خليل جلال .. الثقة .. الانضباط .. التألق
بعد أن أعلنت لجنة الحكام في نهائيات كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010, اختيار الحكم الدولي السعودي خليل جلال ضمن الأطقم الـ 24 التي تم اختيارها لإدارة مباريات نهائيات كأس العالم, التي انطلقت يوم الجمعة 11/6/2010 في جنوب إفريقيا, استبشرنا خيراً, لأنه الحكم العربي الوحيد الذي تم اختياره لإدارة مباريات في نهائيات كأس العالم 2010, التي انتهت فعالياتها في 11/6/2010.
#2#
ويعد جلال رابع حكم سعودي يدير مباريات في نهائيات كأس العالم بعد فلاج الشنار (1986 في المكسيك), عبد الرحمن الزيد (1998 في فرنسا), وعلي الطريفي (2002 في كوريا الجنوبية واليابان). وهناك قائمة من الحكام العرب الذين حكموا في المونديال منهم الحكم المصري علي قنديل سنة 1966 وحكم لقاء كوريا مع الشيلي التي انتهت 1/1, وسنة 1970 حيث حكم لقاء المكسيك مع السلفادور 4/0, ثم شارك المصري مصطفى كامل محمد سنة 1974 وأدار لقاء السلفادور والمجر 10/1, والسوري فاروق بوظو سنة 1978 وحكم لقاء ألمانيا والمكسيك 6/0 وفي سنة 1982 شارك البحريني يوسف الدوي وأدار لقاء السلفادور والمجر 10/1.
وأيضاً شارك الجزائري لاركان بلعيد في بطولة 1982 وأدار لقاء الأرجنتين والمجر 4/1 والليبي يوسف الغول وأدار لقاء روسيا ونيوزيلندا 3/0, أما في سنة 1986 فشارك السعودي فلاج الشنار وأدار لقاء بلغاريا وكوريا ج 1/1 وأيضا السوري جمال الشريف وأدار لقاءين: المجر مع كندا 2/0 الدور الأول وإنجلترا مع الباراجواي 3/2 في الدور الثاني, وأيضاً التونسي علي بن ناصر وأدار اللقاء بين بولندا والبرتغال 1/0 والأرجنتين وإنجلترا 2/0, وفي سنة 1990 شارك السوري جمال الشريف وأدار لقاء النمسا وأمريكا 2/1 وأيضاً التونسي ناجي جويني وأدار لقاء كوستاريكا والبرازيل 0/1.
ومرة أخرى شارك السوري جمال الشريف سنة 1994 وأدار ثلاث مباريات رومانيا كولومبيا 3/1, روسيا والكاميرون 6/1, بلغاريا المكسيك 4/1 ضربات جزاء, وشارك أيضاً التونسي ناجي جويني وأدار لقاءين: سويسرا ورومانيا 4/1 وبلغاريا والأرجنتين, وشارك أيضاً الإماراتي علي بوجسيم وأدار لقاءين: بلغاريا واليونان 4/0 ومباراة المركزين الثالث والرابع السويد وبلغاريا 4/0، وفي سنة 1998 أدار علي بوجسيم مباراتي الباراجواي مع بلغاريا 0/0 وهولندا مع المكسيك 2/1, وجمال الغندور الذي أدار ثلاث مباريات: تشيلي مع النمسا 1/1, أمريكا مع يوغسلافيا 0/1, وفي ربع النهائي البرازيل مع الدنمارك 3/2.
أما فخر العرب فكان المغربي سعيد بلقولة الذي أدار النهائي لأول مرة في تاريخ الحكام العرب بين فرنسا والبرازيل 3/0 وقبلها في الدور الأول أدار لقاءين: ألمانيا مع أمريكا 2/0 والأرجنتين مع كرواتيا 1/0.
وفي سنة 2002 شارك الكويتي سعد كميل وأدار ثلاث مباريات, والمصري جمال الغندور وأدار ثلاث مباريات والإماراتي علي بوجسيم وأدار مباراتين, والتونسي مراد الدعمي وأدار مباراة واحدة, والمغربي محمد القزاز وأدار مباراة واحدة والمصري عصام عبد الفتاح وأدار مباراة واحدة. قائمة جميلة في معناها ومضمونها وتركت انطباعاً جميلاً عن التحكيم العربي, ولا بد أن يعود هذا الزمن الجميل وعلى أيدي الشباب الناهض القادر على إثبات وجود الحكم العربي في خريطة الحكام في المونديال القادم ـــ بإذن الله. وكان "فيفا" قد اختار الحكم السعودي خليل جلال أيضا بين الحكام في مباريات مونديال 2006 في ألمانيا ضمن الحكام الروابع.
وقبل أن ندخل في تحليل مشاركة الحكم خليل جلال الفاعلة المشرفة لكل العرب, التي رفعت اسم الحكم العربي وسمعته, وأعطتنا المؤشر الواضح الصريح لإعطاء حكامنا العرب الثقة، وفي حينها سيثبت أن الحكم العربي أفضل من الحكم الأجنبي (الخواجة), الذي نستعين به, خاصة أن الدوائر الرسمية عن التحكيم في "فيفا" أشادت بخليل ومنحته درجات عالية لأدائه المنضبط الواثق.
ولنتعرف عليه في كلمات مختصرة (وأرجو ألا أكون قد أغفلت شيئا عن إنجازاته). هو خليل إبراهيم جلال الغامدي حكم كرة قدم سعودي دولي, تم ترشيحه من قبل "فيفا" ضمن قائمه أفضل 50 حكما في العالم 2008, وله عديد من المشاركات المحلية والدولية أبرزها كانت إدارة مباراة افتتاح كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية 2008 بين البرازيل وبلجيكا في بكين، وإدارة مباراة افتتاح كأس العالم للأندية 2006 بين الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزيلندي في طوكيو، إضافة إلى عديد من المباريات المحلية والدولية المهمة. ومنها مباراة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم عام 2009 بين اليابان وأستراليا, وفي مونديال 2006 في ألمانيا شارك خليل جلال بصفته حكما رابعا في بعض المباريات واختاره "فيفا" للمشاركة في تحكيم نهائيات كأس العالم 2010.
وقام بتحكيم مباراتين في كأس العالم 2010 كحكم ساحة, الأولى بين فرنسا والمكسيك والأخرى بين تشيلي وسويسرا, حصل في الأخرى على تقييم 9.5/10 من لجنة التحكيم في "فيفا". يذكر أن جلال شارك في مباراة افتتاح البطولة بين جنوب إفريقيا المضيفة والمكسيك حكماً رابعاً، كما كان حكماً رابعاً في مباراة الأرجنتين ونيجيريا. وكان يجب أن يقود مباراة الأوروجواي وغانا لكن بعد أقل من 24 ساعة قرر "فيفا" تحويله إلى حكم رابع في مباراة البرازيل وهولندا.
حاز الحكم الدولي خليل جلال نجوميته في إدارة مواجهة فرنسا والمكسيك ضمن الجولة الثانية من منافسات نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، وأجمع جميع خبراء التحكيم والمحللين الرياضيين على تميز الحكم الدولي خليل جلال في إدارته لقاء شيلي وسويسرا ونال درجة عالية جداً قُدرت بـ 9.5 من 10, وهذا في حد ذاته اعتراف ضمني موثق من جهة فنية في "فيفا" بتميز هذا الحكم.
وكانت لجنة الحكام في الاتحاد الدولي بقيادة الإسباني خوسيه ماريا جارسيا آراندا قد كلفت جلال بإدارة مباراة غانا والأوروجواي في هذا الدور المتقدم بعد الأداء الجيد الذي قدمه في مباراتي المكسيك وفرنسا، ثم سويسرا وتشيلي في الدور الأول (دور المجموعات) للبطولة قبل أن يغيب في الدور الثاني الذي كثرت فيه أخطاء الحكام المؤثرة, خصوصاً في مباراتي إنجلترا وألمانيا، ثم الأرجنتين والمكسيك, وعلى الرغم من كل ذلك قررت استبعاد الحكم السعودي خليل جلال من قيادة لقاء غانا والأوروجواي واختارته ليكون حكماً رابعا لمباراة البرازيل وهولندا, وهذا القرار كان قراراً غريباً تفوح منه روائح أزكمت أنوفنا وتذوقنا فيه مرارة الظلم.
وبذلك يتكشف الستار عن الممارسات الخاطئة التي تبنى على مجاملات لبعض الدول, فكيف يستقيم عقلاً أن تشهد لجنة الحكام في الاتحاد الدولي بطريقة غير مباشرة بكفاءة الحكم خليل جلال, وذلك بمنحه أعلى درجة في المباريات التي أدارها ثم تأتي وتستبعده بعد أن مورست معها كل أنواع الضغوط وتعاملت هي بأسلوب الترضية؟ بل إن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أثنى على حكام مونديال كأس العالم لكرة القدم 2010, وذلك على الرغم من الانتقادات الموجهة إلى التحكيم.
ووصف خوسيه ماريا جارسيا آراندا، رئيس لجنة التحكيم في "فيفا"، أمام مؤتمر صحافي يوم السبت 11/7/2010م في الفندق الذي يقيم فيه الحكام، أداء الـ 29 حكماً وخليل جلال واحد منهم بأنه "نجاح عظيم".
وقال جارسيا آراندا، الإسباني الجنسية، إن أكثر من 96 في المائة من قراراتهم كانت "صحيحة"، في المقابل، رفض رئيس لجنة التحكيم اتهام "فيفا" بأنه يقلل من شأن الأخطاء التي يرتكبها الحكام, مشيراً إلى أن حالات قليلة جداً حدثت فيها أخطاء تحكيمية.
ونستطيع أن نقول بالفم المليان إن مشاركة خليل جلال كانت إيجابية وحقق فيها نجاحاً باهراً، وباستعراض مشاركات خليل جلال كحكم رابع في مباراتي الأرجنتين ونيجيريا والبرازيل وهولندا, كما أدار مباراتي فرنسا والمكسيك وسويسرا وتشيلي, التي نال فيها درجة عالية جداً 9.5 من 10 تثبت أنه كان حكماً منضبطاً في سلوكياته التحكيمية ونفذ تطبيقاً مركزاً للقانون وبرزت شخصيته بصورة مثالية وقوية وحضارية في أسلوب المخاطبة مع المدربين واللاعبين، وتعامل في مواقف كثيرة بشجاعة وأخرى بذكاء مثل إقناعه مارادونا ذلك الممثل البارع ودونغا العصبي المتشنج بالامتثال للقانون وعدم تخطي المساحة الفنية المقررة لهما بمنتهى الذكاء وبابتسامة امتصت غضب كليهما، واحتكم لمواد القانون الواضحة والصريحة وأبرز البطاقات الملونة بكل شجاعة من أجل ضبط إيقاع اللعب وعدم إفلات منظومة الأداء, ما جعل لجنة الحكام الرئيسة في الاتحاد الدولي تظهر تقديرها لهذا الفارس العربي الذي امتطى صهوة جواد مسؤولية تاريخية حقق بها إنجازاً لا يحسب فقط للسعودية, بل للعالم العربي بأكمله، فكان خير سفير للحكام والرياضيين العرب.
أما تلك الأصوات المبحوحة في صحف كندا وأمريكا والأرجنتين التي شنت هجوماً وانتقادات حادة غير مؤسسة على خليل جلال لأنها تتناقض وقرارات الفنيين في اللجنة الرئيسة للحكام في الاتحاد الدولي, الذين أشادوا بالحكم خليل جلال ومنحوه أعلى الدرجات, وهي شهادة حق تبين الأداء الفني الراقي الذي قدمه خليل, لكن وضحت النية السيئة من خلال هذه الانتقادات التي تغطي على خيبة الأمل والفضائح التي لازمت منتخباتها فأصبحت تبحث عن المبررات الواهية للفضائح وشماعة تعلق عليها إخفاقاتها التي تعرضت لها هذه المنتخبات إثر هذا الخروج المهين، فلم تجد إلا أن تعلن حقدها على العرب بكلمات ظنوا أنها تسيء لنا كعرب, لكنهم نسوا أننا نعتز بعروبتنا وخيلنا وإبلنا رمز عزتنا.
وهنالك شهادة أخرى للحكم خليل, فقد أصدرت صحيفة أرجنتينية تقريراً عن أخطاء الحكام تناول بالتفصيل كل الحكام الذين أخطأوا في تقديراتهم التحكيمية، ولم يتضمن التقرير الأرجنتيني المعد من قبل خبراء في اللعبة ما أثارته بعض الصحف السويسرية والعالمية حول وجود أخطاء للحكم السعودي خليل جلال في مباراة سويسرا وتشيلي التي جرت في الـ 21 من الشهر الفائت على ملعب نيلسون مانديلا في بورت إليزابيث ضمن منافسات المجموعة السابعة في مونديال جنوب إفريقيا، التي حصل فيها على درجة عالية جدا قدرت بـ 9.5 من 10, وتناقلت وكالات الأنباء ذلك، حيث إن تلك المباراة التي استندوا إليها في هجومهم على خليل شهدت اندفاعاً بدنياً من الطرفين، واضطر خليل جلال إلى إشهار البطاقة الصفراء أربع مرات في مدة 25 دقيقة من أصل عشر بطاقات في المباراة، قبل أن يطرد فالون بيرامي لاعب وسط وستهام الإنجليزي في الدقيقة 31 لضربه لاعب الوسط أرتور فيدال بكوعه، ولولا هذه الشجاعة في اتخاذ هذه القرارات الصارمة لحدث ما لا تحمد عقباه في هذه المباراة.
وحتى حكم المباراة النهائية الإنجليزي هاوارد ويب مشى في خطى خليل جلال وضبط سير المباراة عبر بطاقات صفراء وحمراء أوقفت مد الشد العصبي الذي لازم لاعبي الفريقين طوال شوطي المباراة، فلماذا لم يقيموا الدنيا كما أقاموها حينما طرد خليل جلال فالون بيرمي وهو يستأهل الطرد فعلاً؟
حتى يعرف الجميع أن خليل جلال كان رائعاً في أدائه, فلنستعرض بعضا من أخطاء الحكام العالميين الذين كانت تهلل لهم هذه الصحف والقنوات الفضائية, وما قدمه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر حول التحكيم في الدور الثاني من مونديال جنوب إفريقيا 2010 يعد دليلا على فداحة أخطاء الحكام الخواجات، والمصيبة الكبرى أن الاتحاد الدولي رفض التعليق على الأخطاء التحكيمية خلال مباراتي إنجلترا وألمانيا وعدم احتساب هدف صحيح لمنتخب إنجلترا بعد أن اجتازت الكرة التي سددها فرانك لامبارد خط المرمى عندما كانت النتيجة لمصلحة ألمانيا 2/1، في حين سجل الأرجنتيني كارلوس تيفيز هدفا من تسلل واضح في مرمى المكسيك ممهدا الطريق أمام فوز منتخب بلاده لبلوغ الدور ربع النهائي.
وهنالك الحكم المالي كومان كوليبالي الذي اعتبر أنه أخطأ خطأ مؤثراً في المونديال، خلال لقاء أمريكا وسلوفينيا حين حرم المنتخب الأمريكي ضربة جزاء واضحة في الرمق الأخير من المباراة ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة من مباريات الدور التمهيدي، حيث انتهت المباراة 2/2.
وتحمل أحد أخطاء التحكيم الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي حكم لقاء أستراليا وغانا ضمن الجولة الثانية كذلك في المونديال لمباريات المجموعة الرابعة، عندما حصل هاري كيويل على بطاقة حمراء مباشرة بعد أن لمس الكرة بيده على خط مرمى فريقه في الدقيقة 24، وحصل الفريق الغاني على ضربة جزاء سجل منها أسامواه جيان هدف التعادل للفريق لتنتهي 1/1.
وجاء خطأ الحكم الفرنسي ستيفان لانوي الذي أدار مباراة البرازيل وساحل العاج ضمن الجولة ذاتها لمباريات المجموعة السابعة من أكثر الأخطاء تأثيراً, حين نجح لويس فابيانو مهاجم البرازيل في تسجيل هدف رغم أنها لمست يده بشكل واضح، وطرده ريكاردو كاكا الذي وصف بالطرد السيئ بعد أن نجح لاعب ساحل العاج في التمثيل على الحكم.
وجاء هدف المنتخب الأمريكي في شباك نظيره الجزائري الملغى بحجة التسلل من قبل الحكم البلجيكي فرانك دي بلكير في لقاء المنتخبين في جولة الحسم الأخيرة من أكثر الأخطاء غرابة ـــ حسب تعبير التقرير, حيث إنه لو لم ينجح المنتخب الأمريكي في تسجيل هدف الفوز في الرمق الأخير من المباراة لخرج من الدور الأول بقرار حكم خاطئ.
وتسبب خطأ الحكمين الأوروجوياني خورخي لاريوندا، والإيطالي روبرتو روزيتي في يوم واحد في فتح ملف أخطاء الحكام بعد أن سجل لامبارد هدفا صحيحا وكانت النتيجة 2/1 لألمانيا بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى بشكل واضح, لكن الحكم لاريوندا ومساعده لم يحتسبا الهدف رغم وجودهما في موقعين مناسبين تماما لمعرفة إذا كانت الكرة تجاوزت الخط أم لا.
وبعد ساعتين من عدم احتساب هدف لامبارد، وقع الحكام في خطأ فادح مرة جديدة، عندما افتتح المنتخب الأرجنتيني التسجيل في مرمى المكسيك من تسلل فاضح لتيفيز الذي تلقى الكرة من ليونيل ميسي وهو متقدم على مدافعين مكسيكيين بنحو متر واحد بحسب مشاهد الإعادة، من دون أن يراه حكم المباراة الإيطالي روبرتو روزيتي أو مساعده، وتوقف اللعب لمدة دقيقة احتجاجا على هدف الأرجنتين على اعتبار أن تيفيز كان متسللاً, بيد أن الحكم الإيطالي روبرتو روسيتي احتسبه بعد استشارة حكم الراية.
دخل الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحكم الأوروجواني، جورج لاريوندا، الذي أدار لقاء ألمانيا وإنجلترا في دور الـ 16 لبطولة كأس العالم 2010، بعدم احتسابه هدف نجم إنجلترا فرانك لامبارد في الشوط الأول بعد أن تخطت الكرة خط المرمى سددها الألماني بمترين كما وصفها الحارس بعد اللقاء ضمن أشهر الأخطاء التحكيمية في تاريخ المونديال.
وطالما أن الاتحاد الدولي لكرة القدم فتح باب النقاش في مسألة استخدام التكنولوجيا بملاعب كرة القدم وربما يحتدم النقاش في اجتماع أعضاء مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فاب) في كاريدف الشهر المقبل وستكون لنا كلمة بهذا الخصوص في الأعداد المقبلة ـــ بإذن الله.
وهنا لا بد من أن نثمن الدعم الذي يجده الحكام السعوديون والعرب من الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم والأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبد العزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم النائب التنفيذي لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم, فقد عقد الاتحاد العربي لكرة القدم عديدا من دورات الصقل للحكام العرب, ولا ننسى الاتحادات الأهلية في الدول العربية وإسهاماتها في إعداد الحكام العرب وصقلهم, التي أهلتهم لتقديم المستويات الكبيرة في تحكيم عديد من البطولات الدولية والقارية والعالمية. حتى لا نذبح أبناءنا بأيدينا علينا أن نعد ونصل ونمنح الثقة ونمنح الفرصة لأبنائنا من الحكام العرب لإثبات وجودهم وإكسابهم الخبرة والمعرفة عن طريق الممارسة.
أتمنى أن أكون قد أوفيت حكمنا العربي الدولي خليل جلال جزءا من حقه وهو يستأهل أكثر من ذلك, وعلى حكامنا العرب أجمعين اتباع خطوات خليل، وقد فتح لهم الباب على مصراعيه للتألق وولوج المنافسات الدولية بلا أدنى خوف أو وجل, بل بثقة, وعلى اتحاداتنا العربية إعطاء الثقة للحكام العرب في الدوريات المحلية والمنافسات العربية, ومتى ما منحناهم هذه الثقة فسنجد أكثر من خليل جلال في صفوفهم. مع أمنياتي للتحكيم العربي بالتقدم والازدهار, وأن نشاهد حكاماً عرباً في الدوريات الأوروبية والمنافسات القارية والدولية ـــ بإذن الله.