لقد عدت لرحم الإنسانية سالما معافى
نحمد الله كثيرا على عودة صاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سالما ومعافى لأرض الوطن بعد أن انتظرته جميع فئات الشعب السعودي كثيرا.
بالأمس عرفت شعوب العالم أجمع مقدار حب الشعب السعودي وقيادته للأمير سلطان بن عبد العزيز، وما التدافع الكبير للأمراء والوزراء والمسؤولين والمواطنين لاستقبال سموه في مطار الملك خالد في الرياض إلا دليل على حب هذا الشعب لهذا الأمير الإنسان.
حتى الذين منعتهم الظروف من التوجه للترحيب بأمير الخير ظلوا محدقين أمام شاشات التلفاز ترصد أعينهم لحظة بلحظة مقدمه الميمون سالما معافى لوطنه وشعبه.
فقد شكلت جموع المستقبلين لوحة ترحيبية في مطار الملك خالد في الرياض يعجز أعظم الفنانين وأشهرهم عن رسم ملامحها وتبيان أبعادها الحقيقية. فهي لوحة عفوية صادقة رسمت من صميم قلوب أحبت هذا الأمير المعطاء السخي بكرمه وجوده. فقد اكتست اللوحة جمالا وبهاءً عندما كان خادم الحرمين الشريفين في مقدمة مستقبليه .
إنها لوحة، حقيقة، لا يعرف أبعادها إلا الذين نهلوا من خير وإنسانية الأمير سلطان بن عبد العزيز. حري بشعب أحب قيادته كل هذا الحب المتبادل أن يفتخر أن من صلب هذا الوطن خرج رجال عظماء سطروا بأعمالهم وأفعالهم الإنسانية والخيرية أروع نماذج التفاني والعطاء لحب الخير ليس في المملكة فحسب، وإنما في جميع بقاع العالم . فقد عرفت الشعوب الغنية الأمير سلطان قبل أن تنعم الشعوب الفقيرة بأعماله الإنسانية والخيرية.
لم تعد لحضن الوطن يا سيدي صاحب السمو الملكي فحسب، بل عدت سالما معافى لرحم الإنسانية التي ولدت ابنا بارا بها.
هنيئا للإنسانية بعودتك وأنت موفور الصحة والعافية، وهنيئا للخير الذي نهل من ينابيع عطائك حتى نضب الخير ولم تنضب مكارمك.
نحمد الله على سلامتك وأن يديمك زخرا لهذا الوطن الخيَر بكرم وإنسانية رجاله المخلصين لحب الخير والعطاء.
حمدا لله الذي أنعم عليك بالصحة والعافية، نسأل الله - عز وجل - أن يجعلك عضدا لقيادتنا الرشيدة الحادبة على مصلحة ورعاية وطنها وشعبها.