اقتصاد العالم ما زال في غرفة الإنعاش!

بالرغم من التصريحات المتفائلة التي تصدر عن قادة الدول في الغرب الأوروبي والأمريكي عن قرب تعافي اقتصاديات بلادهم من مرض الأزمة المالية العالمية إلا أن العكس تماما جاء على لسان «دومنيك ستراوس» رئيس صندوق النقد الدولي الذي أكد في تصريحات له أن الأزمة المالية العالمية ستستمر، وأن تعافي الاقتصاد العالمي ما زال بعيدا، وأن الوصول إلى مرحلة التعافي يتطلب تطبيق المزيد فيما يخص مؤشرات أداء أسواق المال العالمية.
وما يؤكد عدم صحة ما جاء في التصريحات الوردية لقادة الدول الغربية على وجه الخصوص قول «ستراوس» للإعلام الألماني إن تحقيق كل من «ألمانيا» و»فرنسا» لبعض المؤشرات الإيجابية لا يكفي وحده للتأكيد على أن انتعاشا حقيقيا قد بدأ بالفعل.. وما يؤكد على صدق وواقعية تصريحات «دومنيك ستراوس» رئيس صندوق النقد الدولي، هو ما ينشر في الصحف مثل انتحار سيدة فرنسية في العقد الثالث بإلقاء نفسها من نافذة مكتبها كمدا على فقدان وظيفتها إثر التغييرات التي أجريت بشركة الاتصالات القومية في «فرنسا»، وهي حالة الانتحار رقم 23 في الشركة ذاتها في العام الماضي وهي الحالة التي سبقها قيام شخص بطعن نفسه بسكين عقب إقالته ضمن حركة تسريح واسعة داخل الشركة.
وبالرغم من قيام النقابات العالمية والجمعيات الأهلية في «فرنسا» بتصعيد احتجاجاتها ضد الشركة عقب توالي حالات انتحار الموظفين المقالين إلا أن شركة «فرانس تيليكوم» رفضت التراجع عن مسألة التسريح الجماعي المستمر لموظفيها تحت دعوى الأزمة الاقتصادية العالمية.
وعلى الصعيد الأمريكي أفادت وكالات الأنباء العالمية بأن السلطات في «الولايات المتحدة الأمريكية» قد أعلنت إفلاس ثلاثة بنوك جديدة أخيرا ليصل إجمالي عدد البنوك التي أفلست في «أمريكا» في مطلع العام إلى 92 بنكا وهو ما يعادل أربعة أضعاف عدد البنوك التي تم إغلاقها طوال عام 2008.

همس الكلام:
«المال يتكلم.. حديثه عذب في أوقات الأزمات».

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي