«خليجي 20»
ـ أكتب المقالة قبل معرفتي بنتيجة مباراتي أمس بين السعودية مع قطر، والكويت أمام اليمن، والغريب هنا أنه بعد نهاية الجولتين الأولى والثانية لم يتأهل أي منتخب بشكل رسمي إلى نصف النهائي.. هل هذا يعني أن المستوى الفني متقارب وأن الإثارة حاضرة؟ ممكن، لكن الأكيد أن الدورة لم ترتق للمستوى الفني المأمول.
ـ قبل انطلاق مباريات الدورة، قضية جوازات وأهلية لاعبين واتهام أحد أعضاء اللجنة حجز أوراق رسمية، هل هذا الأمر متعلق بالجوانب التنظيمية؟ وهل ردة الفعل تعبّر عن دورة نرغب في المحافظة عليها؟ وهل هي دورة ودية تجمع ولا تفرّق؟
ـ النجيلة الصناعية هل أثرت على أداء اللاعبين في البطولة؟ وهل لها علاقة بهبوط المستوى العام وبالبطء الواضح على أكثر الفرق؟ لننتظر عودة المنتخبات وتقديم التقارير التي تجعلنا نستمر مع هذه التجربة التي تناسب طبيعة المنطقة، وقد تسهم في بناء قاعدة من اللاعبين على مستوى الفئات السنية لأنها لن تكلف مادياً، مثل الملاعب الطبيعية من ناحيتي التنفيذ والصيانة.
ـ لحظه إصابة عماد الحوسني في مباراة عُمان أمام الإمارات كنت في ستوديو القناة الرياضية السعودية، وبحكم أن الجوّال مغلق في هذه اللحظات تلقيت رسائل عديدة من زملاء وأصدقاء رياضيين، منهم أهلاويون بالطبع، ولكن أيضاً آخرين من مختلف محبي الأندية الأخرى.. هذا بالتأكيد يعبّر عن نجومية لاعب داخل الملعب وخارجه، فـعماد الحوسني رسم صورة مميزة عن المحترف في أدائه وتعامله مع الجميع، وهو ما يؤكده لي عددٌ من الزملاء المراسلين المرتبطين باللاعبين في أوقات بعضها عصيب إلا أن عماد يستمر في تفوقه ورقيه في التعامل مع الجميع.. إذاً لا غرابة في أن يكون نجماً للجميع.
ـ استُبعد سلمان الشريدة مدرب المنتخب البحريني في المباراة الأولى أمام عُمان، لكن النقاد قبل مباراتهم أمام العراق يتحدثون عن صعوبة التواصل مع اللاعبين من المدرج وكيفية التواصل مع مساعده وإيصال التعليمات للاعبين، فجأة ظهر سلمان الشريدة، كما يحدث في المسلسلات "مفاجآت مخرج" ليقود الفريق من دكة البدلاء يوجّه ويتحرك، بل في نهايتها ينتقد.. هل هذه بطولة المحبة وأبناء العمومة حيث لا تطبق اللوائح أم أن اللائحة أصلاً لا تهتم بمثل هذه الجوانب؟ فالأهم أن تقام الدورة وتنتهي على خير بغض النظر عن الفائدة الفنية، المهم أن تكون هناك إثارة وتصريحات وأحياناً استظراف.
ـ الشلهوب قائد المنتخب السعودي يضيع ركلة جزاء قبل نهاية المباراة بدقائق، أصبحت هذه الركلة حديث الكثير.. كيف يهدر الشلهوب الركلة؟ ومَن سمح له بتسديدها؟ بل أزيد هناك مَن قال: هل من حق الشلهوب وهو يخرج أن يمنح الغنام شارة الكابتنية؟ مَن هذا الشلهوب الذي يستطيع أن يفرض على الجميع تسديده للركلة؟ ومَن هو أيضاً الذي يقرّر بمزاجه أن يعطي قيادة الفريق للغنام؟ أسألكم بالله هل مثل هذه المهام مسؤولية لاعب؟ وإذا كان الجهاز الفني لا ينتبه إلى مثل هذه الأمور، فأجزم أنها لن تفوت على مدير محنك مثل فهد المصيبيح عُرف عنه الالتزام والانضباط في كل ما يخص الفريق. يا إخوة يا أحبة بالغتم في تعاطيكم مع هذا الموضوع، ولن أقول قضية، ويا محمد الشلهوب بالغت في الاعتذار إلى أن صوّرتها قضية، فما فعلته فعله قبلك كثير من النجوم، بل خسرت معهم منتخباتهم كأس العالم، ثق أيها الموهوب أنك محبوب الجميع.
هطرشة
ـ يقول البعض إني أكثرت الحديث عن نايف هزازي، وأقول لأنه من المُفترض أن يكون نجماً غير عادي.
ـ إبراهيم غالب مهم أن يُمنح الفرصة كاملة لكي نكسب نجماً مختلفاً، أيضا مع النصر يجب أن يلعب في مركزه الطبيعي.
ـ خالد النفناف وعبد العزيز الحميد يتابعان من عدن كل شاردة وواردة، يبدو أن شعارهما ـــ ماشاء الله ـــ لا وقت للراحة.
ـ نتيجة البارحة تثبّت أقدام أحد المدربين وتجعل الآخر يترنح.
ـ الحوار الراقي سمو، النقد الهادف مطلوب، الإثارة حلوة، الاختلاف فائدة، التمثيل والإسفاف.. الحكم لكم!
ــ خاتمة: سلامة ملك القلوب حبيب الشعب.