عامر السلهام .. ركيزة النصر
- يبدو أن فريق النصر لكرة القدم يسير في الاتجاه السليم لاعتلاء منصات التتويج في الموسم القادم، المختلف بصورة كبيرة عن كل المواسم السابقة، وسيجني بكل تأكيد ثمار التخطيط السليم والاستعداد المبكر المتكامل للموسم الجديد، وهذا يُحسب لمجلس إدارة النادي برئاسة الأمير فيصل بن تركي، وعضده الأيمن عامر السلهام نائب الرئيس، الذي بذل ويبذل جهودا جبارة في سبيل ظهور النصر بالمظهر المشرف، فكان يتحرك يمنة ويسرة .. فتارة يسافر إلى إيطاليا للتعاقد مع اللاعبين الأجانب، وكذلك للتجهيز لمعسكر الفريق المقام حاليا في إيطاليا، وتارة يسافر إلى الدمام للتعاقد مع النجم الدولي عبد الرحمن القحطاني في صفقة الموسم، وكذلك إكمال تعاقد النصر مع نجم الفريق محمد السهلاوي ودفع ما تبقى لنادي القادسية .. وتارة يبذل جهوداً مضنية لإقناع سلمان القريني مدير عام كرة القدم بالعدول عن استقالته حفاظا على استقرار الفريق.
ولقد شاهدنا جميعا الترحيب الكبير الذي استقبل به اللاعبون مديرهم المحبوب ''أبو حمد'' بعد حضوره إلى مقر النادي، كذلك الجهود الكبيرة في تعاقد الفريق مع الأجهزة الفنية المتكاملة للدرجات كافة، وآخرها تعاقد النادي مع أجهزة فنية لأكاديمية براعم النصر من مدرسة كروية عريقة.
- عامر السلهام، هذا الاسم الذي استغرب بعض النصراويين من إصرار الأمير فيصل بن تركي عليه ليكون نائبا له، خصوصا لعدم امتلاكه الخبرة الإدارية في الأندية رغم ما يزخر به نادي النصر من أسماء كبيرة جديرة بهذا المنصب، ولكن بعد توليه المنصب أثبت الأمير فيصل بن تركي بُعد نظره وحُسن اختياره، كيف لا وها نحن نرى عامر المتسلح بالعلم والثقة والشخصية المتواضعة المريحة يعمل في صمت بنجاح بعيداً عن الأضواء والفلاشات التي يعشقها الغير، ويحسب له - بعد الله - تطور الفريق في الموسم الماضي وتتويجه بالمركز الثالث.
عامر بن عبد الوهاب السلهام، اسم سيتذكره النصراويون كثيرا بعد أن رسخ اسمه في قائمة الأسماء المميزة في تاريخ النصر.
- لا أعلم ما فائدة المعسكرات الخارجية لبعض الفرق التي لم تتعاقد حتى الآن مع مدربين؟ ففريق الأهلي غادر إلى معسكره في ألمانيا، وحتى هذه اللحظة لم يصل ولا حتى مساعده. ونادي الشباب لا نعلم مَن هو مدربه القادم؟
ما سبق يعد بكل المقاييس سقطات احترافية لتلك الأندية .. كيف تم اختيار قائمة اللاعبين لتلك المعسكرات؟ ألم يكن الأجدى إلغاء المعسكر الخارجي أو تأجيله حتى وصول المدرب وإجراء تحضيرات أولية وتعرف المدرب على اللاعبين؟ يا سادة يا كرام .. لقد انتهى عصر ''هذولا لعيبتنا ودربهم'' .. فلكل شيخ طريقته .. يمكن الشيوخ أبخص!
- يتواصل الزخم الإسباني منذ فوزهم ببطولة أوروبا في عام 2008 وتربعهم على قوائم تصنيف ''فيفا'' للمنتخبات في العالم، وحتى وصولهم إلى نهائي كأس العالم الحالي المقام في جنوب إفريقيا.. قدّم المنتخب الإسباني أداءً متصاعدا منذ بداية البطولة وتجاوز كبوته بعد خسارته أمام سويسرا، وأصبح يقدّم أداءً ماتعاً.. صحيح أنه لم يسجل أهدافا كثيرة، ولكنه كان يسيطر على الملعب بتمريراته السلسة، ويلعب بجماعية مذهلة رغم وجود أكثر من نجم في صفوفه .. هذه كرة القدم الحديثة، لا تعتمد على نجم واحد، ولا ترتكز إلى الحلول الفردية, بل إلى اللعب الجماعي.. هل نتعلم؟