آراؤهم سبب وقوفنا

المتابع للساحة الرياضية يستطيع إصدار الحكم بالرضى من عدمه تجاه أشخاص أرادوا لعب دور الرقيب وأخذ مصطلح الخبير برياضتنا والذهاب بعيدا بفكرهم وآرائهم تجاه قضايا لا تحتاج من أجل الحكم عليه إلى أن تقضي من "عمرك عتيا" تناقش وتنظر في مواضيع لم يتغير أسلوب الطرح لها من بدايتهم. ففكرهم لم يرسم لنا خطة نجاح، بل على العكس كبرنا على ثقافتهم وما زالوا يغذون فينا ما تختزله عقولهم الكبيرة في العمر، وحتى الآن وهم يعيشون وقتنا بفكر وقتهم ولا يريدون أن نحرر عقولنا من آرائهم التي، وبكل أسف، تسببت على أجيال كثر من بعدهم "بالتقدم إلى الخلف" - إن صح التشبيه - على حالنا الحالي ويذهبون وبكل جرأة غير محسوبة إلى التعصب لثقافة إن لم تكن معنا فأنت لست منا، ولا يريدون أن يحدث تغير لفكرهم؛ لاعتقادهم أنهم هم من وضع أسس حالنا، وهم فقط من يجب عليهم الحفاظ عليه.
بل إن هناك من هولاء الإعلاميين العواجيز بفكرهم وطرحهم ينظر إلى الساحة الرياضية بتعالٍ وحذر من السقوط من على البرج العالي الذي تم تشييده بقرار ذاتي من داخله؛ من أجل أن يكون جدار حماية من كل تطور وكأنه رأى أن سنين عمره الرياضية الكثيرة كفيلة لوضع نفسه خبيرا برأيه والتشبث برفض الآخر؛ حتى أصبحت هذه الثقافة سائدة فى بعض المدرجات وخطرها على عمل التطور أكثر، ويقاتلون على أن يبقى جيلهم وألا يأتي من بعدهم جيل أكثر انفتاحا وقراءة للأمور بسهولة بأمر تغير الزمن وحكم المعلومة السريعة ومنطق الانفتاح على العالم تقنيا وفضائيا.
هناك من أصحاب الجيل السابق من يعمل على مواكبة الحاضر والمشي بفكره إلى ألا يكون بعيدا عن المستقبل، وهولاء هم من كانوا يقفون موقف الضد من آخرين تختلف آراؤهم في الصباح عنها في المساء.
باختصار:
- هل ما زالت بطولات الخليج تشكل لنا أهمية كما في السابق؟ الإجابة متروكة لاتحاد القدم.
- كثير من إعلاميي الخبرة تفضحهم آراؤهم؛ فغالبا كتاباتهم تختلف عما يصرحون به فضائيا، وهذه ماركة خاصة بهم.
- اذهبوا أو (انزلوا) من أبراجكم العالية إلى آراء تكتب وتنتشر بصورة سريعة وعقلانية بين الجماهير من أجل أن تواكبوا الحاضر وتعرفوا الفرق بين جيلكم وجيل يريد التطور.
خاتمة:
قطرة المطر تحفر في الصخر .. ليس بالعنف ولكن بالتكرار

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي