الريجيم .. تجربة شخصية!

لكل عصر سماته المميزة .. في الزراعة .. في الفن. وحتى في المرض.
ومرض السمنة هو سمة هذا العصر .. فهذا أخطر بحجم انتشاره من السرطان ومن الزهايمر .. فعدد مرضاه يتجاوز عدد مرضى أي مرض آخر .. مرضى بالملايين.
وخطورة مرض السمنة أنه يتسلل إلينا من باب الاستمتاع واللذة .. فهو مصاحب للأطعمة الدسمة .. اللذيذة .. وشريك رئيسي في العزومات والأفراح والمناسبات العائلية .. إنه مرض "لذيذ" يدخل كل بيت وكل أسرة .. إنه الضيف الدائم على موائد الأغنياء .. والأثرياء والقادمين .. ويخاصم الفقراء والمحتاجين.
إنه مرض يأتي إلينا على الموائد العامرة .. الخراف المحشوة والديوك الرومية .. والحمام وعبر قطع الحلوى الممتعة .. فهو إذن مرض بدايته لذة ونهايته عذاب.
لهذا تصدى له كبار الأطباء وخبراء الأغذية .. وكانت علاجاتهم تتراوح بين الريجيم وعمليات التخسيس القاسية .. الريجيم إذن هو الحل .. وقد خضت تجربة الريجيم بنجاح .. ومعروف أن نسبة النجاح في الريجيم ضئيلة أو قليلة .. فأغلب القائمين على الريجيم ينهزمون بعد أيام أو أسابيع ويعاودون الإقبال على التهام الطعام والشراب.
وقد خضت - بحمد الله - تجربة الريجيم أو التخسيس وحققت نجاحاً باهراً أستحق أن أحصل به على الدكتوراه.
والحكاية كلها تعتمد على العزيمة .. وبتوجيه من خبير التغذية استطعت إنقاص وزني 16 كيلوجراما في 9 أشهر دون معاناة.
وعليك بالآتي .. أولاً تقليل كمية الطعام .. ثانياً الإكثار من السلطات والخضراوات والفواكه والمشويات .. كل ذلك دون نقطة زيت أو ملعقة سمن .. أو ملح .. ثالثاً المشي ثلاث مرات أسبوعياً في مدة لا تقل عن 50 دقيقة في كل مرة.
هذه كل الحكاية. فإذا شئت أن تتمتع بالرشاقة والصحة .. فاستجمع عزيمتك .. وشد حيلك .. وطمني عليك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي