ماذا نريد؟

لجنة المسابقات تقرر تأجيل ثلاث جولات، بمناسبة إقامة دورة الخليج, وهي خطوة جيدة لتأكيد دعمها للفرق التي تزود المنتخب السعودي باللاعبين, مع أن مثل هذا التأجيل سيجعلها تبحث عن مواعيد جديدة لتسكين هذه المباريات، فهي مهمة شاقة في ظل زحمة المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات, ومع هذه الظروف الصعبة وقدرة اللجنة على تلافيها إلا أن النقد والسهام ستوجه ولن تتوقف، فقبل التأجيل انتقدت وبعد التأجيل استمر الانتقاد هل هو نقد لمجرد النقد أم ماذا نريد!
ـــ مشاركتنا في دورة الخليج بلاعبين جلهم من غير الأساسيين أو الأسماء التي تعودنا عليها مع الأخضر, وستحقق هذه الأسماء الأهداف المرجوة ـــ إن شاء الله ـــ من حيث اكتساب الخبرة والثقة, وقد يحققون البطولة, كل هذا جيد ولكن هل هذه الدورة هدف بالنسبة لنا, وهل مشاركتنا سعياً لتحقيق إنجاز جديد, وهل سنقسو على لاعبي المنتخب وأجهزته الفنية والإدارية عندما لا يأتون بذهب الخليج من اليمن السعيد؟ ألم يكن حديثنا أن البطولة أقل من تطلعاتنا وطموحاتنا؟ والبعض ذهب إلى أكثر من ذلك حين أكد أن البطولة يجب أن تلغى بعد أن استنفدت أهدافها ولم تعد تقدم أي إيجابيات للمنتخبات الخليجية. كل هذا مقبول بل ومهم أن يكون النقد إيجابياً ولكن الأهم أن نعرف ماذا نريد!.
ـــ كأس آسيا يبدو أنها الهدف المعلن من الاتحاد السعودي والأجهزة الفنية والإدارية، بل الشارع الرياضي, وحتى الإعلام الرياضي قد يتفق هذه المرة على أن كأس آسيا الذي غاب منذ عام 1996 قد يعود من الدوحة, رغم عدم غياب منتخبنا عن منصات التتويج فهو الحاضر كثيراً, وهذا بالتأكيد لا يقلل من طموحاتنا ببطولة آسيا بل العودة مجدداً إلى نهائيات كأس العالم مستقبلاً بعد غيابنا لمرة واحدة, وآمل أن تكون فعلاً واحدة مستقبلاً, لكن يجب أن يواكب ذلك عمل مبرمج مخطط له من قبل الاتحاد, وبمشاركة فاعلة من الأندية فلن تتطور كرتنا إلا بتعاون بين كل الأطراف, فالهدف ليس كالسابق بتقديم مستويات جيدة وإظهار صورة طيبة عن الكرة السعودية, فالأمر أصبح معلقاً بالإنجازات فلم يعد يرضى غيرها إن بذلنا وعملنا على ذلك على مستوى الأندية والمنتخبات, فنحن على الطريق الصحيح نحو مجد جديد لن يغيب ـــ إن شاء الله ـــ عن الكرة السعودية, وبالتأكيد سنكون قد عرفنا ماذا نريد.

هطرشة

ـــ كثير من فرق دوري زين السعودي أكدت أن التوقف سيكون في مصلحتها لمراجعة حساباتها، شمس تطلع خبر يبان.
ـــ يردد بعض مسؤولي الفرق المنافسة بعد التعادلات عبارة أن المهم أننا لم نخسر، ألا يعرف هذا المسؤول أن فوزا وخسارة أفضل من تعادلين؟
ـــ لاعبو المنتخب السعودي يقضون عيد الأضحى في معسكر في دبي، هي تضحية من أجل الوطن وثمن يدفعونه في عالم الاحتراف، ألا يستحقون كلمة شكر.
ـــ 5 نقاط من 15 نقطة هي حصيلة الفريق المنافس دائما الاتحاد، هل هي محصلة جيدة لفريق بطل؟
ـــ رغم حصده للنقاط هل يقدم الهلال المستوى الذي يواكب تطلعات محبيه ؟ الأمر يحتاج إلى عمل مركز وتضافر جهود.
ـــ كسب الشباب نقطة واحدة من مبارياته أمام الرائد والتعاون والفتح وهي عادة أصبح الشباب يكررها كل موسم! لا شك أنها أهم أسباب ابتعاده عن لقب دوري زين السعودي, فأين العلة وما العلاج؟
ـــ مشعل السعيد لاعب وصل للمنتخب السعودي بعد مسيرة احترافية, فهو منضبط داخل الملعب وخارجه يبذل الكثير ولم يعرف اليأس طريقاً إليه، هو نموذج للاعب المحترف الذي يعرف ماذا يريد.
ـــ الشلهوب اللاعب المتفق عليه قائدا للمنتخب السعودي في اليمن، أتفاءل كثيرا بوجوده مع الفريق فما بالكم وهو يتقدمهم.
خاتمة: أولى خطوات النجاح أن تعرف ماذا تريد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي