الوطنية والرياضة

مشاعر الحب والولاء حاضرة طوال العام لا تقتصر على يوم واحد؛ إلا أن الاحتفال بهذا اليوم العزيز على كل منتمٍ لتراب هذه الأرض الطيبة هو تعبير وتذكير برجال كان لهم الفضل في تأسيس الدولة المباركة؛ وتأكيد على محبة ممتزجة بوفاء. وأخيرا، ظهرت بعض الآراء في الوسط الرياضي تربط حب الوطن أو الانتماء له برأي أو ميول، يا إخوة يا أعزاء المشاعر الوطنية هي أحاسيس داخلية تحضر في المواقف التي تتطلب وقفة أبنائها في مناسبات أكبر من منافسة رياضية لا تعبر عن حقيقة انتماء أبناء المجتمع الواحد، ومن الطبيعي أن يكون الالتفاف حول ممثل الوطن ودعمه من الجهات الرسمية والشعبية دون تجريد من لا يتمنى حصوله على البطولة، وهم قلة لله الحمد، من الوطنية، فالقضية منافسة رياضية لا أكثر، وجميل جدا أن يكون دعمك لأي نادٍ يمثل المملكة خارجيا حتى وإن كانت ميولك لنادٍ منافس، ولكن الأهم ألا تربط الوطنية بدعم وتشجيع هذا أو ذاك إلا إذا حضر منتخب الوطن؛ فكل الانتماءات والميول تنتفي ليتحد القلب والعقل ويهتفان بصوت واحد: كلنا للأخضر.
بما أن ... إذاً
ـ بما أن تأهل الهلال والشباب كان صعباً من خلال أحداث دراماتيكية كادت تعصف بالفريقين، إذاً هو جرس إنذار لهما لتعامل أكثر جدية مع مباراتي نصف النهائي؛ مع التذكير بأن الوصول للنهائي يحتاج إلى 180 دقيقة أو أكثر.
ـ بما أن تفاريس سيغيب عن مباراة الذهاب أمام سوينجنام الكوري لنيله بطاقتين صفراوين، إذاً يجب على مدافعي الشباب أن يكون أداؤهم أكثر تنظيماً وحذراً مع التنبيه على اللاعبين بمحاولة عدم تلقي بطاقات ملونة مجانية.
ـ بما أن لكل مباراة ظروفها وقراءتها الفنية؛ فلا يمكن أن يلعب الهلال بمحور واحد في مباراة يحتاج فيها إلى توازن بين حالتي الدفاع والهجوم، إذاً المنطق يقول: يلعب الجاهزان عبد اللطيف الغنام، وسلطان البرقان في ظل عدم جاهزية رادوي وخالد عزيز؛ فالكل يعرف أن أحمد الفريدي لاعب موهوب جدا يمتاز بنزعة هجومية، وهذا ما يجب ألا تغفل عنه القيادة الفنية في الهلال لقادم أصعب.
ـ بما أن عيسى المحياني منذ بداية الموسم يقدّم مستويات مبهرة؛ ويعد أحد أهم العناصر المؤثرة في حصد الهلال كل نقاط زين وتأهله لدور الأربعة، إذاً من الإنصاف ومصلحة الهلال أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية بجوار القناص ياسر ليشكلا قوة وضغطا على أي فريق مقابل.
ـ بما أن الكثير من النقاد والمحللين اتفقوا على أن جريتس كاد يعصف بالهلال في مباراة الغرافة بدءاً من التشكيلة مرورا بالتعاطي مع أحداثها، إذاً على الهلاليين وغيرهم أن يقتنعوا أن سر بطولات الهلال هي قدرات وإبداعات لاعبيه مع عدم إغفال دور أي مدرب بمن فيهم جريتس.

هطرشة
ـ في ظل ظروف ونتائج سيئة للأهلي يظهر الأمير خالد بن عبد الله بتصريح راقٍ متزن يشخّص الداء ويصف الدواء.
ـ من حق نادي الاتحاد أن يبدي وجهة نظره ومن حق الاتحاد السعودي اتخاذ ما يراه مناسبا لمصلحة الكرة السعودية.
ـ إذا أراد التعاون أن يحتل مركزاً جيداً بعيداً عن شبح الهبوط، فعلى مدربه أن يعي أن الكرات الطويلة المرسلة للراشد تضر بالأداء والنتائج وتجهد مهاجمه البارع.
ـ خسارة الرائد مباراتين متتاليتين أمام منافسه التقليدي ومتصدر الدوري يجب ألا تؤثر في الفريق وبدايته القوية في "زين".
ـ لو وفرت إدارة القادسية مبلغ إحضار حكام أجانب لمباراة النصر وحفزت به لاعبيه لكان من الممكن أن تكون النتيجة أفضل مما آلت اليه!
ـ النصر يسير بشكل جيد رغم الأزمة الإدارية، واللاعبين المحليون هم من يصنعون الفارق فيما الأجانب ما زالوا أقل من الطموحات.
ـ هل من العدل أن يلعب فريق في أرضه 90 دقيقة وفي ملعب المنافس 120 دقيقة، لائحة يجب إعادة النظر بها.
خاتمة: "الضعف .. أن تكون أداة في أيدي الآخرين".