المعسكرات الخارجية.. موضة أم حاجة؟

تعسكر تقريبا أغلب فرق دوري زين للمحترفين خارج الوطن في ظاهرة استثنائية، حيث كانت تلك الظاهرة مقتصرة فقط على الفرق المقتدرة ماديا فقط، وهو ما يجعل الجميع يتوقع ظهور الموسم المقبل بشكل فني متميز، ولكن العبرة بالنهايات وسيتضح بعد أول مباراتين أو ثلاثة مدى استفادة الأندية من تلك المعسكرات، وهل كانت المعسكرات تدريبية أم ترفيهية. من وجهة نظري أتمنى أن تختفي الأعذار المعتادة في بداية الموسم وأحدها عدم تجانس الفريق وأخرى عدم معرفة المدرب باللاعبين وإمكاناتهم وغيرها من أعذار، بل أتمنى أن تكون من فوائد تلك المعسكرات أن يقوم المسؤولون عن تلك الفرق بتقييم مدربيها ولاعبيها الأجانب خلال المعسكرات، وألا نرى إقالات للمدربين ولا إنهاء لعقود اللاعبين الأجانب والتي شاهدناها كثيرا في المواسم السابقة، فما زال هناك متسع من الوقت.
في الجانب الآخر لم يشهد هذا الصيف حتى الآن أي صفقات كبرى عدا صفقة انتقال عبد الرحمن القحطاني من نادي الاتفاق إلى النصر إضافة إلى انتقال كامل الموسى وكامل المر من الوحدة إلى الأهلي وبعض صفقات الاستبدال أو الاسترجاع!، هل هذا يعود إلى الأزمة المالية الخانقة أو اختفاء النجوم أو مغالاة الأندية.
اهتمام نادي النصر بالقاعدة والفئات السنية بدا جليا وواضحا للعيان هذا الموسم مواصلا ما بدأه الفريق في المواسم السابقة، فشاهدنا فريق الشباب يشارك في دورة المصيف ويقيم معسكرا في القصيم، وشاهدنا فريق الناشئين يغادر إلى البرتغال ليعسكر هناك، ووجدنا الإدارة وهي توفر طواقم فنية متميزة لتلك الفرق وكذلك وفرت طواقم فنية مميزة لفئات البراعم. وما لفت الأنظار هو التنوع في المدارس التدريبية لتلك الطواقم التدريبية، وهو ما يحسب للعقيد خالد الرشيدان المشرف على القطاعات السنية في نادي النصر الذي يعمل بشكل منظم واحترافي بعيد النظر.. كل ما سبق يؤكد على الجهود المميزة لرئيس النصر '' كحيلان '' والذي يقود النصر إلى التميز ويبذل الكثير من الجهد والمال في ظل ابتعاد الكثير من أعضاء الشرف عن دعمه ولكنه '' قدها وقدود''.
ما يحدث في نادي الاتحاد من انقسام إداري وشرفي وإعلامي شيء خطير سيعصف بالفريق إن عاجلا أم آجلا، إذا لم يتدارك الاتحاديون ذلك ويبادرون إلى توحيد الصفوف والكلمة ... وما صرح به الإعلامي المتميز فواز الشريف في برنامج صدى الملاعب ينذر بوجود كارثة قادمة في نادي الاتحاد تعصف بجميع منجزاته الكبيرة وتعود به إلى نقطة الصفر، فهناك فجوات كبيره بين الإدارة واللاعبين وبين الإدارة والإعلام وبين أعضاء الشرف أنفسهم. هل نرى من يستقرئ تلك الأخطار ويحاول سد تلك الفجوات ويلم شمل الاتحاديين وكلمتهم خلف رجل واحد؟
تتمتع بعض الفرق السعودية بحصانه إعلامية عجيبة وتحجب أخبارها السلبية عن الإعلام رغم كثرتها، ولا يتم التطرق إليها رغم ضخامتها كالأزمة المالية الخانقة وغياب الدعم الشرفي والخلافات الإدارية، بينما تجد ذلك الإعلام نفسه يركز على مشكلات وأزمات في أنديه أخرى، فمثلا عندما تتأخر مستحقات بعض اللاعبين سواء المنتقلين من أندية إلى أخرى أو رواتب لاعبين أو حقوق وكلاء لاعبين في الأندية التي لا تتمتع بالحصانة الإعلامية، تقوم الدنيا ولا تقعد، بينما هناك لاعبون انتقلوا من أنديه واعتزلوا وتتأخر رواتب اللاعبين ومقدمات عقودهم وتسلب حقوق وكلاء اللاعبين في الأندية ذات الحصانة الإعلامية ولا يشار إلى الموضوع تصريحا أو حتى تلميحا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي