خادم الحرمين يحمل رؤية واضحة تأسست على أن العلم والبحث العلمي وسيلة لتطوير المجتمع وتنميته ومستقبله

أعرب وكيل جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي نائب المشرف العام على معهد الملك عبد الله لتقنية النانو الأستاذ الدكتور علي بن سعيد الغامدي عن بالغ شكره وعظيم امتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- يحفظه الله - لتفضله برعايته الكريمة لاحتفالية جامعة الملك سعود بوضع حجر أساس معهد الملك عبد الله لتقنية النانو، وذلك بحضور الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة نيابة عن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله.
وأكد الدكتور الغامدي أن الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله - يولي اهتماما خاصا لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا أن هناك شواهد ملموسة على ذلك من بينها منح الحاصلين على براءات اختراع عالمية، وسام الملك عبد العزيز من الدرجتين الممتازة والأولى، إنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، الدعم السخي من خلال الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، الذي وصل إلى ثمانية مليارات ريال في الخطة الخمسية الأولى، التبرع الشخصي منه - حفظه الله - لبحوث النانو في جامعات المملكة، المتابعة والاهتمام بالحراك التطويري الجامعي في المملكة، التوسع في دعم الجامعات، سواء من خلال إنشاء جامعات جديدة أو من خلال دعم الجامعات القائمة، القرار السامي الكريم بالحوافز لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات في المملكة من ذوى التميز العلمي، خاصة في مجال بحوث وبراءات الاختراع، وكذلك إنشاء مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، مضيفا أن هذه نماذج من الأعمال التي يشهدها عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي يحمل رؤية واضحة تأسست على أن العلم والبحث العلمي وسيلة لتطوير المجتمع وتنميته ومستقبله.
وأشار الدكتور الغامدي إلى أن جامعة الملك سعود كغيرها من جامعات المملكة حظيت بهذا الاهتمام اللامحدود من لدن خام الحرمين الشريفين - حفظه الله - فموافقته - حفظه الله - بالرعاية السامية لوضع حجر أساس معهد الملك عبد الله لتقنية النانو في وادي الرياض للتقنية هي امتداد لهذا الاهتمام وحرص من لدنه - رعاه الله - على دعم تقنية العصر، وهي تقنية النانو التي تعد ثورة العلم والتقنية في الوقت الحالي، ويتوقع أن تؤسس لاقتصاد معرفي جديد، يكون له دور في خريطة الاقتصاد العالمي للقرن الـ 21، مضيفا سعادته أن جامعة الملك سعود استجابت لهذا الاهتمام وهذه الرعاية الكريمة بتأسيسها لبرنامج متقدم في أبحاث النانو ومتطلباته، يرتكز على احتياجات الوطن في قطاعات متعددة، مثل تحلية المياه والطاقة والقطاع الصحي، وأنشأت الجامعة برنامج الدراسات العليا في هذا المجال واستقطبت ما يزيد على 20 طالب دراسات عليا محليا وعالميا في أولى مراحل البرنامج وأكثر من 15 باحث متميز في هذا المجال، إلى جانب عقد اتفاقيات بحثية تحت مظلة التوأمة العالمية في الجامعة، وكذلك إنشاء معامل وتجهيزات لخدمة الأغراض التي حددتها رؤية وأهداف معهد الملك عبد الله لتقنية النانو في جامعة الملك سعود.
وأكد الدكتور الغامدي أن إنشاء معهد الملك عبد الله لتقنية النانو في مبنى مستقل في وادي الرياض للتقنية سيعزز من الجهود القائمة في الجامعة ويؤدي إلى تحقيق إنجازات علمية لن يكون تأثيرها الإيجابي في المملكة، وإنما على البشرية، تحقيقا لرؤية ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز في أن تكون المملكة العربية السعودية هي مملكة الإنسانية، مشيرا سعادته إلى أن تقنية النانو تقدم الحلول والمعالجات لكثير من القضايا التي تمس حياة الإنسان بصرف النظر عن مكانها الجغرافي. وقدم الدكتور الغامدي شكره وتقديره بهذه المناسبة للأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة الذي تشرفت الجامعة بوضعه لحجر أساس هذا المشروع الحيوي المهم نيابة عن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله.
كما قدم شكره للشيخ محمد بن حسين العمودي الذي تبرع بتكاليف إنشاء معهد الملك عبد الله لتقنية النانو ولدعمه المتواصل للجامعة من خلال برنامج كراسي البحث وأوقاف الجامعة.
وختم الدكتور الغامدي برفع أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لولاة الأمر - حفظهم الله - وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز - حفظهم الله - على ما يولونه من اهتمام لا محدود لقطاع التعليم العالي، الذي بدأت ثمرات هذا الاهتمام تظهر للعيان، سائلا المولي - عز وجل - بأن يحفظ بلادنا، وأن يحقق تنمية شاملة تعزز من مكانتها العالمية، فالمملكة يجب أن تكون ضمن دول العالم الصناعي المتطور الأول، فلا عذر لنا جميعا ألا تكون بلدنا كذلك.