تفقد الأب الحاني

لفتة أبوية حانية من ملك الإنسانية لأبنائه من سكان المنطقة الشرقية بعد أن خصها بالزيارة التفقدية الغالية على قلوب أبنائها، فهو ملك تربع على عرش القلوب.
دائماً ما نلمس أياديه البيضاء خلف القرارات التي تصب في مصلحة المواطن ولا يتسع المجال لذكرها في هذا السياق المحدود، ولا تقف لفتاته الإنسانية داخل أسوار الوطن، بل تتعدى ذلك إلى العالم الإسلامي، حتى أصبح شخصية عالمية محبة للسلام، فكسب محبة الجميع بصدق أقواله التي تطابق أفعاله، ولعل الزيارات الأخيرة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين لبعض من الدول الأوروبية والعربية دليل على إيمانه - رعاه الله - بأهمية التواصل مع العالم، ومد يد المحبة والخير والسلام للجميع وإتاحة فرص التعاون بين المملكة وبين الدول المتقدمة مما ينعكس إيجاباً على المملكة واقتصادها من جهة، وتوطيد علاقاتها مع دول العالم المهمة من جهة أخرى.
وفي الشأن الداخلي، فإن الملك المحبوب يتفاعل تلقائياً مع الأحداث، ويشعر بنبض الشارع ويصدر توجيهاته التي تخفف على المواطنين، إضافة إلى إسهاماته الكثيرة في الأعمال الخيرية ومساندة الطبقات الفقيرة لمواجهة أعباء الحياة، ودعم الأسر المنتجة للارتقاء بمستواها ودخلها المادي، وتشجيع الطبقة الغنية من خلال منح التسهيلات لهم للاستثمار في الوطن وبناء اقتصادها المتين بسواعد أبنائه، فدعم القطاع الخاص، وأسس نهضة تعليمية تتناسب مع متطلبات العصر، ولتأهيل جيل من الشباب لمواصلة البناء، وصناعة المستقبل المشرق الذي تجني ثماره الأجيال القادمة. إن نظرة الملك العادل عبد الله بن عبد العزيز الثاقبة، واستقراءه الدقيق للمستقبل، جعلا التطور والتقدم في جميع المجالات هو سمة المملكة، فاستثمر العقول وقوى السواعد، لأن الاستثمار البشري، هو من يصنع الاستثمار والرقي الاقتصادي لأي بلد، ولم يفرق - حفظه الله - بين أفراد المجتمع فكلهم في الحق سواء، والفرص متساوية للجميع، مما جعله محط إعجاب العالم، وقدوة يحتذى به، ولم يعد ملكاً للمملكة فحسب، بل أصبح ملكاً للقلوب.
فالشعب كله يردد: حكمت فعدلت، فتبوأت من القلب منزلاً.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي