اليمن: تنسيق مستمر مع السعودية للحد من القرصنة .. والوضع على الحدود أفضل من السابق

أكد رئيس جهاز الأمن القومي اليمني على محمد الآنسي أن هناك تنسيقا مستمرا بين السعودية وبلاده والدول المهتمة بمكافحة القرصنة للحد من هذه الظاهرة التي تهدد أمن الملاحة الدولية، موضحا أن القوات البحرية وقوات خفر السواحل اليمنية تمكنتا من إحباط عدد كبير من عمليات القرصنة وإلقاء القبض على القراصنة حيث تجرى محاكمتهم حاليا.
وقال الآنسي في حوار أجرته صحيفة «السياسية» التي تصدر عن وكالة الأنباء اليمنية إن الوضع على الحدود السعودية- اليمنية وخاصة في محافظة صعدة أفضل بكثير اليوم بعد أن بدأت وحدات من القوات المسلحة والأمن اليمنى في الانتشار على طول الحدود، مؤكدا أن التنسيق السعودي اليمنى يتم حاليا على أعلى المستويات لضبط أي اختلالات يمكن أن تحدث، موضحا أن المنطقة الخالية من السكان تخضع لمعاهدة جدة التي حددت طبيعة الوضع الذي يجب أن يكون على حدود البلدين الشقيقين الجارين.وجدد المسؤول اليمنى التأكيد على أن جهود مكافحة الإرهاب والعمليات الاستباقية ضد عناصر القاعدة في اليمن حققت أهم أهدافها في محاصرة عناصر التنظيم والحد من حركتها وقدرتها على تنفيذ أية عمليات إرهابية، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ستواصل حملتها لملاحقة العناصر الإرهابية وضبطها وتقديمها للعدالة .
من جانبها، كررت السلطات اليمنية القول أمس إنها ستواصل الحرب على الإرهاب لاجتثاث تنظيم «القاعدة» المتهم بتنفيذ الاعتداء الفاشل الإثنين على موكب السفير البريطاني في صنعاء. وفي بيان نشرته على موقعها في شبكة الإنترنت، أكدت وزارة الداخلية أن «حربها على الإرهاب مستمرة وستتواصل ولن تنتهي إلا باجتثاث تنظيم القاعدة والقضاء عليه نهائيا من على كل شبر من أرض اليمن وطن التسامح والحكمة والإيمان». وكانت الوزارة أكدت أن اعتداء الإثنين الماضي يحمل «بصمات القاعدة». وقد خرج السفير البريطاني تيموثي تورلوت من الاعتداء سالما. واعتبرت الوزارة أن هذا الاعتداء الفاشل يكشف عن «عمق حالة اليأس والعزلة التي يعانيها تنظيم القاعدة في اليمن ومدى فشله في الظهور والتعبير عن نفسه». وانتقدت «أسلوبه الإجرامي في التغرير بالشباب من صغار السن وتحويلهم إلى أحزمة ناسفة وألغام وقنابل موقوتة».
وأضافت أن ذلك الأسلوب «ترجمة صادقة لحالة اليأس والفشل الذي يعاني منها تنظيم القاعدة في اليمن الذي وجهت له الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية ما يقارب من 40 ضربة موجعة قتلت خلالها أعدادا كبيرة من قياداته». وكان والد الانتحاري علي نعمان الصلوي قال في تصريحات نشرت الثلاثاء أن ابنه سجن طوال سنتين «لانتمائه إلى القاعدة».