أين الشركات العملاقة ..؟

قد يجهل البعض أنه بإمكان أي شركة أو مؤسسة داخل المملكة أن يكون لها فريق كرة قدم ويشارك في البطولات المحلية وفي كل مسابقات الفئات السنية، وأن يشارك في دوري زين شريطة أن يمر بمرحلة التصنيف التي تمر بها كل الأندية، حيث يبدأ من الدرجة الثالثة إلى أن يستقر في الدرجة الممتازة، والمعلوم لدينا أن كل الأندية حكومية تخضع لمقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ولكن النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم والنظام الأساسي للاتحاد الدولي يسمحان بهذا الأمر، وإن كان البعض يعتقد أنه يجب أن تكون هذه الأندية مسجلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهذا غير صحيح ويمكن لأي ناد استوفى الشروط المطلوبة من مقر ومجلس إدارة وميزانية وضمان بنكي وعدد محدد من اللاعبين أن يتقدم مباشرة إلى مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم في حي الهدى، وأن يتم تسجيل الفريق ويكون عضوا في الجمعية العمومية للاتحاد، بالطبع هناك ضوابط للأندية الحكومية الخاضعة لمقام الرئاسة العامة ومنها أن يكون النادي مسجلا على الأقل لست ألعاب ليمارس النشاط لكي يتحصل على الدعم الحكومي، وتكون ثلاث من هذه الألعاب جماعية وثلاث فردية، ولكن فرق الشركات لا تحتاج إلى ذلك حسب النظام الأساسي، والحقيقة أنني أستغرب ابتعاد الشركات الكبرى في المملكة عن تكوين فريق لكرة القدم لتشارك باسمها، وهذه المرحلة هي أهم مراحل الدخول في عام الخصخصة والاستثمار والفكر التجاري، فكما يعلم الجميع فإن الأندية اليابانية والكورية أندية شركات في الأساس، والآن نلاحظ ذلك في الدوري المصري مع شركات الحديد والألمنيوم والبترول وعدد آخر من الصناعات.
لا يمكن للأندية الحكومية أن تخوض تجارب استثمارية بحتة، فهي لا تزال رغم ما يصرف عليها ورغم تعاقداتها وشراكاتها الاستراتيجية مع شركات الاتصالات، تحتاج إلى ملايين الدولارات وهي مبالغ كبيرة يضطر أن يدفعها رئيس النادي وأعضاء الشرف الداعمين، ولكي تكون الصورة الاستثمارية أكثر وضوحا تحتاج الشركات الداعمة الآن للأندية الرياضية، أن ترفع وتضاعف المبالغ التي تعطيها للأندية، وتكون مشاركة حقيقية في بناء فريق كرة القدم من جلب لاعبين كبار ومدربين أصحاب أسماء كبيرة، وعندها يمكن أن تتم الشراكة الاستثمارية، وأيضا الدخول للأمور المالية والإدارية وتطويرها بالفكر الاستثماري الذي يعود بالنفع على الاثنين الشركة والنادي.
ضوابط مهمة
يحتاج كل عمل إذا ما أراد أصحاب الشأن والمهتمون به أن ينجح إلى وضع ضوابط لاكتمال نجاحه، والذي تسند إليه وضع مثل هذه الضوابط لا بد أن يكون خبيرا متمرسا متسلحا بالأكاديمية في هذا المجال، والقناة الرياضية السعودية وبعد إشراف الأمير تركي بن سلطان عليها تعيش نقلة نوعية في آلية عمل القناة، وتحررت كثيرا من بيروقراطية الإدارة الحكومية، واتجهت إلى فكر العمل الاستثماري والتجاري محافظة في الوقت نفسه على قيمتها كقناة حكومية تمثل المملكة من خلال الرؤية والطرح، ولكن ما يشوب تطور القناة وحضورها هو بعض المقدمين وبعض الضيوف، وللأسف تطرح موضوعات كبيرة ويناقشها بعض الصحافيين الشباب قليلي الخبرة، ولذلك تشاهد عكا حواريا أحيانا في بعض البرامج، ولكي تستطيع القناة التقدم أكثر والنجاح فعليها الاهتمام بهذا الجانب.
أطروحات
* يستاهل عميد النوادي البطولة الغالية والكأس الغالية من ملك الإنسانية، لا شك أن هذه البطولة ستعيد ترتيب الأوراق لإدارة خالد مرزوقي، وأعتقد أن الاستقالة لم يعد لها داع، والأهم أن الاتحاد أثبت قوته وجبروته على الأندية المنافسة، فهزم الهلال على أرضه وبين جماهيره، والهلال في كامل قوته وعافيته، ما يؤكد أن الاتحاد بطل حقيقي مهما غاب، وأن نجومه الذين صنعهم منصور البلوي بماله هم حقبة زمنية تاريخية لنادي الاتحاد، فهذه الحقبة هي الأجمل في الثمانيني.
*لا أعلم هل تأهل الشباب البارحة .. وهل سيتأهل الهلال الليلة؟ ومهما حدث فإن جدول المسابقات الآسيوية المفصل على الاتحاد الياباني أربك الجميع، وإلا كيف لبطولة قارية مهمة أن تقام في موسمين منفصلين 2009/2010، ثم تستكمل في موسم 2010/2011 ؟!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي