أفواه .. وأرانب!

تعتريني الدهشة ويصيبني الذهول عندما أقرأ وأسمع لبعض من ابتلي بهم الوسط الرياضي والإعلامي وهم يتشدقون بالمثالية والحيادية في مواضع معينة وتتبدل مواقفهم تلك في مواضع أخرى شبيهة رغم تقاربها زمنيا.. في ممارسات تنقصها الشجاعة والمصداقية واحترام الذات.. وقد ذكرني هؤلاء بفيلم «أفواه وأرانب» الشهير.. لا أريد أن أذكر أمثلة ولكن هم يعرفون أنفسهم قبل أن يعرفهم القراء وقد انتشروا في الإعلام المرئي والمقروء وأهدافهم مكشوفة خصوصا في زمن ثورة الاتصالات والمعلومات.. القراء والمتابعون يستطيعون التمييز والانتقاء بضغطة زر على جهاز الكمبيوتر وكذلك على الريموت كنترول الخاص بأجهزة التلفزة ومستقبلات القنوات الفضائية.. كفاكم خداعا!
حرمني الصحافي الميداني المتميز نايف الثقيل بموضوعه عن ورقة التوت في عدد الأمس في صحيفتنا العزيزة من عنوان مقالي هذا الذي كتبته عن أوراق التوت، الزميل نايف الثقيل كشف عن القليل عن أوراق التوت هذا الموسم ولعل أبرزها معاناة الحكام السعوديين ولجنة الحكام قبل أن يتم حلها، وآخرها ورقة التوت الصغيرة الصفراء عن متأخرات لاعبي النصر كما قال .. ولكوني من أشد المعجبين بجرأته، أتمنى منه الكشف عن العديد من أوراق التوت الكبيرة لدينا وعن رواتب ومستحقات لاعبي الفرق الأخرى التي تفوق متأخرات لاعبي النصر، «المخترق إعلاميا».. وقضية وليد الجيزاني ومشكلات خالد عزيز المتكررة مع ناديه تخفيها أوراق توت كبيرة تنتظر الكشف عنها. للمعلومية فشجرة التوت تنتج أفضل الثمار المكافحة للشيخوخة والعته والغنية بمضادات الأكسدة وفيها شفاء للعديد من الأمراض - كفانا الله وإياكم -، وأوراقها هي الغذاء الرئيسي لدودة القز وهي الدودة التي تنتج الحرير الطبيعي، والمعنى في بطن الشاعر!
مباراة الديربي المقبلة ستكون خير ختام للمتعة الكروية في هذا الموسم الأزرق .. أقول الأزرق كون فريق الهلال قد «كوش» على بطولات الموسم الكبيرة «اللهم لا حسد» .. حسم الهلال التأهل للمباراة النهائية بنسبة 99 في المائة منذ تفوقه بفارق هدفين على أرض النصر الذي لعب مباراة جيدة في ظل نقص أكثر من سبعة لاعبين أساسيين على الأقل التي تؤثر على أي فريق، وجميعكم رأيتم كيف أن النقص قد أثر في الهلال حينما خسر من الفريق الإيراني المتذيل الدوري هناك والمهدد بالهبوط لدوري الدرجة الثانية. نعود إلى القمة التي ينتظرها الجميع عبر الوطن العربي ونتمنى أن تظهر بروح رياضية داخل الملعب وهو ما أتوقعه كون من يديرها حكام ألمان كوننا نعشق الغرباء، كما أتمنى أن تكون التصريحات بعد المباراة حضارية ومتزنة مع أني لا أتوقع ذلك في ظل فتح الملعب بعد المباراة للجميع وتسابق القنوات الفضائية على الإثارة وتسابق البعض على التصريحات غير المنطقية والمثيرة التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. وكما قالوا «إذا فات الفوت ما ينفع الصوت».
نجح الزميل المتميز والإعلامي الطموح مشعل القحطاني والقادم بقوة في برنامجه الشوط الأخير في إخراج سامي الطويل عضو شرف نادي النصر من «القمقم» وصمته الذي طال واستمتعنا بلباقته الكبيرة في الحديث وخلفيته الرياضية الاحترافية وإيمانه بالعمل المؤسساتي المفقود في أنديتنا والتخطيط الاستراتيجي المطلوب لإدارة كرة القدم .. حديث سامي الطويل سابق لزمانه ولن تتحقق طموحاته إلا بعد تخصيص الأندية .. حينها سوف نرى مكانا لفكرك الاستثماري والإداري!
إبعاد مذيع برنامج إرسال المتألق عبدالله المنيع أثار العديد من التساؤلات لدى العديد من متابعي هذا البرنامج رغم مساهمته الفعالة في إنجاح البرنامج بخلفيته الثقافية واللغوية الرائعة واحترافيته في طرح الأسئلة.. وما أثار الدهشة هو تعيين الأخوين أحمد العجلان وسلمان العنقري رئيس المركز الإعلامي في نادي الهلال سابقا، يبدو أن الزميل عبدالله المنيع قد تجاوز الخطوط الحمراء والصفراء والزرقاء .. وسلامتكم.
وقفة
قلبي معك يا مشغل البـــــــال ملتاع ....ياللي تدور ما يزيد التـــياعي
المشكلة إني فاهم كل الأوضاع .... ما للهجر في الحب يا زين داعي

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي