المهنية وسبقها للخلف

ـ تعيين محمد المسحل لإدارة المنتخبات السعودية دليل على تخبط مدعي المهنية والمتعالين بصوت الأسبقية في عالم من إعلام بعض مصادره رسائل جوال وسوالف استراحات نقلوها لصفحاتهم حتى إنهم أعلنوا من سيكون مديرا ومن يكون مشرفا حتى سددت لهم ضربة مفادها ''تأكدوا''.
ـ قاموا باعتراض سامي الجابر بوجوده تحت إدارة الأنيق عامر السلهام ووضعوا أسماء اكتشفنا بعدها أنها كانت أمنيات وليست تأكيدات، ومديرو التحرير في سبات عميق أخشى أن يتحول إلى سبات مزمن بوضع أخبار تجرف وراءها نقاشات مبنية على باطل وجعلوها حقيقة حتى أتاهم اسم لم يتداول في استراحاتهم.
ـ ولأن الشيء بالشيء يذكر لم يذهبوا وراء مسببات تعيين اسم جديد على مخيلتهم؟، ولم يعلموا لماذا وضع اسم لا يملك الكثير من الخبرة أو الترشيح أو حتى التخمين بل رجعوا إلي مصادرهم كعادتهم ووجدوهم أقل من أن يكونوا يعلمون صغائر أمور تدار داخل دهاليز الاتحاد السعودي ويبدو أن هناك منهجية جديدة ستجعلهم يستبدلون استراحاتهم.
ـ كثيرة هي الأخبار التي تكون فقط من أجل ''تعبئة'' ملاحقهم وتغطيتها بكثير من الكلمات والأخبار والتلميحات التي لا تستند على حقيقة من أجل ذلك تكون حالات الإحباط في تزايد لن تكون إلا سببا في تأخر ترتيب الكرة السعودية عالميا وهم لا يعلمون.
ـ يتأكدون ويجاهدون من أجل أخبار نواديهم وألوانهم المحببة إلى قلوبهم ولا يبالون أو يهتمون بباقي الأخبار وكأن إعلامنا أصبح يعلنها على الملا ويقول أنا للنادي أنتمي ولا أهتم لمن يبحث عن إعلام للوطن.
ـ حتى أن الثقة أصبحت تتجلى وتندثر بين إعلامنا والمتلقي للخبر وأصبحت كلمة ''مصدرك يالحبيب'' هي أكثر ما ينطق بها ولأن هناك من يلعب دور الذكي يهرب بالإجابة ويرميها على أشخاص مسؤولين في مناصبهم، ولكنهم غير مسؤولين عن مصادرهم.
ـ فالمتلقي بفطنته وخبرته المستمدة من واقع أخبار الصيف والشتاء ''الأبريلية'' أصبح يعرف كيف يختار مصادره وكيف يتابعها بطريقته حتى إن أخذت من وقته الكثير، فعدم ثقته بالبعض جعلته يبحث عمن يحترم عقله ولا ينقل له إلا كل ما هو موثوق و كل ما هو لا ينتمي إلى ''الأبريلين'' كناية عن شهر أبريل وأكذوباته الباقية عند البعض لكل شهور السنة فهناك جعلوها لشهر، وهنا بعض ناقلي الخبر أعجبتهم فجعلوها لكل شهر.
ـ خبر تعيين محمد المسحل وما كان قبل ذلك من أخبار عن التعيين ليس إلا كشف حساب لواقع بعض المحررين والمراسلين القامعين بالبحث عن مصادرهم وهم يتمتعون بهواء لطيف تحت أسقف استراحاتهم العامرة بكل شيء إلا صحة مهنيتهم وأخبارهم ومديروهم آخر من يعلم، وبعضهم أول من يعلم والمتلقي يعلم قبلهم لأنه لا ينتظر أخبارهم بل يقوم بإخبارهم ومع ذلك ما زالوا يعملون في الإعلام ..!.

خاتمة
من يُسمِعك الكلام المعسول يطعمك بملعقة فارغة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي