استفتاءات

من واقع أحداث كثيرة متراكمة يكون البحث عن إصلاحها من الأعلى بعكس ما يجب أن يكون عليه المنطق في مثل هذه الحالات، وهو البدء من الأساس أي الصفر وتكون جميع الأمور كما يجب لها أن تكون، على سبيل المثال مستوى التحكيم وما نحفل به سنويا من (أسطوانة) مستوى التحكيم والذهاب إلى الطعن بذممهم والإشارة بتسببهم في الخسارة لدى البعض والفوز لدى البعض الآخر من الفرق وكأننا في سبات عميق لا نصحو منه إلا عند بداية المسابقات لنعيد الاكتشاف من جديد بمشكلة يقال له (التحكيم)، فنفس الشكاوى تتكرر، ونفس الردود من اللجنة الموقرة تعاد، وهكذا دواليك، حتى أخرجوا لنا مفهوما جديدا وهو (الصبر) وإعطاؤهم الفرصة وكأنهم يقولون للجميع هذا الموجود.
ومن الجانب الآخر، هناك جزء مهم تقع عليه مهمة ليست بالسهلة من أجل العمل على إصلاح مشكلة التحكيم، وإظهار الأسباب الرئيسية لتدني المستوى وهو الإعلام المرئي الذي ركب الموجة مع من يقول (جماهيرنا أكثر من جماهيركم) والآخر يقول مدرجنا أكثر، حتى دخلنا في دوامة الشعبية تختلف عن الجماهيرية، وكأنهم يريدون بذلك إرجاعنا للخلف ونحن من يريد أن يستمر إلى الأمام بأكثر سرعة من ذي قبل.
يا سادة، لو كانت الأندية أوجدت من أجل أن يكون تنافسها على من أكثر جماهيرية لما كانت من الأساس، بل أوجدت من أجل التنافس على إحراز البطولات.. فلم هذه الزوبعة؟ وكأنه لا ينقصنا من سبل التطور إلا هذه الأرقام الدقيقة التي لن تقنع حتى وإن كانت هي الإقناع، أتفهم أن يكون إطلاق هذا الرهان حتى إن كان بالصوت العالي من قبل الجماهير أنفسهم وفيما بينهم، أما أن يكون من رؤساء هذه الأندية فأعتقد أنه بالفعل يجب ألا نحلم كثيرا، فالواقع بدأ يظهر بمؤشرات لا تمت للعمل الاحترافي بصلة، فلم أستمع لحديث أي رئيس ناد حول مستقبل ناديه المالي بعد نهاية عقد الرعاية، وما الحلول والدراسات لذلك وكأن الأمر متروك (بالبركة).
وهناك من رأى أن موضوع الجماهيرية يتناسب ووضع ناديه المتردي من أجل إشغال من يستطيع إشغاله، بل إن الوسط الرياضي أصبح سهل الدخول فيه فليس من الغريب أن تجد غدا الحديث يدور عن صفقة شراء عقد لاعب مقابل التنازل والإفراغ لعقد أرض فالمفاهيم تتبدل.

باختصار

- (أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) واقع الحكم يقول ما في مشكلة بعد ما يجف بس عطوني!
- لا يتغير شيء إلا اسم رئيس اللجنة، وتبقى بيروقراطية الإدارة المتسببة بكل ما يحدث فمتي كانت الوعود أساس العمل فالفشل هو مصير العمل.
- معسكرات بداية الموسم واختباراتهم تقوم بالأساس على المجهودات الشخصية.
(هكذا قال حكم معتزل).

خاتمة

يقول إبراهام لنكولن: أنا أمشي ببطء، ولكن لم يحدث قط أنني مشيت خطوة واحدة للوراء.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي