لا خير .. ولا كفيان شر!
الضجة التي يثيرها البعض في نادي الوحدة ضد الخلوق عبد المعطي كعكي، لبيعه عقود اللاعبين كامل المر وكامل الموسى، وما رأيناه من تصرفات غير حضارية في اجتماع أعضاء الشرف الأخير من إثارة للبلبلة والفوضى وانتهى بتدخل الجهات الأمنية، هي تصرفات غير مبررة كون رئيس النادي يرغب في ترتيب أوراق ناديه للموسم المقبل، وهناك التزامات كبيرة مستحقة من تجديد لعقود بعض اللاعبين، وكذلك إبرام عقود جديدة للاعبين الهواة وتعاقدات تدريبية ولاعبين أجانب والكثير من التفاصيل التي يعرفها القائمون على الأندية، خصوصا أن نادي الوحدة العريق لا يوجد لديه عقد رعاية استثمارية، وكذلك ضحالة الدعم المقدم من أعضاء الشرف، رغم وجود أسماء تجارية كبرى معروفة والقاعدة الجماهيرية الكبيرة لنادي الوحدة.
ولكن يبدو أن هذا قدر نادي الوحدة، فالكثير من الصخب والكلام يُثار حول جل إداراتها والقليل من العمل لدعم تلك الإدارات .."لا خير ولا كفيان شر".
ـ ما سبق أن ذكرته عن الوحدة ينطبق على عديد من الأندية، وهذه الخلافات قد تقود أندية إلى الهاوية والغياب عن الساحة، وهو ما حدث لنادي الرياض، ولولا قرارات اتحاد كرة القدم الأخيرة بزيادة عدد الأندية، لكان الآن يقبع في الدرجة الثانية.
نادي الرياض يحتاج إلى وقفة أعضاء شرفه لعودته إلى الواجهة، كيف لا وهو يحمل اسم العاصمة الرياض، وإن صحت الأنباء في رغبة رجل الأعمال خالد الطخيم لتولي رئاسة هذا النادي العريق، فستكون هي الخطوة الصحيحة لإعادة الرياض إلى مكانه الطبيعي.
ـ نادي الاتفاق أحد أهم رموز الكره السعودية يمر بمرحلة عدم اتزان وتخبط في المستويات وضائقة مالية لا يمكن حلها بالجهود الذاتية لرئيسه عبد العزيز الدوسري، بل بتعاون أعضاء شرفه ورجالات المنطقة الشرقية الذين يجب عليهم السعي لدعمه وتوفير عقد استثماري حتى يتمكن من العودة إلى المنافسة حتى لا يضطر رئيسه إلى بيع بعض اللاعبين لسد العجز المادي، وما يطبق على نادي الاتفاق ينطبق على نادي القادسية الذي نجا من الهبوط بشق الأنفس هذا الموسم.
ـ تقليص عدد اللاعبين لفرق دوري المحترفين السعودي سيكون له أكبر الدور في إطلاق سراح الكثير من المواهب المكدسة في الأندية الكبيرة، وربما رأينا أكثر من نجم يبرز في الموسم المقبل من هؤلاء اللاعبين في بعض أندية الوسط والمؤخرة، وسيسهم ذلك في تقارب المستويات بين الأندية، والجميع يتمنى سرعة الإعلان عن أسماء المنسقين بمن فيهم المنسقون أنفسهم حتى يتسنى لهم البحث عن أندية تستفيد من خدماتهم، كفانا أنانية.
ـ أكثر ما يشوّه الاحتراف لدينا هو حقوق اللاعبين والعاملين في الأندية والرواتب المتأخرة والتي باتت الأندية تتنافس في عدد الشهور المتبقية للاعبين، ولا سيما أن كثيرا من الأندية يستغلها استغلالا غير إنساني المتمثل في الضغط على اللاعبين عند عمل المخالصات المالية والتنازل عن تلك المستحقات كشرط لمنح اللاعب المخالصة.
نتمنى من هيئة دوري المحترفين السعودي إلزام الأندية بتزويدها بكشوف الرواتب الشهرية للمحترفين المحليين والأجانب والمدربين والعاملين، ووضع عقوبات كبيرة على الأندية المخالفة.
كلما استمعت للأمير عبد الرحمن بن مساعد وهو يتحدث ازددت إعجابا بثقافته العالية وذكائه الشديد وتميزه اللغوي المنقطع النظير ودبلوماسيته وأسلوبه الإداري، كيف لا وهو أحد أبرز الشعراء السعوديين.