منتخبنا (ممنوع اللمس)
أن يكون كل ما يدور في محيط الأخضر (جديدا)، من مدرب ومساعدين وجهاز إداري، وقبلهم رئيس المنتخبات هذا يعني أنه يجب أن يكون التقييم لعملهم ليس من البداية، بل من الأفضل إعطاؤهم الوقت للعمل والتخطيط، ومن ثم يكون التقييم، ولكن قبل كل ذلك يجب على إدارة المنتخب أن تضع أمام الإعلام والجماهير والرأي العام (استراتيجية عمل) تكون واضحة للكل من أجل أن تكون التطلعات متوازية مع عملهم، وألا تكون الفجوة كبيرة بين أمنيات الجماهير وتخطيط الإدارة.
من مبدأ المتابعة عن بعد وأوقات قليلة تكون من قرب لحال المنتخب أجد نفسي أملك الكثير من التفاؤل تجاه مستقبل الأخضر، من غير أن (أخلط) نتائجنا السابقة فهي كانت مرحلة تذكر من الماضي، والآن تطلعاتنا إلى الأمام، ومتى كان الماضي هو المسيطر على تفكير المستقبل يتحول الطموح إلى إحباط.
الأكيد أن تأثير الإعلام أسهم في أوقات كثيرة في بعض القرارات السابقة فكل الأمنيات أن يكون في هذه المرحلة متابع بحذر وحكمة وعقلانية من غير أن يكون (مواضيع الكابتنية)، و(فرض الوصايا) هي المسيطرة على كل مواضيع المنتخب، فمن غير المعقول أن يكون الإعلامي يتحدث بلسان المشجع.
في دول كثيرة خليجيا على سبيل المثال المنتخب عندهم أولا، وأعتقد أن هذا هو الحاصل في جميع دول العالم فمتى يكون منتخبنا أولا عند من ينتمي للنادي أكثر؟
ما سبق هو تطلعاتنا لمرحلة لا تخلو من الإنجازات بإذن الله، كما هي تطلعات المسيرين وعلى رأس قيادتهم الرئيس العام لرعاية الشباب الذي يقدر ماذا تعني كلمة (الشفافية)، ويطالب بها في كل مكان وزمان ومن أجل أن نكون معه، كما يريد نطالبه بأن يكون أكثر قرب إلى الملاعب وتنظيماتهم وإلى بعض الأندية ومنشآتها من غير أن تكون التقارير هي من تنقل له الصورة.
في أحيان كثيرة تكون الصورة غير واقعية بفضل التقنيات المتعددة في إمكانية تحويل الصورة إلى الألوان حتى لو كانت من أيام العصر الحجري.
مع هذه المرحلة للأخضر لا أتخيل إلا الوقوف بجانبه من الكل ودعم بدايتهم وتهيئة المناخ الإعلامي المناسب، وأن يكون مبدأ الشفافية هو ما يتخلل الحوارات وأن تكون مصلحة الأخضر أولا.
خاتمة
استغرب الطبيب هذا الارتفاع الكبير في ضغط الدم عندي.
سألني ببلاهة عن السبب؟
فتحت نافذة عيادته المطلة على الشارع.
قلت: ألا يكفي هذا سببا؟
سألني الطبيب: هل آلامك تمنعك من الكلام؟
قلت: منعي من الكلام هو سبب آلامي.
سمير مرتضي.