أزمة ثقـافة

أحداث وتطورات ومستجدات تحدث في عالم كرة القدم ومحورها الأساسي هو اللاعب فلم يعد مطلوباً منه تفوق داخل الملعب فقط، فالأمور أصبحت أكثر حاجة لإلمام اللاعبين لجوانب أخرى حتى إن توفر وكيل أعمال جيد فمن عقود الاحتراف، وما يصاحبها من أخطاء يتسبب فيها اللاعب لعدم إدراكه للوائح، فإما أن يتنازل عن حقوقه أو أن يبالغ في مطالباته، إضافة إلى عدم تقييمه للأفضل بالنسبة لمستقبله من حيث اختيار النادي أو مدة العقد، كما أن تعامله مع وسائل الإعلام يشوبه الارتجالية، فلا يعرف الوقت المناسب ليتحدث للإعلام، ومتى يتأنى، والأهم ماذا يقول، أيضا لا يهتم كثيراً في استثمار الوهج الذي يعيشه فترة نجوميته من خلال وكيل أعماله أو جهات أخرى لهدف التعاقد مع شركات دعاية وإعلان لزيادة إيراداته على ألا تتعارض مع عقود الرعاية الخاصة بناديه، وبرزت أخيرا على السطح لجنة مراقبة المنشطات التي لها تأثير في مسيرة اللاعب قد تنهي حياته الرياضية بسبب خطأ ربما يكون غير مقصود لعدم معرفته أو لاعتقاده أن هذا الأمر لا يدخل ضمن المواد المحظورة، فهذا يتناول مكملا غذائيا وآخر يقال إنه يحتسي كثيراً من القهوة! وثالث أعدت له والدته - حفظها الله - كوباً من العسل وبعض الأعشاب الشعبية لمعالجة كحة وصل صوتها للغرف المجاورة! نحتاج إلى حملة توعية من لجنة المنشطات رغم عدم قناعتهم من خلال مداخلاتهم، حيث يرددون أنها جانب من مهام وثقافة اللاعب. وسطنا الرياضي في جميع جوانبه يتطلب تضافر الجهود لمزيد من الوعي والثقافة حيال كثير من المستجدات التي تطرأ، سواءً كانت خاصة باللاعب بشكل مباشر أو بالجوانب الأخرى، للاعب واجبات وله حقوق إذن يجب أن يؤدي واجباته على أكمل وجه، وفي المقابل لا يتنازل عن حقوقه بسبب قلة وعي أو مجاملة.

قرعة الأبطال ومشوار آسيا
جاءت قرعة كأس خادم الحرمين الشريفين مصادفة، كما طالبت بها في أحد مقالاتي السابقة، وفق ترتيب الفرق بالدوري، وكان الهدف من ذلك تحفيز الفرق لاعتلاء مراكز أفضل تزيد من قوة المنافسة ولتزامن المباريات مع الاستحقاقات الخارجية لبعض الفرق، فستكون المهمة أصعب على الفرق التي لديها مشاركات خارجية قد تؤثر في الحالة البدنية والتركيز الذهني في تعاطيهم مع تداخل المسابقات، وجاءت الجولة السابقة الآسيوية مغايرة لما قبلها لفرقنا السعودية، فالهلال والشباب لم يوفقا بتحقيق نتيجة جيدة والجولة القادمة فرصة لتأكيد صدارة هلالية وعودة شبابية فيما كانت الجولة السابقة سارة للاتحاد والأهلي، وحققا نتيجة مميزة نتمنى استمرارها لتأكيد قوة الفرق السعودية على المستوى الآسيوي، وإن كانت المؤشرات تنبئ بتأهل ثلاثة فرق سعودية للمرحلة القادمة، والطموح المواصلة لأبعد من ذلك فيما حقق النصر نتيجة جيدة في البطولة الخليجية ويجب ألا يركن لهذه النتيجة فقد بقي شوط ثان.

هطرشة
- أسوأ الآراء هي التي لا تعبر عن رأي صاحبها، فالمداخلات تملى عليه بكلمات محددة لا يستطيع أن يزيد حرفاً.
- تعاني الكرة السعودية ضعفا واضحا في العمق الدفاعي، ويبدو أنها ستمتد لحراسة المرمى.
- يزداد أحمد عباس تألقاَ رغم مشاركته المتأخرة مع النصر بسبب الإصابة فهو من القلائل المتميزين في الحالتين الدفاعية والهجومية.
- أتوقع أن تحقق أربعة فرق من الخمسة المشاركة خارجيا هذا الأسبوع نتائج إيجابية.
- تزداد قناعتي بأن الفوارق الفنية هي الأهم في حسم اللقاءات، فيما قلَ تأثير الأرض والجمهور كثيراً.
- عبد الله المعيوف يملك مقومات الحارس الجيد، مشكلته أن بداياته تزامنت مع ضعف واضح بدفاع الأهلي.
- من يتابع مباريات الناشئين والشباب يساوره القلق على مستقبل الكرة السعودية، فالفئات السنية تحتاج إلى إعادة نظر في تنظيم مسابقاتها.
- محمد نور إذا كان في كامل جاهزيته يفعل كل شيء فيصنع، ويسجل ويؤكد أنه الأكثر تأثيراً في فريقه بحضور أو غياب الأجانب.
- في يده بوق وفي اليد الأخرى مغرفة، وصوت البوق يعلو كلما كبرت المغرفة!.
- خاتمة : من العبث أن تمضي وقتك في إقناع الحمار أن اللزانيا ألذ من البرسيم!.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي