سلمان بن عبد العزيز .. حمداً لله على سلامتك

ليس من السهل أن يخفى على الناس أمر من الأمور المتعلقة بالأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، فالناس تشعر بأنه جزء منها وهي جزء منه، ولهذا فغالبية الناس تتتبع تحركاته أينما حل أو رحل، وهي دائمة السؤال عنه.
وخلال الأسبوعين الماضيين لم تتوقف أسئلة الناس عن الأمير سلمان ومتى يعود إلى أرض الوطن, وحينما أعلن إجراء سموه عملية جراحية ازداد قلق الناس رغم صدور بيان مطمئن عن وضع سموه الصحي, فتوالت الاتصالات تسأل عن صحة سموه, وتلقى سموه عدداً كبيراً من هذه الاتصالات, وكان خبر خروج سموه من المستشفى مساء يوم الجمعة الماضي مصدر استبشار وسعادة للجميع.
هذه العلاقة الوثيقة والود المتبادل بين الأمير سلمان بن عبد العزيز والناس لم يُبن بين ليلة وضحاها, أو عبر موقف معين, بل كان نتاج علاقة وثيقة امتدت عشرات السنين بين الناس على مختلف أطيافهم ومهنهم والأمير سلمان, بحيث أصبح الأمير سلمان قريبا من الناس, سواء كان داخل المملكة أو خارجها.
فسلمان بن عبد العزيز لم ينقطع يوماً واحداً عن الوطن مهما بعدت به المسافة ومهما كان سبب سفره, فهو قريبٌ من الناس, متابع لقضاياهم, مطلع على كل ما يجري اطلاعاً يفوق اطلاع كثير ممن هم قريبون من الحدث.
سلمان في سفره يرافقه وطنه وشؤون هذا الوطن, فهو البعيد جسداً القريب قلبا وروحا, المتابع لكل ما يجري على الساحة المحلية, مثلما أنه القريب من الناس, مهنئاً أو مواسيا, أو سائلا عن حال.
ولهذا فلم يعد كثير من الناس يستغرب أن يكون المتصل سلمان بن عبد العزيز, بعد أن تحول هذا الاستغراب إلى إكبار لهذا الرجل الذي رغم علو مكانته ومشاغله الكثيرة, واهتماماته المتعددة, إلا أن الجانب الإنساني يظل يشكل جزءاً كبيراً من شخصيته, يدفعه إلى التفاعل مع كل قضية أو حدث يسمع عنه, وهذا ما جعل له قبولا كبيراً بين الناس, فهو يشعر بشعورهم, ويتألم بألمهم ويتابع قضاياهم وإن بعدت به المسافات.
وقديما قال الشاعر:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه لا يذهب العرف بين الله والناس
وإذا كان من نافلة القول الحديث عن التزام الأمير سلمان بن عبد العزيز العملي, ودقة مواعيده وحرصه على العمل حرصاً يجعله لا يخرج من مكتبه طالما هناك معاملة واحدة تحتاج إلى إنجاز, حتى إن اضطر إلى أداء صلاة العصر في المكتب, فإن ما هو محل الإعجاب هو القدرة الفائقة على الموازنة بين الجانب الإنساني والأداء العملي المتميز, فقدرة الأمير سلمان الكبيرة على التواصل مع الناس ومتابعة قضاياهم وحاجاتهم لم تمنعه من أن يكون متابعاً لكل إنجاز يتم في منطقة الرياض,عارفاً بأدق تفاصيله.
إن البعد الإنساني والحرص على التواصل مع الناس وتلمس احتياجاتهم مكون أساس من مكونات شخصية الإداري الناجح, وإذا ما تعزز هذا المكون فإنه يعود على المجتمع ككل بالخير والفائدة, وهذا الأمر يمثله الأمير سلمان بن عبد العزيز خير تمثيل.
نحمد الله تعالى الذي منّ على سموه بالصحة والعافية، ونسأل المولى القدير أن يديم على سموه نِعمه ظاهرة وباطنة وأن يكلأه برعايته ويعيده إلى وطنه سالما غانماً لتسعد الرياض بأميرها وراعي نهضتها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي