سلطان .. ديمومة الخير والخلق الرفيع

إن الحديث عن أمير الإنسانية الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، والمفتش العام، يطول ويطول.. ويصعب حصره في مجال معين أو جانب واحد .. فقد كان لسمو ولي العهد مساهمات فاعلة وكبيرة في خدمة النهضة الشاملة في البلاد وفي القطاعات كافة على مختلف اتجاهاتها وتخصصاتها، كما كان سموه وما زال دائما صاحب القلب الكبير الذي يسع الجميع، حيث انطلقت أعماله الإنسانية والنبيلة لتتجاوز حدود مجتمعنا المحلي إلى جميع أنحاء العالم.
إن زيارات سمو ولي العهد للمنطقة الشرقية يعتبرها الجميع في هذه المنطقة زيارات خير ونماء وبركة، تعم المجالات كافة خصوصا التي لها ارتباط وثيق في حياة المواطن، وذلك لحرص سموه الدائم على أن تشمل التنمية والبناء كل جزء من أرجاء الوطن، وسعيه الدؤوب والمستمر إلى رفاهية المواطن وتوفير جميع سبل الراحة له، كما تعد هذه الزيارة تواصلاً لما شهدته المنطقة الشرقية كبقية مناطق المملكة من اهتمام غير محدود من لدن سموه الكريم وحرصه الدائم والمستمر على كل ما من شأنه رقي ونماء البلاد ورخاء الشعب ورفاهيته، وتوفير وسائل الراحة والعيش الكريم لهم، خاصة المعوزين والمحتاجين منهم، انطلاقا من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى تحقيق التكافل الاجتماعي والتعاون على البر والتقوى، فأعماله «حفظه الله» تعتبر نموذجا فريدا للمؤسسة والمدرسة المتكاملة في الحكمة والخلق الرفيع، ومثالا فذا في العمل الخيري المقصود به وجه الله تعالى.
إن المتتبع لأعمال وإنجازات وتبرعات ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، يجدها لا تقف عند حدود المكان أو الزمان، فدائما تسجل المشاريع التي يقوم بها أو يدعمها ويتبرع بها، ديمومة متواصلة يشهدها جيل بعد جيل، ويستفيد منها القاصي والداني، والمنطقة الشرقية نالت كغيرها نصيبها الوافر من التطور الاقتصادي والتوسع في المشروعات، وشمل ذلك كل مدنها ومحافظاتها ومراكزها وقراها وهجرها، حاضرتها وباديتها، وهذا ليس بمستغرب على أمير الخير والبركة الذي يولي الجميع اهتماما متواصلا على الرغم من مسؤولياته الجسام التي تصب جميعها في مصلحة هذا الوطن وأبنائه، فمبادرات سموه دائما فريدة ومتلاحقة يتجسد فيها العمل الإنساني النبيل الذي ينهل من عقيدتنا الإسلامية، إلى أن أصبح رجل الخير ومنهجه الخير في جميع انطلاقته وحله وترحاله، والتي يشهد عليها الجميع ككيانن ملموس في شتى الميادين والمجالات الإنسانية.
ولا نملك في هذا المقام إلا أن نسأل العلي القدير أن يحفظ مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني، وجميع ولاة أمرنا، من كل مكروه، وأن يمن عليهم بالصحة والعافية، وأن يجعلهم ذخرا لهذه البلاد الطاهرة.

عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، نائب رئيس اللجنة الصناعية في مجلس الغرف السعودية، رئيس لجنة الصناعة والترويج في اتحاد الغرف الخليجية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي