حكايات ونوادر الطقاقات!
لكل مهنة أسرارها .. خباياها .. حكاياتها الطريفة منها والمؤسفة .. نعم لكل مهنة متاعبها وهمومها ..!! فما بالكم لو كانت مهنة بلا تجمع .. أو جهة قانونية تنظمها وتحفظ حقوق العاملين بها.
لعلكم سمعتم عن "الطقاقات" أو "الطقاقة" وهي فرق شعبية نسائية تحيي حفلات الزفاف أو النجاح وغيرها من المناسبات السعيدة والتي لم تعد تقتصر على حجز أفخم الصالات .. وإعداد البوفيه .. والديكورات المبالغ فيها .. بل التباهي بالمطربة ومجموعة النساء اللاتي يقمن بالدق على الطبول لإسعاد المدعوات وقد طبقت شهرة بعضهن الآفاق .. وفتحت الباب لظهور المزيد منهن .. لا سيما أن أسعارهن تبدأ من خمسة آلاف ريال وحتى الـ 20 ألفاً وربما أكثر.
ولكن ماذا عن المواقف التي يتعرضن لها نتيجة عملهن بصفة شخصية .. وعدم وجود مظلة أو جهة ترعى نشاطهن .. القصص كثيرة وطريفة .. إحداهن تروي ما تعرضت له فعندما اتفقت على موعد الزفاف وجاءت بفرقتها وغنت وأحيت الليلة كما يجب فوجئت بأن العريس لا يملك مالاً يعطيها وبعد نقاشات ومفاوضات اضطرت للتغاضي عن أجرها واحتسابه عند الله ولكنها كما تقول تعلمت درساً من تجربتها هذه بأن تقوم بكتابة سندات وعقود في حال زاد المبلغ على عشرة آلاف ريال لضمان حقها ومن معها.
إحداهن وبعد انتهاء حفل الزفاف هاجمها بعض الناس لدى عودتها ومن معها في الثالثة صباحاً واتهمهن بالمجون والفسق فاضطرت إلى الاتصال بأهل العريس لإنقاذها وفرقتها من هذا المأزق.
"طقاقة" أخرى تروي حكايتها فبعد الاتفاق على أخذ مبلغ عشرة آلاف ريال سافرت بفرقتها، حيث مكان الحفل وبعد الفرح فوجئت بأهل الفرح يراوغون في الدفع وفي النهاية وعدوها بإيداعه في حسابها بالبنك وحتى هذه اللحظة لم تنل حقها ..؟ بعد ذلك تعلمت أن تعد عقوداً خاصة بها مع محام ومدير أعمال ينظم لها حفلاتها.
هذه بعض المواقف .. ولكن ماذا عن رأي أصحاب الأفراح وما هي وجهة نظرهم ..؟ وما المواقف التي تعرضوا لها مع هؤلاء الفنانات؟
أحدهم يروي تجربته بأنه أقام حفل زواج ابنته .. يؤكد أن الحفل لم يكلفه بقدر ما كلفته المطربة وفرقتها .. والطريف أن المعازيم غادروا الحفل من الساعة الأولى بعد سماعهم صوتها.
هذه هي حكايات "الطقاقات" سمعنا ما لهن وما عليهن .. عملهن قانوني تماماً إذاً لابد من تنظيم لهن وهذا ما يؤكده "عبد الله باخطاب" مدير جمعية الثقافة والفنون .. فهو لا يمانع رعاية حقوق المطربات وتنظيمهن لمتابعة ما يقدم من الجانبين الثقافي والفني.