم القديمة حتى وإن حاولتم إضافة بعض التحسينات، فمشكلتكم معهم أنهم يريدون التحسينات للكل.
يفهمون الكثير حتى أنكم تستطيعون الاستعانة ببعضهم من أجل أن يزودوكم بخطة عمل تضمن لكم دوري (زين) خاليا من أرضية ملعب (سيئة) وخاليا من أعذار تتكرر موسميا وخاليا من ملعب تقام عليه مباراة وهو تحت الإنشاء وخاليا من (اختفاء) ساعة الملعب وخاليا من وعود تتكرر مع كل خروج لمسؤول يسأل عن مسؤوليته.
يريدون منكم عدم التكلف والمبالغة في الحديث والشرح و(التسويف) عن كل شيء صغيرا كان أو حتى كبيرا، فقط يطلبون منكم أن توفروا كل ذلك للعمل والتخطيط ويطلبون منكم الالتفات قليلا إلي البعض ومعرفة كيف لهم العمل بصمت..!
لم يأتوا بشيء من (بنات أفكارهم) بل جمعوا لكم من كل شيء جميل (فكرة) وقدموها لكم بطبق من (غيره)؛ لأنهم يبحثون أن يكونوا من الأفضل وهم يعلمون بأنهم يستطيعون ويستحقون أن يكونوا الأفضل.
صوتهم في يوم قريب سوف يكون مسموعا وبعدها من الممكن لكم أن تكونوا قد قدمتم لهم كل ما يريدون وعملتم لهم بتخطيط لا يختلف كثيرا عن تخطيطهم لكم ومعكم فهدفكم وهدفهم مشترك وهو رياضة كما يجب خالية من كثر الوعود وخالية من الاختلافات بأنظمتها وقوانينها وخالية من كل شخص يدعي خدمة الرياضة وهو يعمل لخدمة ذاته من الرياضة.. برأيكم أليست مطالبهم مشروعة؟

خاتمة
أوصوه قبل سفرهم برعاية شجرة عتيقة ..
ولكنه أهملها ..
يبست أوراقها وأغصانها ..
مر ذات يوم بجوارها فهوت فوقه فقتلته ..
سمير مرتضي ..

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي