ورقات : الحرية و الرقابة

طرح الإعلامي المشاكس عبد العزيز قاسم , مع ضيفه ( المشاكل أيضاً) الشيخ يوسف الأحمد في برنامج البيان التالي , موضوعا كثيراً ما يطرح في ساحتنا الثقافية و هو موضوع الحرية و الرقابة .

يتكرر الموضوع في الآداب العامة و الخصوصية (الهيئة) , و المساحة الممنوحة للصحافة و التي يرى محمد السحيمي أنها واسعة لكننا نحن من يضيقها , و يتكرر أيضاً في معارض الكتاب.

لنتفق أولاً أنه لا يمكن الحديث عن حرية مطلقة , فلا بد من رقابة هنا و هناك , أما كيفية الرقابة و سقفها فهذا يختلف من وضعية لأخرى.

فلا يمكن أن يُسمح لكتب تروج للشعوذة و السحر , أو كتب تذكي النزاعات القبلية و الطائفية بحجة أن الحرية تشترط ذلك .

هناك من يرى أن ألا طائل من وراء الرقابة, فالإنترنت و فرت إمكانية الحصول على الكثير. .الكثير من الكتب (و ليس كلها ) و من يطالب بالرقابة في هذا العصر , كمن يحجب الشمس بغربال , مع أن هذا الفريق لا يمكن أن يسمح بكتب تنتقد الحكم السعودي , و يقول أنها متوفرة في كل مكان و لم لا يُرد عليها في المعرض بدلاَ من حجبها , فكأن التعرض للذات الإلهية و الإسلام و الصحابة يتسامح معه أكثر مما يتسامح مع من يعترض على الدولة.

الرقابة لا تعني أن أي كتاب فيه و لو مخالفة يسيرة لا بد أن يُمنع , لكن الكتب البالغة السوء يُفترض ألا تجد طريقاً إلى رفوف معارضنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي