آسيا ومرحلة التطوير
ما يقوم به الاتحاد الآسيوي من بناء في الفترة الماضية لا شك أنه لا يحتاج إلى الكثير من الحديث والوصف مع الاعتراف بأنه ما زال هناك الكثير للوصول إلى القول إن آسيا تجتاح الخريطة العالمية في كرة القدم بقوة. والتفاؤل هو من يحملني إلى الإيمان بأن المسافة ما بين ما يحدث حاليا من بعض السلبيات ومرحلة تغييرها للأفضل لن تحتاج إلى وقت طويل.
ما دعاني إلى الذهاب بتفاؤلي إلى هذا الشعور هو التغيير الملاحظ على بعض الاتحادات الأهلية (بمتابعة آسيوية) والعمل بجد من أجل النهوض وإدخال الكثير من الأدوات والأشياء المساعدة على النهوض بسمعة الكرة وقبل ذلك انتهاج الاحترافية والقضاء على عشوائية العمل.
ولكن من غير المنطق أن تسمح آلية بطولة أبطال آسيا في دورها الأول بمشاركة لاعبين قد تراهم مع فرق أخرى في دورها الثاني. كما أن عدم مواكبة روزنامة البطولات العالمية الكبرى سيكون عائقا أمام تطوير الكرة الآسيوية، فكيف يبحث النادي المشارك في البطولة عن أبرز الأسماء لدعمه والتي بدورها ستسهم في رفع مستوى البطولة وإثارتها ثم يكتشف تعارض مبارياته مع استحقاقات محترفيه ومنتخبات بلادهم في القارات الأخرى. ولذلك لا بد من الاعتراف بهذه الأخطاء وعلاجها ومحاولة تخطيها للارتقاء بالمنافسات الآسيوية.
التناقض الذي يخيل لك وجوده بين أسطر هذا المقال أعتبره أنا مجرد اعتراف بأن مرحلة البناء لا تخلو من بعض الأشياء التي بسبب وجودها لكان الاعتراف بالنجاح واجبا على من ينظر بعين الاعتراف بأن الاتحاد الآسيوي يتقدم ولن ينظر إلى الخلف وسيختصر كثيرا من المسافات وبعدها من الممكن أن يكون من يمثلون قارتنا في كأس العالم بمثل إفريقيا ومنتخباتها عددا.
باختصار
التعاقد مع اللاعبين الكبار ربما يجب أن يؤجل حتى يرى الاتحاد الآسيوي ما يراه كي يكون استقطابهم ذا مردود على أرض الواقع.
الرائد يمتلك حاتم عقل ولكن ليس في أرض الملعب بل حينا مع الجماهير وأحيانا مع الاحتياط.
الأهلي أصبح لغزا أعان الله أصحاب القرار فيه على فك طلاسمه. الأكيد أن مشكلتهم لم ولن تكون تدريبية.
التعاون بطل يمتع ويخوف ويعلن أن ثقافة الصعود من أجل الصعود أصبحت من الماضي.
كأس الخليج .. هناك من أجّـل وقتها وآخرون يقولون إنها في وقتها، والصحيح لا من أجّلها يعلم ولا من أكّدها يعرف حتى أصحاب القرار ينتظرون القرار.
خاتمة
يجب أن تكون عندنا مقبرة جاهزة لندفن فيها أخطاء الأصدقاء.