هل تصبح عيادة الدكتور «فلان» .. ملحمة الدكتور «فلان»؟!

سؤال بسيط أو حتى عبيط .. هل يصلح الترخيص لعيادة طبيب تحت اسم ''ملحمة الدكتور فلان''.. أو الترخيص لمكتب ''المحاسب علان'' تحت اسم ''حلواني علان''.. أليس من الضروري أن يكون المسمى مطابقا للمهنة؟ فتقول عيادة الدكتور ''فلان''، أو مكتب المحاسب ''علان''!!
إذن ما رأيكم.. دام فضلكم.. في الترخيص لصالون تجميل تحت عنوان ''صالون خياطة''.. هل تعرف حضرتك علاقة من أي نوع بين التجميل والخياطة.. وهل تقوم خبيرة التجميل بعمل غرزتين في وجه الزبونة؟!
حتى الآن أو حتى كتابة هذه السطور لا تزال الجهات المسؤولة ترفض إعطاء ترخيص مزاولة مهنة التجميل.. تحت اسمها أو مسماها الحقيقي.. خبيرة تجميل.. إخصائية تجميل.
ما العيب في كلمة تجميل.. وما الخطورة في الاعتراف بهذه المهنة الجميلة وإعطاء أصحابها الصلاحيات في استخدام واستقدام خبيرات تجميل أو إخصائيات تجميل؟!
إن مهنة التجميل أو صناعة التجميل هي ثالثة أكبر استثمار في العالم بعد تجارة الأسلحة.. وتجارة الأدوية.. وشركة صناعة أدوات التجميل تحتل إعلاناتها معظم صفحات الصحف والمجلات، خاصة النسائية.
إنني أدعو وزارة العمل إلى منح تراخيص مزاولة مهنة التجميل وافتتاح صوالين التجميل ومنحها الصلاحية للتوسع ولاستخدام واستقدام من تشاء للارتقاء بالمهنة والعاملين فيها!!
إن صناعة التجميل يمكن أن تصبح من أهم الصناعات في السوق أو المجتمع السعودي.. فهي تفتح الأبواب واسعة أمام الفتاة السعودية في العمل الشريف النظيف.. وهي في الوقت نفسه فرصة لوضع ضوابط لنظام التأشيرات وهيكلته على أسس سليمة.. ووضع الأطر والنظم التي تسهم في تقدم هذه الصناعة المهمة وتأهيل الفتيات السعوديات خريجات المدارس أو المعاهد المتوسطة أو حتى العالية بدلا من البطالة المنتشرة بينهن.
ويا معالي وزير العمل.. أليست صناعة التجميل أفضل من البطالة.. أوليست قادرة على الإسهام في عالم المال.. والجمال؟!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي