تتويج .. بحضرة القائد
ازدان ستاد الملك فهد الدولي بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، فظهر ''درة الملاعب'' في أبهى حلة من حيث التنظيم والحضور الجماهيري الكثيف الذي أكمل بهاءه .. كل المؤشرات في تلك الليلة كانت تنبئ بلقاء تاريخي من جميع النواحي، فعلا نجح وكان مسك الختام للاتحاد السعودي وتتويجا لفريقين كبيرين بحضرة القائد. يستحق الاتحاد اللقب نظير العطاء المميز الذي قدّمه خلال 120 دقيقة حيث كان الأكثر استحواذا وخطورة من شقيقه الهلال. المباراة من الناحية الفنية لم ترتق لمستوى المنافسة وكفاءة الفريقين؛ فاللقاء لم يظهر الوجه الحقيقي للإمكانات التي يملكها أفضل فريقين سعوديين، فلم نشاهد فرص أهداف ولا جملا تكتيكية ولا عطاء مميزا من نجوم الفريقين الذين يعول عليهم كثيرا من قبل كل لمتابعين، كل هذا لا يجعلنا نبخس الاتحاد أحقيته وجدارته باللقب، وأيضا لا نقلل مما قدّمه الهلاليون طوال هذا الموسم وتوجوه ببطولتين ووصافتين.
شكرا للاتحاد السعودي على نجاحه في تنظيم المسابقات وشكرا لمن أسهم في تنظيم الحدث الأهم، وشكرا للفريقين اللذين توجا الروح الرياضية في تلك الليلة.
الهلال والشباب .. لأبعد نقطة
يخوض الهلال والشباب لقاءين حاسمين غدا وبعد غد، وكلاهما خسر آخر لقاءاته في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين إلا أن خسارة الشباب كانت أقل وطأة بحكم أن الإعداد والتفكير والتركيز كان أكبر على مباراة الاستقلال الإيراني، وأيضا المنافسة على المركز الثالث تختلف عن البحث عن المركز الأول، الهلال خسر النهائي بركلات الترجيح (ركلات الحظ) وهو الفريق الأميز والأكثر استقرارا طوال الموسم، لذا من المهم تجاوز نتيجة هذه المباراة والتفكير والإعداد لمباراة مهمة جدا في تاريخ الهلال أمام بونيودكور الأوزبكي وصعوبة هذه المباراة ليس لكون الهلال خسر بشرف نهائي، ولكن لأن المباراة تقام بنظام خروج المغلوب وهو اختراع خاطئ من لجنة المسابقات للاتحاد الآسيوي! مؤكد أن المسؤولين في الهلال والشباب قادرون على تجهيز فريقيهما للمباراتين المفصليتين، وإذا تم تجاوزهما، وهو المتوقع إن شاء الله، فسيصل الفريقان لأبعد نقطة لكفاءتهما الفنية وخبرتهما وأيضا نظام البطولة الذي يعود للمنطق في مباريات ربع ونصف النهائي.
هطرشة
ــ تعديلات ومستجدات في لوائح الاتحاد السعودي تصب لمصلحة الكرة السعودية وتطورها.
ــ عودة رادوي ستعيد القوة للعمق الهلالي في المباراة الآسيوية المهمة.
ــ أتوقع اتساع قاعدة المنافسة للمسابقات السعودية الموسم القادم.
ــ هذه حال الكرة يا أحمد الفريدي تعطيك مرات وتدير ظهرها أحيانا، فقبلك نجوم كبار أضاعوا ركلات ترجيح وسيتبعك آخرون.
ــ سعود كريري نجم يزداد تألقا ونضجا، قدم أفضل مستوياته هذا الموسم، يظل أحد أهم اللاعبين على خريطة الكرة السعودية.
ــ التنظيم كان أكثر من رائع في المباراة النهائية ومثار إعجاب كل من تابعها في الملعب.
ــ حسن العتيبي تألق في مسابقتي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، أتمنى بقاءه هلاليا.
ــ حصول النصر على المركز الثالث في الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين، تأكيد لعودة نصراوية متوقعة.
ــ ظهرت (شمس) بحلة جديدة أنيقة، مبروك للأمير تركي بن خالد، ولرئيس تحريرها الخلوق خالد دراج.
ــ بمناسبة الحديث عن جريدة (شمس) استمتعت بقراءة مقالة رائعة لحاتم خيمي عنوانها (السرفسة).
ــ هل سيبقى هيكتور مع الاتحاد أم راقت له العودة في نصف كل موسم؟
ــ قدّم الأستاذ عبد المعطي كعكي رئيس نادي الوحدة درساً في فن الإدارة والاستثمار في تعامله مع صفقة كامل الموسى.
ــ اختيار أحمد عباس وعبد الله المعيوف للمنتخب وبروز البرقان والمفرج وغيرهما تؤكد إيجابية تدوير اللاعبين.
ــ دائما أتذكر حديثا لي مع الأستاذ محمد العبدي حين قال إن الأمير عبد الله بن مساعد نختلف معه ولا نختلف عليه، وكل يوم تثبت لي المواقف، بل تزيدني قناعة بأن الأمير عبد الله غير، لذا إن كتبت عنه بموضوعية سأحتاج إلى عشرات المقالات لإبراز بعض مآثر هذا الرجل، أما إن تحدثت بالعاطفة فلن تكفي مجلدات تعبر عن مشاعري نحو سموه.
خاتمة:
لعمر بن الخطاب: عليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء.