اعتذار وتحية متأخرة لأم الإنسانية
على قدر أهل العزم تأتي العزائم.. وتأتي على قدر الكرام المكارم..(مقولة تنطبق تماماً على سيدة أقل ما يُقال عنها إنها.. أم الإنسانية.. إنها رمز مشرف من رموز المرأة العربية.. هي رائدة العمل الاجتماعي والخيري في العالم العربي.. إنها راعية الطفل والطفولة.. حامية المرضى والمعوقين.. والفقراء.. الواقفة دائماً وأبداً بجوار المرأة الفقيرة والمعيلة والأرملة.. نتحدث عن صاحبة المواقف الإنسانية النبيلة.. سمو الأميرة "حصة بنت طراد الشعلان" حرم خادم الحرمين الشريفين.. والتي نالت وبجدارة الدرع الذهبي الخاص بالمنظمة العالمية لاتحاد الكتاب الأفرو آسيوي والذي أقيم "بالقاهرة" في حفل تكريم أقيم على شرفها تسلمت الدكتورة "آل خثيلة" الدرع بالنيابة عن سموها.
أجمع الحضور في هذا الحفل على دورها الإنساني كونها أبرز رائدات العمل الاجتماعي في المنطقة.. بهدف النهوض بالمجتمع وأبنائه.. وأحيائه الشعبية وتحسين الأحوال المعيشية والظروف البيئية لهم.
والمواقف الإنسانية لسمو الأميرة تجاوزت حدود المملكة وهذا يعكس صدق ونبل مشاعرها تجاه المرأة بكل ظروفها الفقيرة والمعيلة والأرملة.. وتجاه الأطفال خاصة المعوقين.. وتجاه المرضى الذين يعيشون على أرض المملكة بغض النظر عن جنسياتهم.. فهي ترأس جمعية خيرية لعلاج المرضى في منازلهم، حيث استطاعت أن تعالج 30 ألف حالة دون النظر لجنسياتهم.
وهي تحرص على تعزيز حضور المرأة ومشاركاتها في كافة القطاعات الحيوية في الدولة.. وعلى رعايتها الدائمة وتشجيعها المتواصل للمرأة السعودية والأنشطة الخيرية والاجتماعية.. كما تتبنى تكريم السيدات السعوديات في جميع مواقفهن.
كما أن تكريمها جاء نظراً لدورها في نشر الفكر المستنير ومناهضة دعاوى العنصرية والتمييز والإرهاب والعنف والتطرف.. والأبحاث التي قدمتها لمد جسور الحوار بين مختلف الحضارات الإنسانية لإيجاد لغة مشتركة للتفاهم والتقارب لتحقيق السلام والأمان والتنمية والتقدم والرخاء العالمي.
نبارك لسمو الأميرة هذا التكريم.. ونبارك لأنفسنا أيضاً.. ونعتذر عن التأخير والإشادة بشخصها الكريم .. والكرم لا موعد له.. ولا تأخير في الكتابة عنه.