الاقتصادية - الموقع الرسمي لأخبار الاقتصاد والأسواق | الاقتصادية

الجمعة, 19 ديسمبر 2025 | 28 جُمَادَى الثَّانِيَة 1447
Logo
شركة الاتحاد التعاوني للتأمين8.27
(-0.84%) -0.07
مجموعة تداول السعودية القابضة151.8
(-1.56%) -2.40
الشركة التعاونية للتأمين115
(-1.71%) -2.00
شركة الخدمات التجارية العربية120.3
(-0.66%) -0.80
شركة دراية المالية5.41
(2.08%) 0.11
شركة اليمامة للحديد والصلب31.3
(-1.26%) -0.40
البنك العربي الوطني21.18
(-0.24%) -0.05
شركة موبي الصناعية11.2
(0.00%) 0.00
شركة البنى التحتية المستدامة القابضة30.4
(-1.23%) -0.38
شركة إتحاد مصانع الأسلاك19.84
(-0.55%) -0.11
بنك البلاد24.77
(-0.72%) -0.18
شركة أملاك العالمية للتمويل11.33
(0.18%) 0.02
شركة المنجم للأغذية53.85
(0.19%) 0.10
صندوق البلاد للأسهم الصينية11.58
(0.87%) 0.10
الشركة السعودية للصناعات الأساسية52.75
(0.67%) 0.35
شركة سابك للمغذيات الزراعية112.7
(1.62%) 1.80
شركة الحمادي القابضة27.58
(-2.75%) -0.78
شركة الوطنية للتأمين12.98
(-0.61%) -0.08
أرامكو السعودية23.65
(0.21%) 0.05
شركة الأميانت العربية السعودية16.37
(-0.12%) -0.02
البنك الأهلي السعودي37
(1.09%) 0.40
شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات28.16
(-0.78%) -0.22

الوقوف على الأطلال في الشعر الجاهلي هو بمثابة المقدمة الموسيقية للسيمفونية في الموسيقى المعاصرة أو بالتحديد منذ ''باخ'' و''موتسارت'' و''بيتهوفن''.

وأكثر القصائد الجاهلية من ''أمرئ القيس'' و''زهير'' و''طرفة'' ومن بعدهم يعد الوقوف على الأطلال تقليدا لا يمكن تجاوزه إلا نادرا.. والوقوف على الأطلال يعني زيارة المكان الذي ما زالت به بقايا منازل الحبيبة أو القبيلة، وتذكر الماضي.. وبعض المفسرين يرون أن الوقوف على الأطلال أو بالأطلال، هو طقس ديني جاهلي.. وهذا سر ثباته في مقدمة القصيدة الجاهلية.

وها هو شاعرنا الفخم الضخم ''غازي القصيبي'' يحيي تقاليد القصيدة القديمة ولكنه بدلا من أن يقف على أطلال المكان يقف على أطلال الزمان.. وعنوان قصيدته الممتعة الأخيرة اسمها أو عنوانها ''يومان''، وهو ما يقودنا إلى الوقوف على طلل الوقت أو الزمن.. وليس طلل المكان.

وهو يسأل نفسه أولا هل مر اليومان بما حفلا بهما من أفراح وأحزان.. وهو عندما يسأل نفسه يتحدث بلهجة المستنكر أن يكونا قد مرا به حقا.. وبها.. وهو يلجأ لها لتذكره بأطلال الزمان أو الوقت الذي كان ربيعا وفجرا وسحرا وطفولة.. ثم يفديها بنفسه كي تذكره بمدى حبهما والرؤى التي صنعت الخيال والحب، وصورتها التي رسمها في خياله بما يعجز فنانا ثم يسألها عن صورته التي رسمتها في خيالها.. وهل كان الرسم لبركان ثائر ينفث النيران في الليل.. ثم يأتي إلى بيت القصيد فيقول: رسمت الحلم موطننا.. رسمت الصحو منفانا..

فالواقع منفى لكل هذه الخيالات والأحلام والرؤى.. فالواقع منفى لأنه لا يحتمل الخيال ولا الأحلام ولا الرؤى.. الواقع قبيح ولا سبيل إلى تجاوزه إلا بالوقوف على أطلال الماضي.. أطلال الزمن.. وهذا هو حالنا جميعا عبر عنه ''القصيبي'' بما لا نستطيع نحن الغلابة شعريا أن نعبر عنه.

للإشتراك في النشرة
تعرف على أحدث الأخبار والتحليلات من الاقتصادية