خالد الأهلي خالد

الكيان الأهلاوي ثابت وراسخ، هكذا يقول التاريخ، قيل قلعة الكؤوس ووصف بالراقي وتوجه القائد الوالد بسفير الوطن، كل ما سبق ألقاب تزين بها ناد دائما يفاخر بشموخه حتى وهو يبتعد قليلا عن بطولات كرة القدم، إلا أنه كناد عريق نموذجي يستمر في صعود منصات الألعاب المختلفة، ثم يعود لإسعاد جماهيره ببطولة يتمناها ويشرف بها كل ناد، وهي بطولة ومصافحة خادم الحرمين الشريفين.
أعود للنهائي الذي جمع الكبيرين الأهلي والاتحاد فقد كان أكبر هدية من صناع القرار في الأهلي بما فيهم اللاعبون الذين استشعروا المسؤولية وصار لزاما عليهم مكافأة جماهير تُعد هذا الموسم الأجمل والأكثر تأثيرا، أعود مرة أخرى لصناع القرار في الأهلي فقد كان التحضير لهذه البطولة في قمة توهجه إداريا، فكان العمل وتضافر الجهود وحتى الحضور الإعلامي ينبئ بنهاية موسم مختلف. من تابع إعداد الفريق من قبل الأمير فهد بن خالد وبجواره دائما الأمير فيصل بن خالد ومعهما مجلس الإدارة وإدارة الكرة وحتى الزميل محمد الشيخي مدير المركز الإعلامي، من تابع كل ذلك يشعر بالتركيز والتفاني وتسخير كل الإمكانات لكي يعود الكأس لقلعته.
كل هذا العمل يخطط له ويتابع تنفيذه الرياضي الراقي الهادئ جدا في حديثه القوي جدا في قراراته وفي حفظ حقوق ناديه وبالتعامل الموضوعي مع كل الأحداث الرياضية، شخصيا وأنا المتابع من فترة طويلة الحراك الرياضي في السعودية لا أتذكر أن سمعت أو قرأت تصريحا لهذا الرجل يسيء به أو يقلل من أي إنجاز لأي فريق آخر رغم أن فريقه مبتعد عن البطولات، لكن الواقعية واعترافه في سنوات مضت بأن الفرق الأخرى قد تكون أكثر جاهزية لتحقيق الألقاب، لم يبرر ولم يحاول تقديم الوعود والمسكنات بل سخر فكره وماله ووقته ليعود الأهلي للمنافسة والفوز بالبطولات.
من خلال هذا العمل التراكمي أتوقع أن تكون هذه البطولة بداية العودة كونها تكسر حاجزا ظل يلاحق اللاعبين، لذا ثقافة الفوز قد تعيد هذا الأسد لعرينه، أليس هذا هو المنطق؟ أليس الأهلي ناديا يرسم مستقبله رجل يؤسس أكاديمية لبناء أجيال من المواهب والقدرات يستحق أن يكون أنموذجا، بالتأكيد لا يمكن أن يجمع كل هذا إلا خالد بن عبد الله بن عبد العزيز هكذا دون ألقاب لأن التواضع صفة لا يتصنعها تأتي بتلقائية، فلقد تشرفت بلقائه في مجلسه العامر الذي يحتضن رياضيين مختلفي الميول، وبالطبع ستكون الآراء متباينة وأحيانا حادة، وكنت أترقب ردة فعله، فأجده مبتسما بشوشا حتى وإن كان الرأي لا يتوافق مع رأيه.
ودُهشت من قدرته على الاستماع بل والإنصات لأي متحدث رغم أنه المقنع حين يبدي وجهة نظره ومع ذلك لا يفرض رأيا ولا يقاطع أحدا، لذا سيبقى الأهلي شامخا بوجود رئيس أعضاء شرفه الذي يشرف به كل رياضيي الوطن، ويحق للأهلاويين الزهو برجل يقدم الفكر والمال لناد وجماهير أحبوه فبادلهم الحب والوفاء.
وسأختم بعنوان هذه المقالة خالد الأهلي خالد، وأعني بها أن الأهلي سيبقى خالدا في التاريخ وفي قلوب محبيه وسيظل خالد بن عبد الله رمزا للنادي الراقي.

هطرشة
- لمصلحة الأهلي بقاء عماد الحوسني وفيكتور، ولمصلحة الاتحاد استمرار باولو جورج وزيايه.
ـ تفوق الأهلي في النواحي الإدارية على الاتحاد الأكثر اكتمالا وخبرة.
ـ إشادة الكثيرين بإبراهيم هزازي في النهائي تؤكد أن تركيزه في الملعب يجعل منه نجما.
ـ إهدار كريري، وأسامة المولد ركلتي ترجيح لا يلغي نجوميتهما هذا الموسم.
ـ المستوى المميز الذي قدمه المسيليم نهاية الموسم قد يعيده للمنتخب.
ـ جفين مع كامل الموسى قدما مباراة مثالية وحافظا على نظافة شباك الفريق. إنها الثقة والتنظيم الجيد.
ـ أكبر الخاسرين النجم الكبير الذي أرجو عودته مالك معاذ.

خاتمة : شكرا لمن سيحضر الليلة وشكرا لمن اعتذر والعذر لمن سيغيب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي