ممثل وطن
تأهُل منتخبنا للشباب لنهائيات كأس العالم في كولومبيا لقي احتفالية وفرحة عارمة بسبب عودة الكرة السعودية لموقعها الطبيعي في المحافل العالمية، قد يقول قائل إن بطولة آسيا هي الهدف، وهذا رأي منطقي، ولكن في ظل الضغط النفسي الكبير على اللاعبين والجهاز الفني والإداري، لذا فإن ما تحقق يعد أمرا جيدا والتعبير عن الفرح بهذا التأهل نابع من كون الأخضر الشاب ممثلا للوطن، سواعد وطنية صنعت هذا الإنجاز مبروك لخالد القروني وعبدالله المصيليخ واللاعبين وآخرين لتحقيق مجد يفخرون به ونفخر به وبهم.
أيضا ننتظر نهاية هذا الأسبوع حدثا وطنيا آخر، حيث يلعب الشباب والهلال نصف نهائي آسيا وتأهلهما يعني النهائي سعودي آسيوي خالص أي أن بطولات آسيا عادت لعرينها بعد فراق دام طويلا لأندية سعودية كان لها نصيب الأسد من هذه البطولات، وسيقف جميع السعوديين مع الهلال والشباب، وهذا هو الوضع الطبيعي، لأنهما ممثلا الوطن في هذا المحفل دون المبالغة في وصف من لا يحبذ فوزهما، واتهامه بالخيانة فشعور المواطنة أكبر وأعمق.
لأننا نتحدث عن تمثيل الوطن، فكل من يمثل المملكة في اجتماعات أو لقاءات أو ورش عمل على المستوى الدولي أو القاري أو العربي أو الإقليمي هو سفير للوطن، ويجب أن يكون صادقا مخلصا أمينا، فهو لا يمثل نفسه، بل يمثل وطنا وثق به وبعثه لتمثيل رياضة سعودية، لذا يجب عليه التسلح بالقدرة والكفاءة، وخلق انطباع مشرف من جميع النواحي لأنه ممثل للوطن، ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن رياضتنا السعودية أصبحت مطلبا لوسائل الإعلام الخليجية، وبالتأكيد سيكون المتحدثون عن الرياضة السعودية هم اللاعبون والإداريون والإعلاميون، لذا مطلوب أن يكون الحضور قويا والمعلومة حاضرة والمفردة راقية والإثارة بالطبع موجودة، فهي ملح الرياضة، ولأن هامش الحرية كبير فلا أرى بأسا، بل ضرورة اختلاف الآراء، ومقابلة الرأي بالرأي، والحجة بالحجة دون تطبيق المثل القائل (عنز ولو طارت)، لكي يكون ظهورا لافتاً مميزا مفيدا ثريا غزيرا بالمعرفة والصدق والإثارة، كما هو دورينا، لذا مهم جدا أن نتذكر دائما أننا ممثلون للوطن، وهذا يكفي لنستشعر المسؤولية.
ما كتب أعلاه ليست شعارات أو مثاليات، بل مشاعر وأحاسيس نحو وطن قدم، وما زال يقدم، لنا كثيرا، وتشرفنا بتمثيله خارجيا أيا كان هذا التمثيل مع التذكير أن رياضتنا هي الأجمل من حيث القوة والإثارة والإبداع والاختلاف لا الخلاف، لأننا نمثل الوطن.
هطرشة
- مساء الرياضية برنامج حواري جميل يقبل الرأي والرأي الآخر يعيبه أحيانا الهبوط بمستوى الكلمة من البعض.
- أوقف الوحدة قطار الاتحاد السريع بتعادل منح جمال التونسي مزيدا من التفاؤل لمرحلة ينتظرها الوحداويون مختلفة.
- يخشى أنصار الفتح والحزم من نهاية مؤلمة بوادرها تظهر جليا بعد كل جولة.
- جمهور هلالي كثيف منتظر لمباراة ذوب آهن الأهم أن يكون داعما للاعبين ومؤثرا في الفريق الضيف.
- مدرب الأهلي الصربي ميلوفان رافيتش لمساته ستظهر في القريب بشرط عدم الاستعجال على النتائج.
- أتوقع بقاء 50 % من لاعبي الأهلي الأجانب في الفترة الثانية، أما النصر ففيقاروا نجح رغم عدم قناعة المدرب، والآخرون يقال إنهم يحتاجون إلى الوقت ربما!
- لا أجد تفسيرا للتوتر وانفلات الأعصاب في مبارايات الفئة السنية، فالهدف من هذه المسابقات التأسيس والتأهيل واكتشاف المواهب.
ـ هل ستقام بطولة الخليج في موعدها في اليمن؟.. إجابة صعبة وقرار أصعب.
- أحترم صاحب المبدأ، ويشدني صاحب الرأي المبني على الحجة والمنطق، وإن لم أتفق معه، ويضحكني من يردد كلام الآخرين دون أن نعرف أو نسمع رأيه.
-النقد مطلب وهو أحد أهم وسائل البناء بشرط أن يبنى على معلومة لا تنبؤات أو منتديات.
خاتمة: إذا لم تكن تعلم أين تذهب فكل الطرق تؤدي إلى هناك.