الاتحاد قوة
أعطى نمور الاتحاد مثالا يقتدى به في الكفاح والعزيمة والإصرار، عندما سحقوا ضيفهم ناجويا الياباني بستة أهداف ولا أروع وأعادوا شيئا من الهيبة للكرة السعودية، ورغم تأخرهم في بداية الشوط الثاني بهدفين لهدف إلا أنهم استطاعوا تسجيل خمسة أهداف جميلة بقيادة نور الاتحاد ووهجه محمد نور فصنع وسجل وأبدع واقترب هو وزملاؤه الأبطال من حجز مقعد في نهائي أول دوري آسيوي للمحترفين، بعد أن تساقطت أنديتنا الثلاثة الأخرى المشاركة في هذه البطولة من الأدوار الأولى، ولكنه الاتحاد فريق التحدي والصمود، فريق الاتحاد يتمتع باستقرار فني مع المدرب الداهية كالديرون وإدارة عقلانية تحت قيادة الدكتور خالد المرزوقي ودعم لا متناه من أعضاء شرفه ومساندة فعالة من جماهيره كما وكيفا، إنه فريق الوطن.
يعاني بعض لاعبينا القصور الكبير في التفكير الاحترافي رغم تمتعهم بمزايا فنية جيدة وليس ما نشهده من غيابات كثيرة غير مبررة كما في حالة الكابتن خالد عزيز لاعب نادي الهلال والذي كرر تلك الغيابات أكثر من مرة مع ناديه والمنتخب في هذا الموسم والمواسم السابقة رغم حساسية مركزه حيث يعتبر أفضل محور دفاعي بين أقرانه في السنوات الأخيرة. واللاعب الآخر هو لاعب نادي الشباب حسن معاذ فرغم ما يتمتع به هذا اللاعب من قوة بدنية وسرعة ومهارة وقوة تسديد إلا أنه لا يفرق بين الحماس والعصبية والصلابة والخشونة ويحب اللون الأحمر ويتضح ذلك من حصوله على عديد من البطاقات الحمراء في أغلب المباريات مما يحرج فريقه وجهازه الفني واللاعب الثالث نايف هزازي لاعب نادي الإتحاد الذي ترك برنامجه العلاجي وسافر إلى الخارج برفقة شقيقه الأكبر إبراهيم هزازي كابتن النادي الأهلي والذي تعرض هو الآخر للإيقاف من قبل ناديه نظير فعلته. وهناك عديد من الأمثلة ولكن هذا ما حصل حتى الآن في هذا الموسم رغم أننا في بداياته، هناك أسباب عديدة وأترك للمختصين تفسيرها ومعالجتها، رغم علمي بها ولكن أترك الخبز لخبازه.
من أبسط حقوق اللاعب المحترف هو حصوله على راتبه في نهاية كل شهر مثله كمثل أي موظف لديه التزامات وعائلة ومصروفات وتأخر ذلك يؤثر في الوضع النفسي له، وبالتالي على تركيزه في التدريبات وفي المباريات وهذا ما يحدث في كثير من الأندية السعودية من تأخير لرواتب اللاعبين والمدربين وموظفي الأندية, فالرواتب تتأخر لأشهر بل والأدهى من ذلك أن بعض الأندية تستخدم تلك الرواتب المتأخرة كوسائل تحفيز للاعبين قبيل المباريات المصيرية والحساسة وتجد بعض المسؤولين يصرحون قبل تلك المباريات بأنهم سيصرفون راتب شهر أو شهرين من الرواتب الخمسة أو الستة المتأخرة لهم تقديرا للاعبين" كثّرالله خيركم..."، ولا يتوقف الأمر على ذلك بل إن بعض الأندية تستغل ذلك في الضغط على لاعبيهما عند تحرير مخالصات نهائيه معهم حال رغبتهم في الانتقال لناد آخر فيتنازل اللاعب المسكين عن حقوقه رغبة في الخلاص. يجب على لجنة الاحتراف الوقوف بحزم ضد هذه الممارسات عن طريق العقوبات والغرامات للنادي المتأخر في صرف الرواتب والحرمان من الإعانات، فلغة العقوبات هي ما تفهمها أنديتنا وإداريوها المحترفون.
مع اقتراب الفترة الشتوية لانتقالات اللاعبين بدأت بعض الأندية في تجهيز البدلاء للاعبيهم الأجانب الذين لم يقدموا شيئا لفرقهم وعانت فرقهم من النقص الفني، وفي مقدمة هذه الأندية, ناديا النصر والاتفاق إن هما أرادا اللحاق بركب المنافسة فوجود أربعة لاعبين أجانب مؤثرين في أي فريق يضمن له المنافسة على المنافسات السعودية الكروية كما هو حاصل في الشباب والهلال والاتحاد في هذا الموسم والمواسم السابقة.