هنا وهناك
بنظرة سريعة على واقع الرياضة هنا، وبمقارنة مع ما يحدث لدى أهل الرياضة هناك، تكتشف أشياء قد لا تمت للرياضة بصلة لا من قريب ولا من بعيد، غير أننا نستطيع أن نجد لكل شيء تبريرا، حتى وإن كان تبريرا يندرج تحت مفردة عاداتنا وتقاليدنا، وقد استطعنا إدخال هذه الجملة في جميع نواحي الحياة !!
هنا ـ تجد أن أكثر رؤساء أنديتنا هم من يدربون ويفاوضون ويتحدثون، أي أنهم الكل في الكل، لماذا؟ لأنهم هم من يدفع ولا أحد يستطيع أن يكون أو يقول لماذا أو كيف أو يستطيع مناقشتهم.
هناك ـ لا يمانعون بل ويرحبون وأيضا ويهللون ولكن بحدود، يجعلونك الرئيس ولكن لا يجعلونك أكثر.
هنا ـ الرياضة هي الطريق السريع الموصل إلى عالم الشهرة، والتي هي هدف أساسي لدى كثيرين بجعل الرياضة بابا من أجل أشياء أخرى، ومع الوقت تجد أن المسافة بين هذا الشخص والرياضة كما المسافة بين الشرق والغرب.
هناك ـ قد يكون الحال قريبا من الوضع القائم لدينا، ولكن الفترة الزمنية لا تسمح له بالاستمرار عند أول إخفاق.
هنا ـ قد تجد من اللاعبين الأجانب من لا يستطيع اللعب حتى في أضعف الدوريات في العالم !
هناك ـ هم من يكتشفون اللاعبين للعالم.
هنا ـ تجد مهنة الإعلامي تطلق على كل من هب ودب، ومع الوقت يكون هو من أسباب التراجع بالرياضة للوراء بكمية الآراء المتعصبة والعمل لتوجه مخطط مسبق له، والغريب وضعه في مكانة لا تمت لا من قريب ولا من بعيد لصفة الإعلامي.
هناك ـ الأكيد أن الإعلام لديهم من أسباب النهوض بالرياضة.
هنا ـ قرارات اللجان التأديبية تختلف من ناد لآخر.
هناك ـ تعرف العقوبة قبل إعلانها لوضوح الأنظمة واللوائح.
هنا ـ بعض من الأندية المحسوبة على المحترفين لا تجد ملاعب تتناسب مع كمية الصرف المادي.
هناك ـ لا يمكن أن يكون هذا موجودا لديهم.
هنا ـ اتحاد كرة القدم يخصص مبالغ وهو يعلم أنها لا تشكل أي نسبة مقارنة بنسب الصرف من خلال الأندية.
هناك ـ يتعاملون من الناحية المادية لديهم بمفهوم الصناعة المرتبطة بالاستثمار، فكل أنظمتهم وقراراتهم تتدخل فيها المحاسبة القانونية ودراسة مدى الفائدة المالية العائدة بالنفع، فلا ترى ارتجالية، فالكل تعجّب من قيمة صفقة كريستيانو رونالدو مع ريال مدريد ومبلغها الهائل، ومع الوقت زال هذا التعجب مع إعلان رئيس ريال مدريد استرجاع كامل المبلغ المدفوع للاعب من خلال الإعلانات وبيع قميص اللاعب.
هنا ـ بعض قرارات اللجنة الفنية تكون بالتصويت.
هناك ـ أتمنى ألا يصل إليهم ما يحصل هنا.
إرسال
قليلة هي البرامج التي تشبع ذائقة المتلقي بالأخبار السريعة مع الحرص على تأكيد المعلومة من مصدرها ونقلها بكل وضوح وحقيقة، وبرنامج إرسال من ضمن هذه البرامج القليلة التي استطاعت وخلال فترة ليست بالطويلة كسب رضا كثير من المتابعين.
باختصار
ـ ما زال الأستاذ فهد المطوع يعمل بسياسة (اقضوا حوائجكم بالكتمان).
ـ المستغرب بناد كبير كالاتحاد ألا يستطيع إيجاد رئيس مرشح لفترة رئاسية.
ـ المهندس طارق التويجري يتمتع بعقلية وتحليل للأحداث وبعد نظر، وليس من المعقول عدم وجوده تحت قبة الاتحاد السعودي.
خاتمة
يقول وليام آرثورد: إن أبواب الإنجازات تتسع لذلك الشخص الذي يرى في الأشياء التافهة إمكانيات غير محدودة.