خذوهم بالصوت
بعد القرار "الجريء" و"المنصف" بحق ناديي التعاون والوحدة جراء أحداث آخر مباريات الدوري السعودي للمحترفين، انقسم الشارع السعودي إلى ثلاثة أقسام، فهناك المعارضون للقرار، وهم جماهير وإدارتا الناديين، وهناك المنافحون وهم أولئك الذين يقومون بدور البطولة في حال تم نقض القرار لأي سبب، وهم أنفسهم الذين تربطهم روابط شخصية مع هذين الناديين، القسم الأخير هم الباحثون عن الحقيقة فقط دون مؤثرات خارجية، وهم العقلاء بلا شك.
الوحداويون والتعاونيون تلقوا خطابا من أمانة اتحاد القدم يشدد على الالتزام بمواعيد المباريات دون تأخير، وفي آخر مباراة في الدوري والتي على أثرها يتحدد مصير خمسة أندية "على الأقل" ضرب الناديان بالتعليمات عرض الحائط وتأخرا في النزول للملعب (عمدا) لأنه من المستحيل أن يكون التأخير بالمصادفة، والدليل على ذلك أن لاعبي الفريقين علما بنتائج الأندية الأخرى قبل نهاية المباراة بعشر دقائق.
هناك عنصران مهمان في القضية وهما: تأخير النزول لأرض الملعب وهو مؤكد حسب التصوير التلفزيوني وتقرير حكم ومراقب المباراة وعقوبته واضحة وأصدرتها اللجنة الفنية، والعنصر الثاني هو "الاستفادة" من هذا التأخير، ما جعل الفريفين يلعبان بطريقة أبعد ما تكون بالمنافسة الشريفة وأكثر بعدا عن كرة القدم واللعب النظيف الذي ينادي به الاتحاد الدولي لكرة القدم.
كانت التصريحات على طريقة خذوهم بالصوت "لعل وعسى"، فتارة يتعذرون بالصلاة ونسوا مباراة الاتحاد والنصر في جدة التي يدخل فيها وقت الصلاة بعد مكة المكرمة، وتارة أخرى، إصابة حارس المرمى، وآخر هذه الأعذار "الواهية" هو الوقت الكبير الذي احتاج إليه المدرب كي يشرح للاعبين "الخطة الجهنمية" التي سيدخل بها المباراة.
لم تقنعني ولو بنسبة بسيطة الأعذار التي قدمها الناديان التي كانت "خبط عشواء" وما يطالب به بعض "المجندين" بإثبات التلاعب عليهم أن يعودوا لخطاب أمانة اتحاد الكرة الذي نبه جميع الأندية بعدم تأخير موعد مبارياتها، وكذلك طريقة لعب الفريقين في آخر المباراة وهي الطريقة التي تصيبني بالاشمئزاز.
فلو افترضنا أن المباراة أقيمت في وقتها وكانت نتيجة الاتفاق والقادسية هي التعادل السلبي أو تسجيل القادسية في آخر ربع ساعة كيف سيكون شكل المباراة؟ وبذلك يكون عامل الاستفادة من التأخير في النزول واضحا وصريحا ولا يقبل التأويل أو حسن النية يا خيمي وتونسي و"المهندس" السراح.
نقطة توقف
ـ خروج الشباب من بطولة آسيا لم يكن مستحقا عطفا على المستوى الذي قدمه الشبابيون في مباراة السد، ولكن هذه كرة القدم لا تعترف إلا بالأهداف.
- ياسر القحطاني لن يعود لمستوياته إلا إذا اعترف أنه "سيئ" على الأقل لنفسه ودون أن يعلنها وإلا فإن المهاجم الأجنبي القادم سيجعل القحطاني "أسير" الدكة.
ـ يبدو أن التعاونيين وقعوا في ورطة، ففي الوقت الذي لوح فيه الوحداويون بورقة الـ "فيفا" يخشى الفريق "الأصفر" من أن يتخذ الـ "فيفا" قرارا بهبوط الناديين للدرجة الأولى، وهي العقوبة القاصمة للظهر، ولذلك لن يتم تصعيد القضية وسيكتفى بدفاع بعض الإعلاميين عن موقف النادي.
ـ لن يلجأ الوحداويون ولا التعاونيون لـ "فيفا" الذي هددوا باللجوء إليه لسبب بسيط هو أنهم يعلمون أن الإعلام لن يؤثر في قرار الـ "فيفا" وسيكون "الدليل القاطع" على التلاعب بنتيجة المباراة.
ـ هل سيبقى "العاشق" حاتم خيمي على رأس إدارة الكرة في نادي الوحدة في دوري المظاليم، أم سيقدم استقالته لظروفه العملية والعائلية؟
ـ الأمير نواف بن فيصل أعطى اللجان كافة الصلاحيات وشدد على أن اللجوء للرئيس العام كي يتدخل في قرارات اللجان أصبح فعلا ماضيا تاما!