تبرير الفشل .. شعوذه

قد يهبط مستوى لاعب وهو أمر مقبول، لكن غير المقبول أن يجير هذا الفشل إلى أطراف أخرى، ويردد في نفسه "هذا لا يريدني، والآخر يحاربني، والجهاز الفني استسلم لرغبات الذين لا يرحبون باستمراري، ولا يوافقون على منحي فرصة اللعب في ناد آخر، هناك فرق كبيره ترغب في ضمي"، كل هذه اعتقادات أو مبررات لعطاء قل و مستوى هبط، فكيف بإدارة تحارب وتوقع عقدا بملايين الريالات عندما كان يحرث الملعب وينثر إبداعاته ويقود الفريق إلى انتصارات، وبطولات، ويزيد في تبريره أن الجهاز الفني ضعيف ويستمع لإدارة لا تستحسن شكله أو غير ذلك!، فالمدرب سيجد لاعبا يبرر أكثر مما يلعب، يعاتب، ويشكك أكثر من محاولة تطوير ذاته، لذا فالمدرب ليس مجبرا على مشاركته.
الأدهى والأمر عندما يصل الحال ببعض اللاعبين إلى مبررات أقل ما يقال عنها إنها "تافهه"، فأسهل مبرر لهبوط مستواه توهم عمل أو شعوذة، أي مبرر هذا!، هل وصل الحال بالبعض إلى هذا الأمر؟.
لماذا لا يقر بأن كبر سنه أو عدم انضباطيته، أو وجود كفاءة شابة أكثر منه موهبة أثرت في عطائه؟، على أي لاعب قبل أن يبحث عن مبررات عليه أن يركز على ذاته وتطويرها، وخلق الأجواء المناسبة لذلك، فيبدأ بنفسه ثم محفزات أخرى عن طريق الإدارة والجهازين الفني والإداري، أما مبررات الفشل فهي كثيرة وأسهلها وآخرها وهي بداية السقوط للهاوية في حياته الرياضية وغيرها هي اعتقادات لن تقوده إلا لمزيد من السقوط، ليس في المجال الرياضي فحسب بل في حياته العامة.

جلد الذات
نمارس عبر وسائل الإعلام في كثير من المرات جلد الذات من خلال التقليل من أي عمل أو رغبة في التطوير، وطبيعي أن يشهد العمل بعض السلبيات لأن من يعمل لابد أن يخطئ، فهذا دورينا يشهد مزيدا من الإثارة الفنية وتطوير على مستوى الفرق واللاعبين، وأيضا هيئة تشرف عليه وتبحث عن مزيد من الإبداع بخلق أجواء ترفع من مستوى الفرق بإيجاد رعاية واستثمار زادت من مداخيل الأندية، أيضا لجان استحدثت وعمل يتجدد. أؤكد هنا أن الإعلام الصادق مرآة لتعزيز إيجابيات ومناقشة سلبيات وتلافيها، بل الأمر يتعدى ذلك للمساهمة في إيجاد حلول تدفع بالعمل إلى الأفضل. ما لا أتمناه أن نمارس دائما جلد الذات من خلال إحباط أي عمل بنّاء، أو حتى رغبة في مشروع قد يحدث نقلة رياضية تسهم في بناء جيل رياضي مدعوم بالموهبة والكفاءة لنصل إلى ما يتمناه كل منتم لهذا الوطن الغالي من رياضيين وغيرهم، بعيدا عن ممارسة جلد الذات في كل الأوقات.

هطرشة
عبد الله الهزاع بهدوء، يسعى إلى عودة القادسية إلى مكانه الطبيعي، باستقرار فني واستقطاب نجوم وبناء قاعدة.
أسوأ المحاور في البرامج الرياضية عندما يطرح موضوع ويسهب في الانتقاد، ومن ثم يتضح أن النقاش مبني على معلومة غير صحيحة!.
يلمس كل متابع للقناة الرياضية تطورا في البرامج ونقل الأحداث الرياضية، زاد هذا التمييز وجود كفاءة بحجم غانم القحطاني، الإضافة الجديدة لمزيد من الكفاءات والقدرات التي يبدع في استقطابها عراب القناة الأمير تركي بن سلطان.
فوساتي مدرب كبير هذا ما يردده الكثير، لكن هل أسهم في علاج المشكلات الفنية القليلة في الشباب، أشك في ذلك والدليل الأهداف السهلة التي يقبلها الفريق.
مهم جدا للإدارة الاتفاقية والفريق يسير في الاتجاه الصحيح، أن تمنح المدرب الثقة لتكون الأجواء مناسبة لعمل فني جيد يسهم في مزيد من التركيز والعطاء.
نايف هزازي يجمع كل مواصفات المهاجم الهداف، أهمس في أذنه: التركيز في داخل الملعب يزيدك توهجاَ.

خاتمة
متى مارحبت بالأفعى وفرشت لها الحرير، فلا تبكي من لدغتها وأنت تحلم بوفائها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي