«الحكير» يقول لك: ابتسم من فضلك!
رجل جميل قرر أن يجعل الابتسامة شعارا للعمل الحكومي في المملكة.. إنه الرجل الضاحك أو المبتسم الأستاذ ''عبد المحسن الحكير'' الذي أسس مجموعة ''الابتسامة'' السعودية.. هذه المجموعة التي نرجو أن تتطور وتتسع إلى جمعية لنشر الابتسامة في بلادنا.. ولعلها كانت ملاحظة تطاردني أثناء سفرياتي المتعددة في العالم الخارجي.. الناس هناك يبادرونك بابتسامة وبتحية الصباح أو المساء.. ومن الخطأ الفادح اجتماعيا أن تقابل شخصا أو مجموعة ولا تلقي تحية الصباح أو المساء!!
لقد لاحظ ''الحكير'' غلبة التجهم أو ''التكشير'' على وجوه الشعب السعودي.. وهي ''تكشيرة'' فرضتها الأزمات والمشاكل التي تلم بالمنطقة كلها.. وهو يرى ومعه كل الحق أن العبوس والتجهم أو ''التكشيرة'' تزيد من توتر الناس.. وربما تؤدي إلى مشاكل بينهم وبين بعضهم بعضا.
وفي علم ''الفسيولوجي'' أن الابتسامة أو الضحكة تحرك عضلات الوجه بحيث تكسبه الحيوية.. وتحرك عضلات الصدر فتزيد من تدفق الأكسجين إلى الرئتين.
إن الابتسامة أو الضحكة لها أثر صحي أو جسدي، إضافة إلى أثرها الاجتماعي في العلاقات الإنسانية.. بما تخلقه في النفس البشرية من شعور بالمحبة والتآخي والسلامة.. وكيف لا.. ونحن بلد السلام.. وديننا المحبة دين محبة.
إنها دعوة حقيقية وجادة لتكون الابتسامة شعارنا في المستقبل.. في العمل.. في الشارع.. في المحال التجارية.. في أروقة المحاكم.. ووجوه القضايا.. في استقبال ضيوف بلدنا.. في الإدارات الحكومية.. وزارات.. مستشفيات.. بنوك.. حيث التعاملات اليومية مع البشر.
ابتسم من فضلك.. تبتسم لك الدنيا.