حق الأمومة والطفولة والتعليم
تحدثنا في مقالة سابقة عن حقوق الإنسان في الضمان الاجتماعي في كل دولة وفقا لحجم مواردها وقدراتها، والحق في العمل واختياره وفقا لشروط عادلة، كما أن الأجر يجب أن يكون عادلا وأن تكون هناك مكافأة مناسبة للإنسان تكفل له ولأسرته عيشة لائقة وتمثل حماية اجتماعية له، ومن حق الإنسان أن تكون له نقابة ينضم إليها مع زملائه لحماية مصالحه، وللإنسان الحق في الراحة وله أوقات للفراغ وللإجازات الدورية المدفوع راتبها، وكل تلك الأوقات المريحة تساعد الإنسان على إسعاده وليستعيد نشاطه وقدراته على العمل والإنتاج، كما من حقوقه أن يعيش في مستوى معيشي جيد يضمن له الصحة والرفاهة هو وأسرته، كل تلكم الحقوق وردت في المواد 23 و24 و25 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي أشرنا إليها سابقا وبشكل موجز، وكل تلك الحقوق تدور حول أهمية ضمان سعادة وكرامة الإنسان وتحجبه - بعون الله تعالى - عن الغوائل، مثل: البطالة، المرض، العجز، الهجرة القسرية، الشيخوخة، الاضطهاد، الكوارث الطبيعية، والمصائب التي يتعرض لها الإنسان، فتكدر معيشته، بل حياته، والآن مع الفقرة الأخيرة من المادة 25 ثم نسرد مادتين جديدتين من ذلك الإعلان:
الفقرة ب - من المادة 25
للأمومة والطفولة حق رعاية ومساعدة خاصتين، ولجميع الأطفال حق التمتع بذات الحماية الاجتماعية، سواء ولدوا في إطار الزواج أو خارج ذلك الإطار.
المادة 26
أ - لكل شخص حق في التعليم، ويجب أن يكون التعليم مجانا على الأقل في مرحلتين – الابتدائية والأساسية، ويكون التعليم الابتدائي إلزاميا، ويكون التعليم الفني والمهني متاحا للعموم، ويكون التعليم العالي متاحا للجميع تبعا لكفاءاتهم.
ب - يجب أن يستهدف التعليم التنمية الكاملة لشخصية الإنسان ويعزز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، كما يجب أن يعزز التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الأمم وجميع الفئات العنصرية أو الدينية، وأن يؤيّد الأنشطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة لحفظ السلام.
ج - للآباء على سبيل الأولوية حق اختيار نوع التعليم الذي يعطى لأولادهم.
المادة 27
أ - لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية وفي الاستمتاع بالفنون والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه.
ب - لكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتبة على أي إنتاج علمي أو أدبي من صنعه، وفي الحلقة 136 القادمة ننهي بعونه تعالى آخر ثلاث مواد من الإعلان العالمي المذكور.
جامعة رمضان الكبرى
في المقالة السابقة تحدثنا عن الفرص الذهبية التي يتيحها رمضان المبارك، مما يغدق الله تعالى من كرمه وجوده في ذلك الموسم، وعددنا كثيرا منها... الجنان التي تُفتح، والنيران التي توصد، وتصفد المردة من الشياطين، والعمرة بحجة، ويغفر الله كل ما تقدم من الذنوب لمن صام أو قام رمضان إيمانا واحتسابا... إلخ، ورمضان عبارة عن جامعة لها كليات متعددة، منها: (كلية القرآن)، (كلية التقوى)، (كلية الصلاة)، (كلية الصبر)، (كلية الكرم)، و(كلية الانضباط)، وفي الحلقة المقبلة نكمل ما تبقى.