الوطني يكسب

وصل إلى نهائي دوري أبطال آسيا ذوب آهن الإيراني وسونجنام الكوري وكلاهما يدربهما وطنيان، وفي بطولة إفريقيا للأندية تأهل إلى نهائي القارة الترجي التونسي وبمدرب وطني، وتأهل منتخبنا للشباب إلى كأس العالم بمدرب وطني، وحصلنا على كأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة بمدرب وطني، بينما فرقنا في دوري زين السعودي لا يقودها أي وطني.
أتذكر ملاحظة الخبيرين الفرنسي والإنجليزي في لجنة التطوير اللذين أكّدا صعوبة وصول الكرة السعودية إلى المستوى الذي يلبي الطموحات دون وجود قاعدة تدريبية وطنية، بل إنهم دُهشا لعدم وجود أي مدرب وطني في دوري زين.
لدينا أكثر من 400 مدرب حصلوا على دورات تدريبية متقدمة ونالوا شهادات أهّلتهم للعمل، لكن ـــ للأسف ـــ ما زالت الثقة بهم مفقودة، أنا لا أطالب بأن يكون كل مدربي الفرق مواطنين، ولا أزعم أنهم جميعا مؤهلون، لكن كما أن الخبرات الأجنبية التدريبية التي حضرت إلى المملكة منهم الجيد ومنهم غير ذلك، فإن المدربين الوطنيين فيهم المميز ومنهم الجيد والبعض مقبول وبالتأكيد بينهم الضعيف، ما أتمناه أن يمنحوا الفرصة كاملة لا وفق الظروف أو حادث طرأ!، مثلما صبرت الأندية على بعض الأجانب المتواضعين وبعض العرب الجائلين في دوري الدرجة الأولى .. امنحوا الثقة للوطنيين موسماً كاملاً ثم احكموا، لكن من الظلم أن نصفهم بالأقل كفاءة والمنظرين دون اختبارهم في الميدان.

الوطني يكسب
الحكم الوطني أيضا يحتاج إلى الدعم وتعزيز الثقة، ويمكن أن يكون ذلك من خلال الابتعاد عن الإساءة والتجريح الشخصي وإقامة الدورات المكثفة مع تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين دول مجلس التعاون في المجال الرياضي من خلال تبادل الحكام في دول المجلس، فما المانع من قيام خليل جلال بإدارة مباراة القادسية والعربي الكويتيين، والمرداسي للعين والوحدة الإماراتيين والعكس صحيح حيث تقل الضغوط على الحكام في إدارتهم المنافسات ضمن مجلس التعاون واستمرار وجودهم وتقديمهم بشكل جيد للاتحادين القاري والدولي.. ادعموهم وانقدوهم.

المطوّر عمر
عمر المهنا رئيس لجنة الحكام يبذل مع فريق عمله باللجنة جهوداً مميزة للرقي بمستوى التحكيم في المملكة ويحتاج أبو عبد العزيز إلى دعم وثقة الوسط الرياضي، بإبراز الإيجابيات ونقد السلبيات بأسلوب حضاري يساعد اللجنة على إكمال برنامج مميز بدأ العمل به، لمست كل ذلك بعد لقاءاتي المستمرة مع عمر المهنا التي تفرضها طبيعة العمل وقد وجدت منه المتفائل القوي الواثق.
ما يميز المهنا تعاونه وتفهمه طبيعة العمل ومعوقاته وقدرته وتفهمه للرأي حتى وإن اختلف معه، لذا من يملك الكفاءة ويتسع صدره لكل الآراء، فهو بالتأكيد سيلقى النجاح بدعم مَن يهمه رقي حكامنا أبناء هذا الوطن.

هطرشة
- إن استجاب الرئيس لرأي الأخ الصادق المُحب المخلص فسيستمر في قراره، وإن استجاب للعاطفيين أو المنتفعين فسيعدل عنه.
- هناك فرق بين الرأي والمعلومة لا جدال في ذلك، لكن الأهم أن تكون المعلومة صحيحة!
- نور جوزيه غير نور من قبله هل هو عناد مدرب أو أنها نهاية لاعب شجاع، أم أمور أخرى نجهلها؟
- رادوي يمثل ثقلا فنيا في الهلال فهو الأكثر عطاءً وثباتا بغض النظر عن وضع الفريق وحالته.
- أجانب هذا الموسم أكثرهم مردودهم الفني أقل من المحليين، المفترض أن يشكلوا إضافة والواقع يقول إن الطيب منهم مكمل لا أكثر!
- بث مباشر.. برامج حوارية.. نقل حي، بقيادة عرابها، القناة السعودية الرياضية تجذب الرياضيين لمشاهدتها.
- فيصلي حرمة يسير في الطريق الصحيح بإدارة واعية تعرف ما تريد بوقفة شرفية جادة بعيدا عن الظهور من أبناء العقيل.
- عندما استقر العمل الإداري بالوحدة، عادت المواهب لنثر إبداعاتهم.
- كُتبت هذه المقالة قبل لقاء البارحة، هل انتهت المباراة بالتعادل، أم صالح أحد الفريقين جماهيره على حساب المنافس؟

خاتمة:
حتى لا تكون ملتصقا بالغباء.. التزم الصمت أمام السفهاء.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي